الأميرة بسمة تفتتح اعمال الملتقى الإقليمي لمكافحة الجوع وسوء التغذية
14-10-2012 09:27 PM
عمون - (بترا)- من مشهور الشخانبة - رعت سمو الاميرة بسمة بنت طلال رئيسة هيئة التحالف الوطني لمكافحة الجوع وسوء التغذية (نجمة)، اليوم الاحد افتتاح اعمال الملتقى الإقليمي لمكافحة الجوع وسوء التغذية للدول العربية.
ويشارك في الملتقى الإقليمي الذي تنظمه هيئة التحالف الوطني لمكافحة الجوع وسوء التغذية، والتحالف الدولي لمكافحة الجوع وسوء التغذية، ومكتب الاردن لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وأمانة عمان الكبرى أكثر من اثنتي عشرة دولة عربية وأجنبية ومنظمات دولية.
ويهدف المؤتمر إلى تضافر الجهود الإقليمية لمكافحة الجوع، وسوء التغذية في البلدان العربية.
وقالت سمو الاميرة بسمة في افتتاح الورشة "رغم أن أهداف الأمم المتحدة الألفية نصت على تخفيض الجوع وسوء التغذية إلى النصف بحلول عام2015, إلا أن الجهود المبذولة في هذا المجال لا تزال متعثرة وتشير إلى عدم التمكن من تحقيق هذا الهدف خصوصا وان صغار المزارعين في مختلف مناطق العالم الذين يؤمنون للبشرية ما تحتاجه من غذاء يشكلون نصف عدد الاشخاص الذين يعانون من نقص الغذاء وبخاصة في الدول النامية".
واضافت "انه وفي غمرة الكلام عن العوامل الكلية المسببة لهذا الوضع السيئ مثل التغير المناخي والأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة وشح المياه وسوء ادارة الموارد المائية كثيرا ما ننسى الآثار والأوضاع الإنسانية المحزنة الناتجة عن الجوع وسوء التغذية"، مشيرة الى ان الجوع هو أكبر مسبب للموت في العالم، وسوء التغذية أحد الأسباب الرئيسة في حرمان الكثير من أطفال عالمنا من فرصهم بحياة لائقة، فجوع الطفولة يمكن أن يسبب ضررا عقليا وجسديا دائما, يمنعهم من التمتع بحياتهم وألعابهم ودراستهم, كما يمكن أن يؤثر على فرص الأفراد في كسب دخل جيد في وقت لاحق في الحياة.
واوضحت سموها ان التحالف الوطني ضد الجوع وسوء التغذية (نجمة) أنشئ منذ قرابة العشر سنوات, بهدف التنسيق والشراكة الشاملين بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الأهلية والجامعات ومراكز الابحاث والأفراد, لتعظيم الجهود المبذولة في هذا المجال.
واضافت سموها نحن بحاجة لأن تلعب التحالفات الوطنية كما الإقليمية والتحالف الدولي دورا أكثر فاعلية لزيادة الوعي حول الآثار المدمرة للجوع وسوء التغذية والعمل على ايجاد الحلول المبتكرة لها، مشيرة الى انه كلما ازدادت البلدان أو حتى مناطق محددة داخل كل بلد ثراء كلما ازداد فيها الجهل بآثار الجوع وسوء التغذية.
واكدت سموها اهمية العمل على زيادة فاعلية مهام التحالفات ضد الجوع وسوء التغذية والعمل كمجموعات ضغط للقضاء عليهما، مبينة ان الملتقى ينطوي على اهمية كبيرة كونه ينطلق من وعي بأبعاد ظاهرة الجوع وسوء التغذية في الاقليم العربي ومن حرص على الوصول الى آلية عربية لمواجهتها على الصعيدين الوطني والإقليمي من أجل بناء البيئة التمكينية للناس لإطعام أنفسهم بكرامة, وإقامة شبكات الأمان المناسبة لأولئك الذين هم غير قادرين على القيام بذلك وانه يشكل فرصة مهمة لإيجاد نواة لتحالف عربي اقليمي يسعى لضمان أن يتمتع كل طفل وامرأة ورجل بالغذاء الكافي ويعترف أيضا بتطبيق هذا الحق الأساسي من حقوق الإنسان.
وعبرت سموها عن شكرها وتقديرها للتعاون القائم بين هيئة التحالف الوطني لمكافحة الجوع وسوء التغذية (نجمة), والتحالف الدولي ضد الجوع وسوء التغذية, ومكتب منظمة الاغذية والزراعة الدولية (الفاو) في الاردن, وامانة عمان الكبرى, الذي أدى الى عقد الملتقى الاقليمي هذا الذي يتناول أحد أهم حقوق الإنسان ألا وهو الحق في الغذاء الكافي والتحرر من الجوع.
