عمون- في إطار تعزيز شبكة التنسيق والتعاون مع المؤسسات الفكرية والأكاديمية في المنطقة العربية والإقليم، وُقِّعت اتفاقية تعاون بالأحرف الأولى بين منتدى الفكر العربي ومعهد العلوم الاجتماعية بجامعة صقريا التركية، نصَّت بنودها على توطيد سُبل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، واستخدام الإمكانات الفكرية والعلمية والثقافية والاهتمام المعرفي بين كل من المنتدى والمعهد، وتطوير هذه الإمكانيات وتنفيذ مشروعات وأنشطة مشتركة، بهدف نشر العمل الفكري والبحثي وتعزيزه في المجالات التي تتعلق بالتنمية في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، ومدى تأثرها وتأثيرها في المتغيرات الإقليمية والدولية.

كذلك نصَّت الاتفاقية على تبادل الإصدارات والوثائق والدراسات، والتعاون في برامج البحوث، وتسهيل تبادل الخبراء والعلماء والباحثين، وتبادل المشاركة في المؤتمرات والأنشطة المختلفة، فضلاُ عن التجارب والخبرات ذات الاهتمام المشترك.

وقع الاتفاقية بالأحرف الأولى نيابة عن الأمين العام للمنتدى د.الصادق الفقيه، مساعد الأمين العام كايد هاشم، الذي انتّدب للمشاركة ممثلاً عن المنتدى في مؤتمر "الشرق الأوسط: السياسة والمجتمع"، والذي نظمته جامعة صقريا في الفترة ما بين 9-11/10/2012، ووقع الاتفاقية عن معهد العلوم الاجتماعية بالجامعة مديره الدكتور كمال عنات، الذي ألقى كلمة بالمناسبة أكد فيها اهتمام جامعة صقريا بتوثيق أواصر التعاون والتنسيق مع المنتدى، معتبرًا توقيع الاتفاقية خطوة مهمة في التشبيك بين الجهود البحثية الهادفة إلى خدمة القضايا المشتركة في الإقليم، ولا سيما في ضوء تحولات الربيع العربي وأثرها على هذه القضايا، معربًا عن تقدير الجامعة لمسيرة المنتدى برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، والإنجازات التي قدّمها المنتدى للفكر والبحث على مدى أكثر من ثلاثة عقود، مشيدًًا بالرؤية الحكيمة التي يتميز بها فكر سموّه في شؤون المنطقة والعالم.

من جانبه، قال ممثل المنتدى كايد هاشم في كلمته بالنيابة عن الأمين العام: إن هذه الاتفاقية في أحد جوانبها تعتبر تمهيدًا لإعادة تنشيط حلقات الحوار العربي التركي التي بادر المنتدى إلى عقدها منذ عام 1986، وإسهامًا في تلاقي تطلعات الطرفين فكريًا نحو أهداف نبيلة، وبالاستناد إلى لغة مشتركة وعمق تاريخي مشترك يجمعهما على هذا الطريق، مما يخدم القضايا المعاصرة للمنطقة ومستقبل أجيالها.

وأضاف أن كلا الجانبين يعنيان بالشباب ودورهم في المساهمة بإقامة ركائز للحاضر والمستقبل من الحوار والتفاهم حول منطقة الشرق الأوسط، بما يؤكد دور البيئة الفكرية والعلمية كمصدر لتعزيز التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية عربيًا وإقليميًا.