العجز المالي في الجامعات الرسمية يؤثر سلباً على العملية التعليمية والنهوض بها08-10-2012 03:42 PM
عمون - قطاع التعليم العالي من القطاعات المهمة في هذا الوطن العزيز وقد حظي بالدعم الملكي والمتابعة للوصول إلى مواكبة عصر التطور والمعرفة، فنحن لدينا عشرة جامعات رسمية منتشرة في جميع محافظات المملكة. وهذه رؤية ملكية جاءت لتوسيع قاعدة التعليم ولتعود الفائدة على أبنائها وبناتنا في جميع محافظات المملكة. فنحن اليوم وصلنا إلى مرحلة متقدمة في التعليم. ولكن هناك مشكلة يمكن أن تؤثر على هذه المسيرة (مسيرة التعليم) وهي المديونية المرتفعة والعجز المالي المتفاقم في الجامعات. حيث أن هذا العجز له آثار سلبية كبيرة على جامعاتنا وهي تشكل عائقاً أمام تطور العملية التعليمية والبرامج الأكاديمية، وأيضاً الاستقرار الوظيفي للكفاءات التدريسية، مما يزيد من هجرتهم في ظل هذه الظروف الاقتصادية. هناك تصريحات من رؤساء جامعات وأكاديميين أن التكلفة التشغيلية للجامعات مرتفعة ولها تأثير سلبي على موازنتها. ويتمثل ذلك بصرف الرواتب للهيئتين التدريسية والإدارية وتراجع الدعم المقدم لها. فيرى البعض أن الزيادة التي طرأت على الرواتب أرهقت موازنة الجامعات في ظل ضوء عدم رفع الرسوم للطلبة مقابل ذلك. إن الدعم الحكومي للجامعات من رسوم وضرائب يجب أن يوضع بصندوق خاص للجامعات ونحن نتوافق تماماً مع رأي رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة بإنشاء صندوق خاص بهذا التحصيل. جامعاتنا تسعى إلى المزيد من الانفتاح العولمي والتقديم التعليمي والتكنولوجي وتحقيق الجودة والنوعية. ولكن بظل هذه الظروف العجز المالي يقف عائقاً أمام تطورها والنهوض بها. نحن لا نحمل العجز المالي لجهة معينة ولكن على إدارات الجامعات أن تضع خطة توافقية لضبط وترشيد عملية الإنفاق. إن من أهم ما برز في هذا الموضوع، التعيينات الأكاديمية والإدارية والابتعاث، والبنية التحتية (المشاريع) نحن لنا كل الاعتزاز بقطاعاتنا التعليمية. وقد ارتقت للنوعية والجودة مضاهاةً مع الجامعات المتقدمة عربياً وعالمياً. وذلك بفضل دعم الهاشميين للنهوض بهذا القطاع الهام. ونحن اليوم نحتفل بتأسيس الجامعة الأم/الأردنية، والتي صدرت بها الإرادة الملكية السامية في الثاني من أيلول العام 1962م أصدرها جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه وجاءت رؤية ملكية. تطلعاً لمستقبل الأجيال في هذا البلد، وإنشاء جيلاً قادراً على المعرفة ومسلحاً بالعلم والمعرفة، وليساهم بالنهوض بهذا البلد. فتواصلت المسيرة وعلى مدى خمسون عاماً. وبدعم متواصل من قبل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى للنهوض بهذا القطاع. الجامعة الأم تحتفل اليوم بيوبيلها الذهبي الخمسون. فهذه الجامعة منارة علم مضيئة في سماء هذا الوطن. ونحن لنا كل الفخر والاعتزاز بجامعاتنا جميعها، ولا ننسى أن نقدم شكرنا لرئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة على قراره الحكيم والذي اتخذه منذ فترة، والذي ينص على ضبط النفقات والترشيد داخل هذه الجامعة. فهذا القرار قرار حكيم والهدف منه تقنين عملية الإنفاق. فله ولنائبه الأستاذ الدكتور شتيوي العبدالله. تحية شكر على جهودهم ومثابرتهم نحو مسيرة هذا الصرح العلمي والذي هو محطة فخز واعتزاز لنا جميعاً كأردنيين. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة