facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وسام الفنون والآداب الفرنسية لجيزيل خوري


16-10-2012 05:18 AM

عمون - سلّم السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي، رئيسة "مؤسسة سمير قصير" الإعلامية جيزيل خوري، وسام الفنون والآداب من رتبة ضابط، خلال حفل أُقيم في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2012، في قصر الصنوبر في بيروت.

وبالمناسبة، كانت كلمة للسفير باولي الذي أشار الى سعادته لاستقبال عائلة خوري واصدقائها وشركاء دربها، الذين حضروا لمشاركتها التكريم وتسلّم الوسام.

وخلال كلمته عدّد السفير باولي انجازات خوري مشيراً الى ان الجمهورية الفرنسية تقدّم لها الوسام "ليس فقط تكريماً لنجاحاتك الاستثنائية في عالم الاعلام والصحافة، والاحتفال بنشاطات "مؤسسة سمير قصير" التي ترأسينها بل وايضاً لأنها تعترف بأفكارك ونضالاتك، فنحن كفرنسيين نشاطر المبادئ التي تحملين، انفتاح الافكار، العلمانية، حرية التعبير، نشر الفنون والانفتاح على الحضارات، ونحيي شجاعتك التي تذكّر بشجاعة نساء ناضلن في تاريخ بلدنا من أجل القيم ذاتها، المساواة والاخوة، من لويز ميشال الى سيمون دو بوفوار وجورج ساند وفرنسواز جيرو. كما اننا نعترف بعطشك الى الحقيقة والعدالة لان الثأر والسلاح لن يُعيدا سمير قصير الى الحياة، ولا اي من ضحايا الهمجية أو الصحافيين الكثر الذين قضوا، ولا المسلمين ولا المسيحيين، لكن العدالة والمسامحة تقدمان لهم السلام الذي يستحقون".

وختم بالقول وباللغة العربية: "جيزيل ما زلت شامخة في الفكر والتقديم والكبر والظفر".

وكان باولي قد أشار الى ان خوري بقيت متعلقة حتى اليوم بعاصمتها بيروت، "وقد سرد سمير قصير وبشكل رائع قصة مدينتك في كتاب أهداه إليك". وعن بيروت تابع بالقول: "تبقى بيروت للبنانيين رمزاً للوحدة، رغم كلّ التحديات".

وقبل تقديمه الوسام لخوري، تحدّث باولي عن الكثير من مراحل حياتها ومسيرتها التعليمية والمهنية، وصولاً الى العام 2005 وما تلاه من أحداث ربطت حياتها بحياة وطنها وأحداثه "بعد سنواتها الدراسية الاولى في بيروت، اُجبرت وعائلتها على الهروب الى جبل لبنان والدخول، الى جامعة روح القدس في الكسليك ودراسة تاريخ الحضارات، ثم الى الجامعة اللبنانية ودراسة الاعلام فيها. دراستها في الجامعة اللبنانية التي تتعدّد الانتماءات الطائفية لطلابها عزّزت قناعاتها الشخصية وإلتزاماتها في مجال الثقافة والاعلام".

وتابع: "خلال اعوام خمسة ركّزت خوري على تقديم البرامج التي تُعنى بالثقافة والتعليم عبر محطة "ال.بي.سي" والتقطت "فيروس" السياسة الذي ما زال يرافقها حتى اليوم". وبعدها انطلقت في الصحافة الاستقصائية والتحقيقات في وقت لم تكن فيه بيروت قد خرجت بعد من الحرب والقنابل التي انهمرت على مبانيها. لم تتردّد في تخطي الحواجز المتعدّدة التي مزّقت لبنان وشطرت العاصمة نصفين، بشجاعة، للحصول على مقابلات حصرية فكان لها وكما كثير من اللبنانيين إحساس عالي بالواجب ، تجاهلت عبره المخاطر وتعالت بأي ثمن عن النشقاقات. وما بين 1992 و2001 غطت الاحداث اليومية السياسية عبر "ال.بي.سي" وصارت وجهاً اعلامياً معروفاً في التلفزيون اللبناني، فحضّرت مواضيعها بجدية وقدذمت تقارير ومقابلات مع أعلى الشخصيات واكثرها فاعلية في حياة البلد. وفي العام 1994 إلتقت الصحافي والمؤرخ سمير قصير، الطالب القديم في البعثة العلمانية الفرنسية والمفكّر الموهوب، الذي عاد من باريس من أجل العمل في صحيفة "النهار". وبعد ذلك بسنوات انتقلت الى "العربية" العام 2002، مع برنامج "بالعربي"، وحيث حادثت كبار شخصيات العالم العربي والمنطقة: ياسر عرفات، حسني مبارك، ادوار سعيد، ابناء الملك فيصل، علي عبد الله الصالح، توماس فريدمان وغيرهم كثر... فكانت ليس فقط صحافية لبنانية ذات مستوى راق ولكن صورة ملهمة وقيمة للاعلام الشرق أوسطي. ولم تخضع في هذا الوقت لا هي ولا سمير قصير لمحاولات الاخافة التي وصلتهم من هؤلاء الذين يزعجون العقول وذوي الأقوال الحرّة".

