أدوية الحكمة الأردنية تتطلع لتعزيز وجودها في إفريقيا
13-10-2012 04:26 AM
عمون - قالت شركة أدوية الحكمة الأردنية إنها تتطلع إلى التوسع في إفريقيا على مدار العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة من خلال بناء مصنع لها أو القيام بعملية استحواذ تصل قيمتها إلى 300 مليون دولار.
وقالت الشركة - التي تعمل في مجال تصنيع وبيع العقاقير المسجلة ذات العلامات التجارية والأدوية غير المحمية ببراءات اختراع - إنه من الطبيعي أن توسع وجودها في القارة الإفريقية لاسيما وأنها تجني أكثر من نصف عائداتها من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال سعيد دروزة الرئيس التنفيذي لشركة أدوية الحكمة لرويترز إن الشركة تريد التحول حقا من شركة مقتصرة على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى شركة منفتحة على الأسواق الصاعدة من خلال النظر إلى باقي إفريقيا وبعض الأسواق الأخرى.
وأضاف أنه من المنتظر ان تحقق الشركة في غضون العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة بعض التقدم الجيد في السوق الإفريقية.
وكان دروزة شغل منصب وزير الصحة في الأردن من عام 2003 إلى عام 2006.
وقالت الشركة التي تأسست في عمان عام 1978 إن لديها القدرة على إنفاق 200 مليون دولار إلى 300 مليون دولار على صفقة واحدة لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت تريد بناء مصنع لها أو تقوم بعملية استحواذ.
وقال دروزة لرويترز إن نصف منشآت أدوية الحكمة عبارة عن مشروعات جديدة أقامتها الشركة والنصف الآخر جاء من عمليات الاستحواذ مشيرا إلى أن هناك شعورا أكبر بضرورة إقامة المزيد من المشروعات الجديدة.
وأشارت الشركة إلى أنها تتوقع استمرار أدائها في النصف الثاني من العام بنفس وتيرته في النصف الأول.
وقالت أدوية الحكمة التي أدرجت في بورصة لندن عام 2005 إن معظم النمو المتوقع أن تحققه في النصف الثاني من العام سيأتي من أعمالها الخاصة بالعقاقير التي تعطى عن طريق الحقن بالولايات المتحدة والتي تمثل نحو 60 بالمئة من إجمالي مبيعات هذا النوع من العقاقير.
وتستفيد أدوية الحكمة من نقص العقاقير في الولايات المتحدة حيث أن شركات منافسة لها مثل هوسبيرا تواجه تدقيقا تنظيميا صارما بسبب مشكلات متعلقة بالجودة.
ويرجع معظم النمو الذي حققته الشركة في الأشهر الستة التي تنتهي في 30 من حزيران الماضي إلى أعمالها الخاصة بعقاقير الحقن غير المحمية ببراءات اختراع والتي تضاعفت تقريبا بفضل مبيعاتها القوية في الولايات المتحدة.
ووسعت الشركة أعمالها في مجال عقاقير الحقن باستحواذها على وحدة أدوية الحقن التابعة لشركة باكستر في عام 2010.
وتختص وحدة عقاقير الحقن بالشركة الأردنية في الأدوية المضادة للعدوى وتوسع نشاطها في مجال علاج أمراض الجهاز العضلي الهيكلي والجهاز القلبي الوعائي وعلاج الأورام.
وتتطلع أدوية الحكمة أيضا إلى إعادة هيكلة أعمالها في مجال العقاقير غير المحمية ببراءات اختراع في الولايات المتحدة بعد أن تلقت الشركة خطاب تحذير من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية بشأن عمليات مصنعها الخاص بالأدوية الفموية في إيتونتاون بولاية نيوجيرزي.
وقال دروزة لرويترز إن الشركة تريد تغيير الطريقة التي تتبعها في هذا المجال وتسعى لنقل عملية التصنيع من الولايات المتحدة إلى منشآت لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحظى بموافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية.
وتراجعت مبيعات وحدة الأدوية غير المحمية ببراءات اختراع للشركة الأردنية بنسبة 27 بالمئة في النصف الأول من العام الجاري بسبب التنافس المستمر في الأسعار والخطوات التي اتخذتها للالتزام بتعليمات إدارة الأغذية والعقاقير.
وسجلت وحدة الأدوية غير المحمية ببراءات الاختراع في الشركة خسائر تشغيل بقيمة 3.3 مليون دولار خلال الأشهر الستة المنتهية في 30 من يونيو حزيران الماضي.
وتتوقع الشركة أن تسجل أعمالها الخاصة بالأدوية غير المحمية ببراءات اختراع التي تساهم بنسبة 10.5 بالمئة من إجمالي إيراداتها نقطة التعادل على مدار العام كله.
وارتفع سعر السهم في شركة أدوية الحكمة التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 2.28 مليار دولار بنسبة 17 بالمئة تقريبا في العام الجاري حتى الآن. ووصل سعر سهم الشركة إلى 724.5 بنس عند الإغلاق. رويترز