نادر باشا الذهبي .. أو الفتى الذهبي , إن صحت التوقعات ,, فسيكون الرئيس الثاني للوزراء الذي تدفع به العقبة إلى كرسي الرئاسة بعد المهندس علي ابو الراغب .في كل المسؤوليات التي تولاها تميز نادر الذهبي بالهدوء لكنه صاحب القرارات الحاسمة التي تتبع آلية حصيفة وصولا إلى صنع القرار , وعلى طريقة التكتيك , يضع الخارطة أمامه, ويرى فيها أدق التفاصيل , الأثر قبل الإجراء , فلا يبهره أو يخطف بصره الضوء فيها بقدر ما تهمه التفاصيل في الأماكن الخافتة ومن هنا امتدت عنايته بجوار العقبة مقتفيا بذلك أثر صاحب الفعل الملك عبدالله الثاني , ومن هنا أيضا اتسمت معظم قراراته بالحكمة من دون ضجيج , أو تبريرات مسبقة تفقد القرار حسمه والثقة بأنه الأفضل ما أعفاه من الوقوع في خطأ الاستدراك أو الدفاع اللاحق .

حيث كان الذهبي يشير الي انه يتم تنفيذه حملة إعلانية لتسويق العقبة بعنوان لننشر الرمال ذهبا لم يكن في حساباته فقط أهمية الحملات الإعلامية والتسويقية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من استراتيجيات التسويق وجذب الاستثمارات بل كان متأكدا مما بين يديه من إنجازات وقواعد صلبة تؤهل لانطلاقة واعدة .
الذهبي يعشق العمل الجماعي , وروح الفريق دوما هاجسه وعنوان قراراته , يؤمن بأن الناس هم روح القرارات .. لذلك يرى فيهم شركاء له في النجاحات فيما يترك الإخفاقات إن وجدت على كاهله .


رؤيته الاقتصادية تقوم على قاعدة ذهبية وهي أن الحوافز الاستثمارية مهما كان حجمها ليست مؤثرة في القرار الاستثماري، ولكن المهم هو سهولة الإجراءات، وهكذا نجح مشروع منطقة العقبة الاقتصادية وتدفقت عليه الاستثمارات من كل مكان وحققت حتي الآن رقم 8 مليارات دولار وقد سبقت خطتها الاستراتيجية عندما اختصرت 13 عاما ...ففي خطتها الاستراتيجية ، كان من المفترض أن تجتذب منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة استثمارات حجمها 8 مليارات دولار حتى عام 2020 لكن ما حدث أنها بلغتها في ستة أعوام ما اختصر فترة انتظار , قطف الثمار .

الباشا .. جنرال نثر الرمال في العقبة ذهبا .