"وكان العام 2005 ليكون من اجمل الاعوام، عام ربيع الحرية وربيع بيروت، حيث كان سمير واحداً من اعمدتها وأركانها، عام كل الآمال ولكن أيضا عام كل المآسي و"ملاقاة سمير لجنود الثورة السلمية الديمقراطية بعد نشره دعوات الحرية"... وفي وجه خسارة مماثلة كثر لكانوا خضعوا لكن هذه الحالة ليست حالة جيزيل خوري بل بشجاعة اكملت مسيرتها الصحافية... فأطلقت في العام 2005 "مؤسسة سمير قصير" لمتابعة مسيرته وطريقه. وأنشأت المؤسسة مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" الذي كشف النقاب عن انتهاكات حقوق الصحافيين فصارت منشوراته الخاصة مرجعاً ومؤتمراته ذات سمعة عالمية، كما ان المؤسسة تنظم منذ العام 2009 مهرجان ربيع بيروت الذي يجمع كبرى الفرق الفنية العالمية، بشكل مجاني، في مسارح المدينة".



خوري
من جهتها، لفتت خوري الى انها تتسلّم اليوم الوسام "بالكثير من التأثّر وبشعور غريب أيضاً، وأنا التي لم تجذبها يوماً البزة العسكرية ولم تلتزم يوماً بأوامر صارمة مفروضة، إلا أوامر أمي التي أشتاق إليها، وأتمنى ان تستعيد عافيتها سريعاً".
وعادت في كلمتها الى 40 عاماً خلت، عندما قلّد وزير الثقافة الفرنسي والدها وسام "الفنون والآداب" من رتبة كوماندور، متذكرةً كيف ان الاعجاب الطفولي بوالدها الذي كان نجم ذلك الاحتفال الذي حضره كبار شخصيات تلك الحقبة "رافقها دوماً". وتابعت: "ولكأن تلك الليلة تستمر في وقت أنال فيه اليوم ومن الدولة الفرنسية التي هي أم للثقافة، هذا الوسام" .
وتذكّرت خوري خلال كلمتها بدايات عملها الصحافي "الذي طُبع بالهاجس الثقافي بشكل خاص"، الثقافة التي وجدت فيها وسيلتها الفضلى "في فهم وسرد العالم وأحداثه"، فقالت:"أتذكر مقابلاتي الأولى، والأفلام الوثائقية، وتغطيتي للحالة المتناقضة لواقع الدولة اللبنانية، للحرب والحياة الثقافية التي قامت لتنبعث للحياة من جديد، خلال النصف الثاني من ثمانينات القرن العشرين".
أضافت: "وفي مجال الثقافة وليس في عالم السياسة، إلتقيت كبار العالم العربي، وعشت لحظات فريدة لا تُنسى، مع محمود درويش، وأخرى رائعة مع نجيب محفوض وادوار سعيد وامين معلوف ووليد عقل وغيرهم، كما انه وبفضل عالم الثقافة نسجت صداقة خالدة مع الياس خوري. كل هذه اللحظات التي شكلت صور حياتي وأغنت قيمي، هي مكمل لطفولتي المطعّمة بالمعرفة وبالقصص التاريخية وزيارات المواقع التاريخية ومعارض الرسم".
وأكدت ان الثقافة قادت مهنتها الى سياسة مختلفة، معتبرةً انها "كوّنت لها رؤية مواطن عالمي ومقاربة شاملة للسياسة المحلية بمضمون اقليمي وعالمي، كما انني عرفت العالم من خلال عيون الكتاب والرسامين والفنانين. لقد حلمنا جميعاً بنهضة مستوحاة من القيم المضيئة والثورة الفرنسية، نهضة علمانية، حداثية، انسانية وحضارية، ولقد صدق المفكرون الثوريون حين لخصوا ذلك بالقول: لا معنى لوجودنا إلا بهامش الحرية".
وعن علاقتها بالصحافي والمؤرخ سمير قصير، والمؤسسة التي حملت اسمه في ما بعد، قالت: "انها الثقافة أيضاً التي قرّبتني الى سمير، وخصوصاً ان طرقاتنا في المسرح والسينما والمكتبات وصالات المحاضرات تقاطعت، كما ان الثقافة والسياسة تلخصتا به، لقد حمل الأحلام كما الشهادات العريقة من الجامعات الفرنسية، وحلّل الطغاة العرب على الطريقة الرائعة لفيلم كوبولّا "العراب"، عوض الاستعانة بمصطلحات العلوم السياسية ومفاهيمها. ولهذا فإن المؤسسة التي تحمل اسمه، هي مؤسسة ثقافية تقدّم لبيروت مهرجان ربيعها. ومن مشاركتنا سوياً النظرة نفسها وباتجاه واحد، استوحيت اسم مركز "سكايز" (عيون سمير قصير)، الذي صار اليوم واحداً من المراكز الاعلامية المهمة في المنطقة، والتي تدافع عن الحرية".
وأكّدت خوري: "لم تتم كل هذه الأمور في يوم واحد، لقد كان الطريق طويلاً، لكن شيئاً غامضاً كان معنا دائماً، لقد أضاءت نجمة جميلة نجاحاتنا، وذلك دون ان ننسى وبدون أي شك، العمل اليومي لكل فرد من عائلة مؤسسة سمير قصير".
وشدّدت على ان "الثقافة والحرية ليستا من الكماليات، إنهما ضرورة للوجود".





  • 1 بكر خليل السعايدة/الطفيلة 16-10-2012 | 03:14 PM

    تستحقين وسام الفنون والآداب الفرنسية جيزيل خوري وانتي من نفس مدرسة سمير قصير الله يرحم

  • 2 بكر خليل السعايدة/الطفيلة 16-10-2012 | 03:17 PM

    تستحقين وسام الفنون والآداب الفرنسية جيزيل خوري وانتي من نفس مدرسة سمير قصير الله يرحمه

  • 3 اردني 17-10-2012 | 04:09 AM

    نشمية وتستحقين اكثر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :