يبدو انها سحبت مع الهيئة المستقلة للانتخابات – اللهم لا حسد- فبعد ان كانوا يعانون من ضعف الإقبال وقلة المسجلين في المراكز المخصصة.. الآن - اسم الله - مش ملحقين شغل..
وليشهد التاريخ، اني قلت للدكتور عبد الاله الخطيب ان كل شيء في بدايته صعب، ويحتاج الى تعب حتى يأتي بمردود مجدٍ، كما نبهته ذات اتصال الى الحكمة الخالدة «من جدّ وجد» و»من سار على الدرب وصل»..كما أذكر اني قلت له ايضاَ : «فيش اشي بيجي بالساهل»..و»الخير مرزوق» وغيرها من عبارات التشجيع التقليدية التي عادة ما يرميها الناس لمن يفتح مصلحة تعد باكورة عمله الخاص...
غير مرّة حاولت التهوين على الرجل ، فقلت له الهيئة جديدة، والمكان «لايذ» والأمر يحتاج الى بعض الوقت حتى يستدل الزبائن على «شغل» الهيئة ..لكنه كان يشكو كأي صاحب مصلحة من الوضع العام ، متخوفاً من «تشفّي العزّال» ، متأففاً من قلة الحركة فالسوق داقر والمصاريف عالية والمنافسة شديدة..
فاقترحت عليه ان يوزع بطاقات انتخابية مجانية على المارين من أمام الأحوال المدنية ومراكز التسجيل كجزء من الدعاية للهيئة ، لكنه لم يقتنع بالفكرة كثيراً وفضل..ان يتركها على التساهيل.. ثم اقترحت عليه ان يبعث «سدر» بطاقات انتخابية لأي طهور أو عرس اوعزاء يلمحه او يسمع عنه ..حتى تعرف الناس على الاقل ان لديك «هيئة مستقلة»..لكن دون جدوى...
منذ شهر تقريباً ..الكريم»قله أخذ»..فبلغ عدد المسجلين أكثر من مليونين ومئتين الف» وعدد مراكز التسجيل ( 220 ) مركزا ، يعني اكثر من الكازيات في البلد..ولو مُدد للتسجيل شهر اضافي سوف يصل عدد المراكز الى ( 1000 ) مركز وعدد المسجلين الى 18 مليون أي اكثر من عدد السكان بثلاثة أضعاف..
وبما ان اليوم هو اليوم الأخير للتسجيل ، فقد اسرّ لي مصدر مقرب من عبد الاله الخطيب..بأن ابا مناف ينوي بعد الانتخابات أن يؤسس شركة خاصة به: اسمها شركة عبد الاله الخطيب وشريكه حسين بني هاني للتسجيل للانتخابات الحرة والنزيهة والمناسبات البلدية ذ.م.م..
وسوف يكتب على «كرته الشخصي» الذي سيتم طباعته... على استعداد تام لتلبية جميع طلبات الأعراس الوطنية..والمناسبات السياسية..طباعة بطاقات انتخابية وكروت أفراح..تنظيم «تحولات» سياسية...تعهد قانون «انتخابي» مجوز... «دي جي» ديمقراطي...الخ
***
يا سيدي..
اللي اعطاك بالكريك يعطينا بطرف المعلقة...
ahmedalzoubi@hotmail.com
الراي.