facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انطباعات مغترب عائد من الوطن .. خالد مصطفى قناة


06-10-2012 01:49 PM

عاد أحدهم من البلاد بعد الحروب الطاحنة التي شنت على أرض الوطن العربي وشعوبه مخلـّفة مآسي كثيرة لا يمكن للمرؤ حصرها وتعدادها ، حيث انعدمت ثقة الانسان بأخيه الانسان وتغيرت كافة مفاهيم الكرم والشهامة والأخلاقيات العربية الموروثة ، فالأنانية وحب الذات ومقولة أللهم نفسي أصبحت مألوفة في كثير من التصرفات والمواقف ، تركب التاكسي على العداد ، وعندما تنتهي الرحلة ، تكون الأجرة مثلا دينارين ، وتنقد السائق ورقة الخمسة أو العشرة دنانير ، منتظرا منه أن يعيد لك الباقي من القيمة ، الا أنه سرعان ما يختطف الورقة النقدية من يدك ويشكرك ويغادرالمكان هاربا عالسريع ، وخاصة ما يحدث هذا في القاهرة ( مصر ) أم الدنيا ، ويحدث أيضا في عمان وبيروت ودمشق وتونس وطرابلس ليبيا ومعظم عواصم الوطن العربي .



يقول العائدون من أرض الوطن ، تذهب الى البقال لتشتري حاجتك من الفواكه والخضار ، حيث الأسعار مثبتة بوضوح على كل صنف ، تأخذ بضاعة لا تزيد قيمتها الاجمالية عن 25 جنيه مصري حسب التسعيرة المثبتة على أصناف الفواكه والخضار ، فيطلب البقال مبلغا خياليا 150 جنيها بدون أن يمرر البضاعة على الميزان ليحسب سعر كل صنف حسب وزنه وثمنه ، فتسأل البقال ، وكيف توصلت لهذا السعر ؟! فيقول لك حسب تقديري ، وعندما تترك له بضاعته وتغادر المحل ، يبدأ التاجر بالتشبث والتوسل والرجاء بالبقاء مع سيل الاعتذارات ، يتنازل ويطلب منك دفع 50 جنيها فقط ثمنا للبضاعة التي تساوي نصف سعرها المطلوب دفعه ، ويردد كلمات التكريم والتبجيل ، حاضر يا بيه ، تحت أمرك يا بيه ، ألله يخليك يابيه ...الخ. تلك الأسطوانة المشروخة .



المغتربون العرب في الشمال الأمريكي ، اعتادوا على النظام ، فعندما تدفع ورقة المائة دولار لأي تاجر كثمن لبضاعة قيمتها لنفرض 95 دولار و79 سنتا، يأخذ التاجر منك ورقة المائة دولار ، ويعيد اليك باقي المبلغ بالدولار والسنتات المتبقية لك ، لذا فهم يستهجنون هذه التصرفات العبيطة .



نحن نفهم حالة الفقر وتأزيم الأوضاع في الوطن العربي ، حيث تنتعش السرقة والبلطجة عينك عينك وعالمكشوف بلا رقيب ولا حسيب في ظل الفلتان الأمني وغياب الرادع الأخلاقي وتفشي البلطجة ، أما في ظل حكومة وطنية يسود فيها القانون وروح العدل والأخلاقيات والأمن ، فلا يمكن للتاجر أو لسائق التاكسي وحتى المزيّن ، أن يسمح لهما باستغلال وابتزاز الزبائن وخاصة الزوار العرب من غير المصريين من قبل أصحاب الذمم الواهية ، تذكروا أيام المرحوم عبد الناصر ، وزمن الملكية أيضا ، حيث سيادة القانون والعدل والأمن ، مقارنة بروح الفوضى والبلطجة المتفشية هذه الأيام.



يقول زميلنا أبو المجد ، العائد للتو من العراق وبلاد عربية أخرى ، أن المصريون يحبون بلدهم مصر حبا يقرب من درجة العبادة ، لكنهم يتعاملون بفروق شاسعة مع بقية العرب غير المصريين ، لأنهم يجدونهم فريسة سهلة المنال ، حيث أن المواطن المصري مبتلي مثلهم ، فلا يمكن لهم استغلاله بسهولة كما يستغلون الغرباء ، فهمست في أذنه قائلا ، ألا تعتقد أنهم أي (المصريون) يعاملونك كما كنتم تعاملونهم في العراق وليبيا ودول الخليج أيام زمان ؟! وكما قالت الأسطورة الحكيمة ، عامل الناس بالحسنى ، فانهم يتعاملون معك بنفس الوتيرة ، أما الاساءات ، فلن تنسى ، وستعود على أصحابها ، وان اختلفت الوجوه والأماكن والأزمنة ، ودمتم.

باخلاص

خالد مصطفى قناة

فانكوفر / كنــــدا





  • 1 امجد 06-10-2012 | 03:25 PM

    شكرا للكاتب , مواجهة الواقع مهمه , وهو واقع سيء على المستوى الشعبي . اما تركيز الأعلام فهو على الحكومه وهذه يسهل الطخ عليها , أما الأفراد وهم القاعده فيحتاجون الأصلاح أولا .

  • 2 مش فاهم 06-10-2012 | 08:51 PM

    ولا شي فهمت من هالمقال شوةةةةة هاظا

  • 3 وليد هاكوز - كندا 06-10-2012 | 10:35 PM

    والله كله صحيح !
    شكرا على المقال ....

  • 4 مغترب في كندا 07-10-2012 | 01:32 AM

    مقال ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :