عمون – محمد الخوالدة - دعت فعاليات شعبية ونقابية في محافظة الكرك إلى الافراج الفوري عن سجناء الحراكات الاصلاحية.

واعتبرت هذه الفعاليات في مهرجان خطابي اقامته مساء الاربعاء في مجمع النقابات المهنية بمدينة الكرك ان استمرار اعتقال هؤلاء النشطاء يفاقم من حدة الازمة التي يعيشها الوطن على حد توصيف المتحدثين في المهرجان الذين اعتبروا ان الاعتقال هو للفاسدين الذين "نهبوا خيرات الوطن".

تحدث باسم الفعاليات الشعبية والنقابية النائب د.عبدالقادر الحباشنة ، وقال ان لجوء الحكومة الى سياسة السجن والاعتقال وتشديد القبضة الامنية بدل اعتماد الحوار دليل افلاس وفشل سياسي للحكومة التي حملها مسؤولية الردة عن الاصلاحات حتى تلك الاصلاحات التي شكلت قاسما مشتركا للقوى السياسية على الساحة الاردنية واقرتها حكومات سابقة.

واضاف ان تجربتي في مجلس النواب اوصلتني الى انه لا نية حقيقية للاصلاح لدى الحكومات المتعاقبة، ودلل على ذلك بقانون الانتخابات الذي قال انه كرس منهج الصوت الواحد على علاته اضافة الى قانون المطبوعات والنشر وتقييد حرية الرأي والتعبير.

وحث الحباشنة الحكومة على تغيير نهجها بدء بالافراج عن معتقلي الحراكات الاصلاحية وطالب بتشكيل لجنة مركزية شعبية ولجان فرعية متخصصة للضغط باتجاه اخلاء سبيلهم.

وتحدث باسم ذوي المعتقلين عثمان الضمور فقال: لا تكون البطولة دائما من خلال المواجهة المباشرة بل ايضا بالثبات والصمود على المبدأ، واضاف ان المطالبة بمحاربة الفساد وتحقيق الاصلاحات المنشودة ستظل دائما خيار الاحرار في مواجهة من وصفهم بالمتنفذين المحميين من قبل الحكومات المتعاقبة.

وقال عثمان القرالة من الحركة الاسلامية ان ابناء الكرك والاردن الاحرار هم امتداد لذلك السلف، منوهاً بان سياسات تهميش المواطن مكشوفة وغير مقبولة في هذا الوطن الذي نفاخر انه من بين اكثر دول العالم نهضة تعليمية ووعيا.

وطالب القرالة بتحقيق العدالة في توزيع السلطة والثروة ليكون الشعب هو مصدر السلطات ومالك قراره وقال "لسنا في مزرعة بل في مجتمع متمدن لا يرضى ابناؤه بغير معاملتهم بشكل متحضر".

وتساءل القرالة انه اذا كانوا يدعون بان عدد نشطاء الحراك الاصلاحي محدود فلماذا هذا التجييش ضد مسيرة الجمعة "مسيرة انقاذ الوطن"، وقال لقد اكد الربيع العربي بان الشعوب هي من ينتصر في النهاية "وعلى الجميع ان يتعظوا مما جرى في اقطار عربية عديدة".

وطالب القراله بما قال انه اصلاح حقيقي يشمل تعديلات دستورية حقيقية تكرس سلطة الشعب، اضافة الى محاكمة الفاسدين واستقلالية القضاء ورفع القبضة الامنية وبقانون انتخاب يفضي لتمثيل حقيقي للشعب تحت قبة البرلمان.

وكان مقدم المهرجان المهندس محمد مبارك الطراونة رئيس الهيئة المشرفة لفرع مجمع النقابات المهنية في الكرك، قال ليس هناك اصلاح بل لا رغبة لدى اصحاب القرار بذلك لا حاضرا ولا مستقبلا بل هناك ضرب بعرض الحائط للمطالب الاصلاحية الشعبية.

وطالب الطراونة بقانون انتخابي يفضي لتمثيل حقيقي للشعب، "قانون احزاب حقيقي لا قانون شركات عامة مساهمة محدودة تعود ملكيتها لمن يحوز المال والسلطة ومرجعيته وزارة الداخلية"، معتبرا ان القانون الحالي مستورد ومصنع للاردن خصيصا فاصبح قانون الصوت الواحد كما قال ثابتا اردنيا لا حيدة عنه.