كل صباح اردني يظهر انجاز جديد متمثل بفعل وحكمة ، وبخطوات يسبقنا فيها الملك ، وزراء وحكومات ومؤسسات واعلاميين ، على نحو بات اداء هؤلاء جميعا لا يصل الى افق ما يريده من رؤية وتوجيهات يرددها في كل محفل وموقع ومناسبة عل استجابة يتلقفها احد المسؤولين فيكون الانجاز .
نراه في اول النهار في مخيم للامل والرجاء يهتف ناسه بحياته ويلجأؤون اليه فيروي ضمأهم ، وفي ذات اليوم مع ثلة من المرافقين في قرية او طريق يشق رسالة ويكتب نغما من اجل ان نكون الافضل والابرز بين الشعوب .. فلا يكل ولا يمل من عمل دؤوب مليء بالاشارات والرسائل الى كل فرد من افراد مجتمعنا ليكون فيما يؤشر بلسما شافيا لمستقبل مشرق وغد اكثر املا مع ملك الحل وعلاج الخلل .بالامس القريب كان الملك بين اهله في محافظات والوية ومنازل وجهاء وشخصيات .. وكنا نسمع كل مرة عن لقاءات استماع غير معلنة فيها من الكلام ما يسر الانسان و يثق ان سيدنا يعلم وهذا يكفي ..

ويفرح الاردنيون الطيبون وهم يرون قائدهم يقود سيارته بالرئيس الروسي بوتين ويسعدون اكثر لان نتائج ايجابية خرجت من اللقاءات الثنائية والجماعية تتضمن اقامة مشاريع استثمارية وتنموية مفرحة .

نسمع ان الملك يمر في مدينة اثرية وسياحية ك"جرش" فيرى كم هي مهملة الجانب من حيث التنظيم والنظافة والترتيب فيأمر في الحال اجهزة الجيش الباسل ان تتحرك لانقاذ الموقف فتقوم مقام الوزارة والدائرة المعنية فيسرهم اندفاع الملك النشيط اقباله على خدمة العامة بدأب وثقة .. ونسمع عن طلبه لملفات عده تحتاج الى جراحة عاجلة من لدن جلالته ليأتي الحل سريعا ..

يقول صديق مخلص للعرش الهاشمي تواجد خارج الوطن اثناء قرار الملك الغاء عطلة عيد ميلاده وعيد ميلاد والده ووالدنا الراحل الحسين " إنك لا تتوقع كم اهتمت الصحافة في الخارج بالخبر رغم محليته وكم خدم هذا الامر الاردن الصغير في نظر العامه غربا وشرقا " ..

ويقول اخر " اتدري اين كان الملك يقضي يوم عيد ميلاده ..لقد قضاها بين ناسه وفي اليوم التالي مع مجموعة اخرى يستمع لملاحظاتهم ومايفكرون " ....ويؤكد آخرون ان للملك لمسات انسانية في شأن المعاقين كان آخرها ما أمر جلالته بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقات التي أعدتها اللجنة الملكية والتي أوعز بتأسيسها أوائل تشرين الأول من عام 2006 لتلبية الاحتياجات المتزايدة لتلك الفئة وخاصة في المجالات الصحية والتربوية والتأهيلية والتشغيلية.

لن ينسى الاردنيون موقف الملك مع الفلسطينيين والاشقاء كافة وفي دوره التاريخي لنجدة القدس وبناء مساكن الفقراء وما الى ذلك من مسلسل العطاء الذي لا ينضب ..

يذهب الملك ويحلق في علياء الكرة الارضية وامله فينا وفي اجهزة حكومته ان تصل الى مستوى متقدم من الرقي والحضارة والسمو الذي يطمح له فلا يحب كما نراه التقاعس والتواكل والتسويف وتأجيل القضايا وترحيل المعلق وخشية المواجهة فحينما يضع ثقته في مسؤولين ايا كانت مواقعهم متقدمة فعليهم ان يصنعوا المعجزات من اجل تنفيذ رغبته السامية او يعقلون فيتوكلون ..

عبد الله الثاني ابن الحسين .. معك لانك بيننا صانع مجد الاردنيين وحامي مكونات وحدتهم ورأس حكمتهم .. حماك المولى لتبقى للجميع لا لطائفة او مجموعة او شلة دون اخرى وهنا مكمن القوة والعدالة ..



** الكاتب مساعد رئيس تحرير صحيفة "الرأي"الاردنية وأحد ناشري صحيفة "عمون"الالكترونية .