عمون - كعادتهم مع بداية موسم حصاد أشجار الزيتون، يشن المستوطنون حملاتهم ضد الفلسطينيين وأراضيهم تحت حماية من جيش الاحتلال، إذ اقتلعوا فجر أمس أكثر من 120 شجرة زيتون في قرية قريوت الفلسطينية جنوبي مدينة نابلس.. في وقت طالب المجلس الوطني الفلسطيني بتحرك إسلامي وعربي عاجل لحماية المسجد الأقصى والمقدسات في مدينة القدس.

ووفقا لسكان القرية، فإن مستوطنين من مستوطنة معاليه ليفونا القريبة اقتلعوا الاشجار أثناء الفجر.
هجمات متكررة

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إن مجموعة من مستوطني مستوطنة عيليه ومستوطنات أخرى مجاورة لها حطموا ما يزيد على 120 شجرة زيتون تعود لمزارعين من قرية قريوت، مشيرا إلى أن أهالي القرية وجدوا أشجارهم مقطوعة عندما توجهوا إلى حقولهم صباحًا للعمل في قطف الزيتون.

وأشار دغلس إلى أن قرية قريوت وغيرها من قرى ريف نابلس الجنوبي، باتت عرضة لهجمات متواصلة من قبل المستوطنين، الذين لا يتوانون عن قطع وحرق الأشجار ومهاجمة منازل المواطنين وممتلكاتهم بحماية من جيش الاحتلال.

وأضاف إن قطع الأشجار جاء متزامنا مع بدء موسم قطاف الزيتون في محافظة نابلس، وأكد أن عملية قطع أشجار الزيتون في تلك القرية ليست الأولى، حيث تتعرض تلك المنطقة لاعتداءات المستوطنين بشكل متكرر، محذراً من قيام المستوطنين بشن هجمات جديدة على القرى الفلسطينية القريبة من المستوطنات أو الواقعة على طرق المستوطنات.

نقاط تماس

ولفت دغلس إلى أن أكثر من 87 نقطة ساخنة وتماس قريبة من المستوطنات والجدار العازل في الضفة تتعرض ومعرضة دوما لهجمات من المستوطنين.

جلسة طارئة

إلى ذلك، طالب المجلس الوطني الفلسطيني، أمس، بعقد جلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي لاتخاذ موقف واضح ورادع تجاه ممارسات إسرائيل بحق المسجد الأقصى والمقدسات في القدس.

وحضّ المجلس، في رسائل منفصلة وجهها إلى الأمناء العامين للاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، على عقد جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث ممارسات إسرائيل.

ودعا إلى عقد جلسة استثنائية للبرلمان العربي بأسرع وقت ممكن لمناقشة مخططات إسرائيل والهجمات بحق القدس والمسجد الأقصى وكيفية التصدي لها. وحذر رئيس المجلس سليم الزعنون من مخطط إسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى، معتبراً الاقتحامات المتكررة لساحاته والسماح للمستوطنين بالدخول إليها «مؤشرات على تنفيذ مخطط التقسيم الجغرافي والزماني للمسجد».

مسيرة استفزازية

نظم عشرات المستوطنين مسيرة استفزازية، اخترقت شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة، استكمالاً لاحتفالاتهم بما يسمى «عيد العُرش اليهودي» الذي كان يومه الأخير أول من أمس. وردد المشاركون والمشاركات في المسيرة عبارات وشعارات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، بحراسة قوة معززة بعناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال. وأقام عدد منهم شعائر وطقوساً تلمودية في الشوارع، وخصوصاً في شارعي الواد والسلسلة قبل أن تنتهي المسيرة بالوصول إلى باحة حائط البراق.