الخامس من تشرين أول .. إلى أين؟!
هديل الحليسي
04-10-2012 01:35 PM
نعم.. غرباء ئحن على ارض طيبة، يمارس فيها علينا كل قرارات واختبارات التجميد والرفع وغيرها. نحن الشعب الجبار، مازال على قيد الحياة رغم انف ارتفاع الاسعار وانتشار داءالفساد ولسع ابر الحكومات المتعاقبة التي ما فتئت تحفر في جسد الاردن تمثالا لا نعرف كيف تكون ملامحه ان هو اكتمل بنفاد صبر الوطن والمواطن. ولا نعرف الى اين يأخذون هذا الوطن بكل ما فيه... فعلا بات الشعب الاردني حلم كل زعيم عربي.
منذ الاعلان عن مسيرة الخامس من تشرين اول الحالي، اي يوم غد الجمعة و مقولة "الله يستر" على لساني وفي اذني.
نحن شعب صبور على المكاره، ونستحق الحياة الكريمة. فينا كل جميل في بلد لا يشبهها اي بقعة من بقاع الارض، لكن شعبا يحمل كل جميل يضيع في مشارق الدنيا ومغاربها بحثا عن حياة اجمل اعلن فقدانها في ارضه بسبب جور "اصحاب القرار" و"المسؤولين" وغياب كلمة عدل يحملها "ولي أمر" وجريان الفساد في الارض اكثر حتى من جريان الماء فيها.
لست في هذا المقام اناقش ارتفاع الاسعار وضنك العيش، والذي اشعل فتيل "أم الثورات العربية الحديثة" ثورة تونس الخضراء، لكني سأقول لا ونعم...
لا لحكومات مستنسخة قولا وفعلا، لا لمفسدين ورعاة فساد... ونعم... نعم لأي حراك قبلته في اتجاه واحد، وطن اجمل كان ومازال يوحد الجميع... حراك "مصلحي" للوطن ليس إلا.
نعم لمسيرات لا تعطي للفوضى تعريفاً ولا تحويها في قواميسها، مسيرات تحملها الحمائم لتوصل الكلمة بسلام دون ألم ودم ومناوشات وفرقة بين اخ واخ او مع ابن العم. اقول نعم لـ الـ"لا" اذ نقولها مرارا حتى تصل الى أسماع الحاكم بوضوح كريستالي في مشهد يختلط فيه محبو الوطن مع منافقيه بنسب مرعبة.
ابناء النفاق والمنافقين هم ما يقلقني في هذه "الساحة". هي الوجوه التي تطل برأسها تحاول قطف ثمار لا تستحقها او استنشاق هواء لا يحل لها واستغلال الوضع القائم لاجندات شخصية طمعا في قرب من صاحب قرار والعيش في ظل حاكم او فرصة عمل او "كرسي" في مجلس النواب، اشخاص بعيدون بحارا ومحيطات عن مصلحة ارض اهل العزم.
انتظر كما ينتظر الجميع...ولا ازال اقول الله يستر... لعل الله يديم علينا نعمة الامن لكن بكرامة ونعمة الحرية المسؤولة ونعمة الكلام كما نريد... فيقال فينا حسن المقال... كما نستحق ان يقال...كل الاحترام.