5 ملايين دينار مساعدات قطرية للاجئين السوريين بالأردن
09-10-2012 06:42 PM
عمون - عقد في عمان الثلاثاء مؤتمر صحافي نظمته مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الانسانية (راف) بدولة قطر بعنوان "شامنا تنادي" لاغاثة الشعب السوري ودعم اللاجئين السوريين في المملكة.
وبين مدير عام المؤسسة عايض بن ديسان القحطاني ان منطلقات دعم الشعب السوري تكمن في انه جزء من المجتمع الإنساني وبالتالي فإن أي استهداف لأمنه النفسي والصحي والغذائي، يحتم على الإنسانية جمعاء أن تقف بجانبه وان تعمل على التخفيف من آلامه ومعاناته، مشيرا الى انه سيتم توفير كسوة الشتاء في القريب العاجل اضافة الى الاغطية وما امكن من كرفانات لمواجهة فصل الشتاء.
واضاف ان ما يربطنا بالشعب السوري الشقيق من وشائج وصلات يفوق بكثير العلاقات الإنسانية الصرفة، فالشام بالنسبة للأمة العربية والإسلامية ترمز إلى مجموعة من قيم المحبة والولاء وبالتالي فإن نجدة أهلنا في الشام تنسجم تماما مع ما نكنه لهذا الشعب الأبي من مشاعر الأخوة وما تفرضه وحدة الدين والتاريخ.
واشار الى ان دعم "راف" للشعب السوري الشقيق هو تعبير عن شهامة الشعب القطري ونبل مشاعره تجاه الإنسانية جمعاء وتجاه الأشقاء على وجه الخصوص، وتجسيد لثقافة النجدة والإحسان.
وثمن القحطاني الجهود الاردنية في استقبال اللاجئين السوريين وإيوائهم، مقدرا التسهيلات التي يقدمها الاردن لتسهيل المهام الإغاثية والإنسانية. واشار القحطاني الى مجمل ما قدمته مؤسسة "راف" لصالح الشعب السوري من مساعدات مادية ومعنوية اضافة الى أقامة علاقات شراكة واسعة لوجيستية كانت أو قانونية أو خيرية مع مختلف القطاعات داخل حدود دولة قطر سواء منها الحكومية أو الأهلية وأعلنت في سبيل تحقيق أهدافها الإنسانية تنظيم عدد من الحملات للتبرع لصالح الشعب السوري حيث كان آخر هذه الحملات : حملة (شامنا تنادي).
ولفت الى ان مؤسسة راف، ومن خلال أجهزتها المختصة وبالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة باستقصاء أهم الاحتياجات التي لا غنى للاجئين عنها، فتم رصدها في توفير الإيجارات للعائلات والأفراد الذين تمت كفالتهم من أفراد أردنيين وتوفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى والأمهات الحوامل والرضع وتوفير الطرود الغذائية ودعم الأسر الأردنية التي تكفلت بإيواء العائلات السورية اللاجئة، لأن استضافة الأسرة السورية يكون في الغالب على حساب ميزانية الأسرة المستضيفة. واوضح القحطاني "ان الخطط المستقبلية لدعم اللاجئين السوريين تكمن انه وفي اتساع دائرة المعاناة وأمام ازدياد عدد المتضررين من المدنيين فإنه ينبغي أن نشير هنا إلى أن الضمير الإنساني ينبغي أن يتحمل كامل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية أمام هذه الكارثة التي تقع لشعبنا السوري وعندما نتحدث عن الضمير الإنساني، فإننا نقصد بالأساس المنظمات الدولية المعبرة عن هذه المعاني والقيم وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة والمعنية بإحلال السلام العالمي وترسيخه وأن تبذل جهودا أكبر مما هي مبذولة الآن وعلى الدول أيضا أن تقوم بواجبها في حماية الشعب السوري وإغاثته حتى تتوقف مأساته نهائيا، فالأزمة مع هذا التوسع والامتداد أصبحت أكبر بكثير من جهود مؤسسة أو مؤسستين بل حتى دولة أو دولتين.
واضاف ان مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية تعمل على احتواء بعض من جوانب هذه المأساة وذلك من خلال البرامج المستقبلية.
وقال المدير الاداري في المؤسسة الدكتور محمد الدسوقي ان اجمالي ما تم تقديمه للاجئين السوريين في المملكة عبر الجمعيات الخيرية القطرية خمسة ملايين دينار، وسيقدم مثلها في وقت لاحق وان ما قدمته مؤسسة راف يبلغ مليونين و142 الف دينار. بترا