وقال وزير الزراعة احمد آل خطاب "يأتي انعقاد الملتقى في الوقت الذي تعاني فيه بلداننا من ظاهرة ارتفاع اسعار المواد الغذائية وتقلب في انتاجها حتى اصبح من الصعب على اي من حكوماتنا وضع سياسات واضحة يمكن اتباعها للحد منهما".
واضاف ان مفهوم الامن الغذائي ومكافحة الفقر اصبح على رأس قائمة الاولويات والمشكلات الرئيسة التي تتضمنها سياسات واقتصاديات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، مشيرا الى ان الفجوة الغذائية في الكثير من الدول تزداد اتساعا سنة بعد اخرى اذا ما قارنا بين انتاجها الزراعي والاحتياجات الاستهلاكية الغذائية لسكان هذه الدول.
واكد وزير الزراعة ان الحكومات المتعاقبة اعطت اهمية كبيرة لموضوع الامن الغذائي لأنه يلامس شريحة كبيرة من المواطنين، مشيرا الى سعيها لتأمين المواد الغذائية الاساسية وبأسعار مناسبة لمختلف شرائح المجتمع.
وأوضح ان وزارة الزراعة استحدثت العام الماضي وحدة الامن الغذائي والتنمية الريفية اضافة الى تشكيل لجنة عليا للأمن الغذائي.
وقال نائب رئيسة التحالف الوطني لمحاربة الجوع وسوء التغذية (نجمة) وزير الزراعة الأسبق المهندس سعيد المصري ان الملتقى يهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات في مجال الجهود الدولية، المتعلقة بالجوع والأمن الغذائي وسوء التغذية، والمساعدة على إنشاء تحالفات قطرية ضد الجوع وسوء التغذية، لافتا الانتباه إقليمياً الى الممارسات الجيدة، والدروس المستفادة، على أن تنعكس كمبادرات لمكافحة الجوع وسوء التغذية، ومعالجة القضايا الرئيسية المتعلقة باستراتيجيات مكافحة الجوع والأمن الغذائي وسوء التغذية في المنطقة.
واضاف ان الملتقى يسعى إلى إنشاء تحالف إقليمي للدول العربية ضد الجوع وسوء التغذية، وتحديد الأطر الاستراتيجية، وتطوير الاستراتيجيات الوطنية وترجمتها لخطط عمل مفصلة وتوفير غطاء واطار ملائم لبناء شراكات فعالة مع سائر الجهات المعنية والتفاعل مع الدول الاخرى ذات الخبرات والاوضاع المماثلة وتحديد الاهداف والادوار والآليات بشكل واضح.
واشار الى ان الاردن من الدول السباقة في الشرق الاوسط في انشاء وتطوير تحالف وطني لمكافحة الجوع وسوء التغذية والذي تم تأسيسه عام2004 فيما تم تأسيس التحالف الدولي عام2003.
واشارت منسقة التحالف الدولي لمكافحة الجوع وسوء التغذية ماري كرستين لابورت الى اهمية الملتقى كونه يبحث في واحدة من أهم القضايا الإنسانية التي تواجه المجتمعات بلا استثناء، وهي الجوع وسوء التغذية.
وقالت ان فكرة التحالف الدولي لمكافحة الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي، يسهم في الجهود العالمية لتحقيق الهدف الأول من أهداف الألفية التنموية، المتمثل بمكافحة الجوع.
واضافت جاء تأسيس الاتحاد الدولي استجابة لدعوة مؤتمر الأغذية العالمي في روما في تشرين الثاني عام2003، وذلك بمبادرة مشتركة من منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
واستمعت سموها الى عرض قدمه عدد من المنسقين الاقليميين من الامانة العامة العالمية للتحالف ضد الجوع وسوء التغذية عن تجارب بلدانهم في اطار مكافحة الجوع وسوء التغذية.
واكدوا ان المنطقة العربية تواجه قيودا وتحديات فيما يتعلق بالجوع وسوء التغذية؛ بسبب ارتفاع مستويات الفقر والبطالة، وارتفاع معدلات النمو السكاني، والتوسع العمراني المتزايد، واقتصادات القطاع الواحد، وندرة الموارد الطبيعية وتضمنت العروض دول لبنان وموريتانيا والمغرب.
ويناقش الملتقى على مدى يومين موضوعات الأولويات الاقليمية والمبادرات العالمية والية العرض والأوليات الاقليمية والاستراتيجيات والحال بالنسبة للتحالف الاقليمي للمنطقة العربية.
يذكر أن التحالف الوطني الأردني لمكافحة الجوع وسوء التغذية (نجمة) هو هيئة وطنية تطوعية غير حكومية مسجلة رسمياً في وزارة التنمية الاجتماعية, تأسست كتحالف عام2004 ، وهي عضو في التحالف الدولي لمكافحة الجوع وحاصلة على عضوية شبكة بنوك الأغذية العالمية.