عمون - أعرب وفد اللوردات والنواب البريطانيين في ختام زيارتهم للاردن التي جاءت بدعوة من حزب الاتحاد الوطني الاردني على انهم سيعملون مع الحكومة والبرلمان البريطانيين من اجل تقديم المساعدات الاقتصادية والسياسية للاردن ليتمكن من تلبية الاحتياجات التي تفرضها الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة.

واعلن اعضاء الوفد البريطاني عقب جولة قاموا بها في مختلف مناطق المملكة ولقاءاتهم بقيادات حزبية اردنية وحوارات مباشرة مع قطاعات شعبية عزمهم الضغط على الحكومة البريطانية باستخدام الادوات الديمقراطية المعمول بها في البرلمان البريطاني من اجل تقديم المساعدة المباشرة والسريعه للاردن لصون امنه واستقراره ليتمكن من مواصلة مسيرة الاصلاح بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين .

وقالت عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونه بولين نيفيل ان اعضاء الوفد وبعد ان لامسوا حقيقة الواقع في الاردن تولدت لديهم قناعة راسخة حول حجم المعاناة التي يتكبدها الاردن في هذه الظروف وانه لا بد من تقديم الدعم الفوري سياسيا واقتصاديا .

واكدت خلال لقاء موسع جرى في مقر حزب الاتحاد الوطني الاردني بحضور رئيس حزب الاتحاد الوطني الاردني الكابتن محمد الخشمان وامناء عامون عدد من الاحزاب الاردنية واعضاء المجلس المركزي ال145 لحزب الأتحاد الوطني على اهمية المحافظة على أمن واستقرار الاردن في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة والتي باتت تؤثر تأثيرا مباشرا على مجمل الاوضاع في الاردن .

واعربت عن سعادتها لهذه الزيارة التي مكنت لوردات ونواب بريطانيين من الدخول الى قلب الاوضاع في الاردن والتعرف على حقيقة تلك الاوضاع التي تعاني منها فئات عديدة من الشعب الاردني وبخاصة الفقر والبطالة بالاضافة الى ما تتحمله الدولة الاردنية من اعباء لخدمة اللاجئين السوريين .

وعرض امناء عامون احزاب اردنية خلال اللقاء الموسع مع اللوردات والنواب البريطانيين معالم المسيرة الاصلاحية التي تمت في الاردن والتي ستتوج في اجراء انتخابات حرة ونزيهة وضمن قانون اعطى المجال للاحزاب للحصول على مقاعد اكثر في البرلمان المقبل .

واشاروا الى ان الاردن يعيش مرحلة تحول ديمقراطي مبعثها الاصلاحات السياسية التي تمت وتمثلت في قانون انتخاب وقانون للاحزاب وانشاء الهيئة المستقلة للاشراف على الانتخابات والمحكمة الدستورية الامر الذي يعزيز احترام قيم العدالة الاجتماعية والديموقراطية .

وشارك في الحوارالنائب عبلة ابو علبه امين عام حزب الشعب الديمقراطي "حشد" والدكتور احمد الشناق امين عام الحزب الوطني الدستوري ومحمد الشوملي امين عام حزب الرفاه وعبد الهادي المحارمة رئيس حزب جبهة العمل الوطني وعلي علاونه نائب امين عام الحزب الوطني الاردني .

من جهة ثانية قام الوفد بزيارة الى مخيم الزعتري لللاجئين السوريين واطلع على واقع الخدمات التي يقدمها الاردن للاعداد المتزايده من اللاجئين السوريين حيث التقوا بمسؤولين من الهيئة الخيرية الهاشمية الذي شرحوا الصعوبات التي يواجهها الاردن نتيجة نقص المعونات المالية والعينية من دول العالم لتغطية احتياجات اللاجئين السوريين .

كما التقى الوفد البريطاني خلال زيارته الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة النووية للاطلاع على الجهود التي يبذلها الاردن من اجل ايجاد بدائل للطاقة التي باتت ترهق كاهل الموازنة العامة للدولة وادت الى معاناة المواطنين وقطاعات اقتصادية جديدة جراء ارتفاع اسعار النفط والغاز .

وشرح الدكتور طوقان الدوافع التي انطلق منها الاردن من اجل انشاء مفاعل نووي لاغراض انتاج الطاقة مبينا ان انقطاع الامداد العربي باسعار تفضيلة والتغير الكبير في اسعار الغاز المصري الذي كان الاردن يعتمد عليه بالدرجة الاولى كانت وراء التفكير والعمل من اجل التوجه لانشاء مفاعل نووي للاغراض السلمية . واشاد الدكتور طوقان بحزب الأتحاد الوطني الذي يعمل بالرؤى الملكيه الساميه لترجمتها الى اعمال وطنيه وانفتاحه الدبلوماسي في العلاقات الخارجيه لدعم القضايا المحليه سواء كانت اقتصاديا او سياسيا

وكان الوفد البريطاني قد قام بجولة في منطقة غور الصافي التقى خلالها فعاليات رسمية وشعبية واطلع على حجم المعاناة في تلك المناطق جراء شح المياه والطاقة بالاضافة الى مشكلتي الفقر والبطالة التي ترهق كاهل المجتمع المحلي .

واستمع الوفد الى شرح من ادارة شركة البوتاس حول الجهود المبذولة من اجل تطوير انتاجها والبحث عن حلول للمشكلات الناجمة عن نقص المياه وانحسار المياه في البحر الميت جراء حالة الجفاف التي يتعرض لها نهر الاردن المغذي الرئيسي للبحر الميت اضافة الى المشكلات المائيه والزراعيه في منطقة الأغوار نتيجة التحويل القصري لمياه النهر من بحيرة طبريا باتجاه الجانب الأسرائيلي وانعدام عدالة التوزيع في منطقة سد الوحده من الجانب السوري .

ولدى زيارتهم للمغطس استهجن الوفد ضعف وغياب الأستثمار العالمي في جعل منطقة المغطس مدينة سياحية دينيه يؤمها المسيحين من مختلف بقاع الأرض مما يعزز من مكانة السياحة الدينيه في الأردن

وفي معرض زيارتهم للباديه الشماليه والتقائهم بشيوخ من قبيلة السرحان اكد الوفد على ضرورة العمل الفوري من قبل مختلف الجهات الداعمه لحقوق الأنسان والسلام العالمي لدعم الأقتصاد الأردني من خلال تحمل التكاليف الأضافيه التي يتحملها سكان القرى المجاوره للحدود السوريه في استضافة اشقائهم السوريين . وكما تعهد الوفد بالعمل بسرعة لتوفير منح دراسيه لأبناء المنطقه للدراسات العليا والتدريب المتخصص

وكما دعا حزب الأتحاد الوطني الى توأمة القرى الأردنيه مع مثيلاتها البريطانيه في سبيل النهوض بالعملية التربويه والثقافيه والأصلاحيه لأبناء القرى الأردنيه وحتى يتحقق لهم النمو والتقدم في بناء الديمقراطيه الداعمه لحقوق الأنسان والتنميه الوطنيه .

ويذكر ان قيادة حزب الأتحاد الوطني رافقت الوفد الضيف في زياراته الميدانيه للتأكد من ايصال المعلومات الدقيقه عن واقع الحال الأقتصادي والأجتماعي في سبيل الحصول على الدعم المباشر من الدول الصديقة والحليفة للمجتمع الأردني واستمرار نمائه.