الطفيلة: أراضٍ زراعية تتعرض للموت البطيء
06-10-2012 03:36 PM
عمون - طالب مزارعون من مناطق زراعية عدة في محافظة الطفيلة وزارتي المياه والري والزراعة بصيانة ينابيع المياه والاقنية القديمة لتخفيض نسبة الفاقد من مياه الري، والمحافظة على المساحات الزراعية المروية التي تعاني خطر التصحر والجفاف .
ودعوا الجهات المعنية الى القيام بصيانة اقنية الري، للمحافظة على كميات المياه التي تتسرب لباطن الأرض دون الاستفادة منها لغايات سقاية المزروعات والتي تعتمد الري كأشجار الزيتون المعمر، مؤكدين ان إعادة تأهيل عيون المياه واقنيتها من شأنه وقف الزحف الصحراوي والجفاف.
وأكدوا أن المئات من الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون المعمر والرمان والكرمة والتين تتعرض منذ سبع سنوات مضت للموت البطيء جراء اختفاء عيون المياه المغذية لها، وتدهور التربة، فضلا عن انخفاض معدلات سقوط الأمطار السنوية، والحاجة لسدود مياه، ومشروعات للحصاد المائي للمحافظة على ما مساحته 35 ألف دونم مزروعة بأشجار الزيتون المعمر وأصناف شجرية مثمرة أخرى وسط مدينة الطفيلة، عدا عن آلاف الدونمات الأخرى في بقية مناطق المحافظة.
وبينوا عدم مقدرتهم تبطين اقنية المياه أو صيانة عيون المياه على نفقتهم الخاصة، في ضوء ظروفهم الصعبة، وتلاحق الخسائر جراء انخفاض الإنتاجية، مؤكدين ان بعض هذه الاقنية الترابية التي أقامها الأجداد ما تزال على حالها منذ عشرات السنين دون تبطين في حين تحتضن الطفيلة أودية تصلح كسدود مائية يجب استغلالها لحفظ المياه كسد الوادات، في حين أن سد التنور الذي أقيم بكلفة 22 مليون دينار لم يسهم في معالجة المشكلة الحادة في شح مياه الري لا سيما وانه يتسع لنحو ثمانية ملايين متر مكعب من المياه لا يستغل منها ولو قطرة واحدة في عمليات الزراعة في الطفيلة.
من جانبه أكد مدير إدارة مياه الطفيلة مصطفى زنون ان مياه الطفيلة نفذت في سنوات سابقة جملة مشروعات لصيانة ينابيع المياه والاقنية عبر تزويد المزارعين بأنابيب بلاستيكية بغية الحد من نسبة فاقد المياه، في حين أكدت مصادر من زراعة الطفيلة انه يتم سنويا تخصيص مبالغ مالية ضمن مشروع إدارة المصادر الزراعية لصيانة عيون المياه واقنيتها. بترا