facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نهلة الزعبي واليوم العالمي لمحو الأمية * د. معن المقابلة

11-10-2012 02:28 AM

تمثل قصة طالبة محو الأمية ، ثم المعلمة فيما بعد السيدة نهلة الزعبي ، قصة نجاح الأردنيين ووزارة التربية والتعليم مع هذه الظاهرة ، بل الآفة التي تعاني منها كثير من دول العالم وبالأخص دول الجنوب ، و لا يخفى على احد أن ارتفاع نسب الأمية في أي مجتمع تؤدي بالتالي إلى إهدار طاقاته ، بحيث يبقى قطاع عريض منه عالة عليه بدل أن يساهموا في بناءه وتطوره.
السيدة نهلة الزعبي إحدى قصص النجاح الكثيرة التي يزخر بها المجتمع الأردني ، فمنذ أكثر من خمسة وثلاثين عاما بدأت الطالبة نهلة الزعبي الذهاب إلى صف محو الأمية الذي افتتحته وزارة التربية والتعليم في لواء الرمثا ، ورغم تهكم الكثير من أهل بلدتها عليها أثناء رواحها ومجيئها من والى المدرسة على مبدأ" بعد ما شاب راح الكتاب" إلا أن إصرارها على تحقيق حلمها وذاتها جعلها تتحمل مثل هذه الصعاب . وكما تقول نهلة فإن مديرة المدرسة التي كان بها صف محو الأمية أخذت بيدها إلى أن استطاعت أن تلتحق بالمدرسة كطالبة نظامية – بعد أن استطاعت أن تتقن القراءة والكتابة بفضل التحاقها بصفوف محو الأمية – ثم أخذت تجتاز الصفوف بنجاح إلى أن استطاعت الحصول على الثانوية العامة بنجاح" التوجيهي" ثم التحقت بكلية بنات عجلون ، لتحصل على شهادة الدبلوم في التربية الابتدائية ، ثم تعين معلمة في وزارة التربية والتعليم في بلدتها الرمثا ، وهي لاتزال على رأس عملها معلمة نشيطة ومتميزة إلى الآن . حيث تم تكريمها ونخبة من معلمات محو الأمية بالاحتفال الذي أقامته الوزارة في محافظة اربد بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية والذي يصادف الثامن من أيلول من كل عام. وُقدمت نهلة في هذا الاحتفال على أنها كقصة من قصص النجاح في هذا المضمار.
وهذه القصة هي أيضا قصة نجاح للدولة الأردنية ووزارة التربية والتعليم ، ففي عام 1961م كانت نسبة الأمية في الأردن 67.6% وهي نسبة مرتفعة جدا ، ولكن بفضل سياسات وزارة التربية والتعليم في هذا المضمار، من خلال برامج محو الأمية وتعليم الكبار ، بحيث تم افتتاح المئات من صفوف محو الأمية في مختلف محافظات الوطن ، والتحاق الآلاف بها ممن فاتهم فرص الالتحاق بالتعليم النظامي ،مما أدى إلى تدني النسبة إلى 6,7% عام 2011م وهي تعتبر من النسب المتقدمة على مستوى العالم بشكل عام ، والعالم العربي بشكل خاص. فالأردن الثالث من حيث الترتيب بالنسبة للوطن العربي بعد الكويت وفلسطين.
لم تكن هذه السياسة من باب الترف أو العبث ، بل سياسة واضحة للتخلص من هذه الآفة ، وإشراك هذا الكم الهائل في عملية التنمية، ويحق للدولة الأردنية ووزارة التربية والتعليم أن تفخر بانجازها الذي تحقق على مدار السنوات الماضية .
يحق لنا جميعا كأردنيين أن نفخر بهذا الانجاز، ولكن يجب أن لا نركن إلى هذا النجاح فيجعلنا نتقاعس ، بل يجب أن نبني عليه ، فقد بدأت تظهر الأمية من خلال التسرب من المدارس وخاصة الذكور، للالتحاق بميادين العمل ، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية ، والاكتظاظ في المدارس ، مع أن الوزارة ليديها برامج طموحة للحد من ظاهر التسرب وتلك قصة أخرى .

maen1964@hotmail.com





  • 1 محمد ابوزيتون 11-10-2012 | 12:13 PM

    اخي العزيز د معن شكرا جزيلا لطرحك مثل هذه المواضيع حقيقة انها قصة نجاح رائعة في هذاالوطن تسجل لوزارة التربية والتعليم نتمنى ان يأتي يوما لا أمية في الاردن والجميع يشارك في عملية التقدم والازدهار والانتاج

  • 2 قاسم مقابله / ابو فراس 11-10-2012 | 08:44 PM

    شكرا ابن العم على هذا الطرح القديم الجديد حتى القضاء على الأميةبالكامل؛ بارك الله بك .

  • 3 د.رجاء الخليلي 12-10-2012 | 05:58 PM

    الحمد لله. وشكرا على المقالة. فنحن بحاجة الى تطوير مستمر في برامجنا في المجال التربوي.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :