facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مهنة "الجرسون" هل تحرر مجتمعنا من ثقافة العيب


20-11-2007 02:00 AM

عمون_ طارق العاصي
تعد مهنة "الجرسون" في مجتمعنا من المهن الرائجة للشباب الباحث عن عمل عندما تنعدم الفرص وتغلق الابواب امام طموحات الكثيرين منهم خصوصا تلك الشريحة التي لم يحالفها الحظ في انهاء الدراسات العليا.ومهنة الجرسون كباقي المهن التي يواجه العامل بها مشاكل عديدة الا ان النظرة الاجتماعية لهذه المهنة, شكلت فجوة كبيرة بين الناس الذين تتفاوت آراؤهم ونظراتهم حول هذه المهنة حيث شكلت هذه النظرة مطبا امام هؤلاء الشباب الذين اجبرتهم ظروف الحياة على تحري ثقافة العيب للعمل في هذا المجال بدلا من المكوث بلا عمل حيث اشار العديد من "الجراسين" الذين التقيت بهم بأن النظرة الاجتماعية لهم تتفاوت من شخص لآخر, فهناك فئة من الناس تعاملهم بلطف وآخرون ينظرون لهم على انهم "خدم" لا اكثر بحيث يصرخ الكثير من الزبائن في وجوههم على اقل الاسباب, ومن هنا تبرز معاناة "الجرسون" اجتماعيا ومعنويا بحيث يعيش جملة من الصراعات النفسية والمادية, وتتلخص ابرز هذه المشاكل في المعاناة التي يفرضها الواقع على الكثير من العاملين في هذا المجال. وجدت "العرب اليوم" بأن اغلب العاملين في مقاهي عمان الغربية هم من ابناء المحافظات المجاورة, ونزوح هؤلاء الشباب للعاصمة يعني السكن برفقة الزملاء بعيدا عن الاهل ومكابدة دفع ايجارات شهرية ومصاريف يومية ومن جهة اخرى تبقى النظرة الاجتماعية من العوامل التي تؤرق بعض الشباب فقد اكد العديد منهم بأنهم يواجهون نظرات استهزاء خصوصا في اوساط معارفهم ومكان سكنهم.
واشتكى عدد منهم من بروز مشاكل صحية مثل آلام في الظهر وبروز عروق الدوالي في الأقدام نتيجة اضطرارهم للوقوف لساعات طويلة في الخدمة في المقاهي.
وحول موضوع مراعاة صاحب العمل لظروفهم فقد اجمع العديد بأن اصحاب الكافيهات يقدرون ظروفهم لكن يبقى الواقع يفرض نفسه, فطبيعة العمل في هذه المهنة تفرض علينا امورا لا نحبها.
رصدنا هموم ومشاكل هذه الفئة من الشباب التي تضطرهم ظروف حياتهم الصعبة الى تحمل الأصعب لتأمين لقمة عيشهم.
محمد شاب يعمل نادلا في احد المقاهي بمنطقة الرابية حيث اضطرته ظروف الحياة للنزوح من مكان سكنه من اربد للعمل في العاصمة بعدما اخبره احد الاصدقاء عن توفر فرص عمل في مقاه عديدة حيث اشار محمد بانه لم يجد فرصة عمل مناسبة خصوضا انه لم يحالفه الحظ في انهاء دراسته لتردي الاوضاع المادية لعائلته, وعن هذه التجربة يقول محمد في البداية كنت اخجل من طبيعة عملي خصوصا انني كنت اواجه اشخاصا كثيرين اعرفهم كانوا يجلسون في المقهى وكنت اتردد في التوجه اليهم واخذ طلباتهم, لكن ومع مرور الوقت بدأت اتخطى هذا الحرج, لكن الناس في منطقة سكني ينظرون لي نظرة دونية لطبيعة عملي حتى انني تقدمت لخطبة فتاة لكن اهلها رفضوني لانني اعمل (جرسون), واما بالنسبة لموضوع النظرة الاجتماعية من قبل الناس استطيع القول بانها تنقسم الى قسمين فهناك اناس متعجرفون لدرجة كبيرة وينادي على الجرسون كأنه اقل منه درجة (خادم) وآخرون يعاملوننا بلطف وهم فئة قليلة.
سامر شاب اخر يعمل زميلا لمحمد في نفس المقهى فقد اتفق على ما جاء به محمد لكنه اشار الى نقطة مهمة بالنسبة اليه فهو يحصل على 160 دينارا ويدفع منه 45 دينارا اجرة سكن بالاضافة لمواصلاته اليومية من منطقة المهاجرين لمنطقة الرابية بالاضافة لالتزامه بدفع جزء من اجرة منزل اهله في اربد.
احمد شاب اخر يعمل في احد المقاهي بمنطقة الصويفية اشار الى التحديات النفسية الكبيرة التي تواجهه اثناء ممارسة عمله فقد اكد بانه يتعرض لمواقف محرجة من قبل الزبائن, فهناك اشخاص ينعتونهم بالفاظ مسيئة خاصة عندما يحصل تداخل في طلبات الزبائن, وطبعا يتوجب علينا الصمت لان الزبون دائما على حق.
اما بالنسبة لتعامل صاحب الكافيه معنا, فانا ارى واسمع من زملائي حتى في المقاهي الاخرى بان اصحاب هذه المقاهي مقدرون لظروف عملنا الصعبة لكن هذا هو الواقع وهذه هي طبيعة عملنا واستطيع القول بأننا لن نستطيع ان نتخلص من عقد مجتمعنا في النظرة السيئة لبعض المهن.
اسباب صحية
اسامة شاب آخر يعمل في مقهى في منطقة عمان الغربية اشار الى موضوع التعب الجسدي الذي يتعرض اليه النادل وذلك لطول ساعات العمل حيث يقف 8 ساعات تتخللها فترة استراحة قصيرة للصلاة وتناول الطعام, وبالنسبة لي فقد تعرضت لآلام كثيرة في الظهر بالاضافة لالام في اقدامي واعرف زملاء كثر اصابهم الدوالي وذلك لعملهم في هذه المهنة منذ سنين.
علاقة الجرسون بالزبائن
وقد اجمع العديد من العاملين في هذه المهنة بان علاقة الجرسون بالزبون الدائم هي من مصلحة الجرسون نفسه فعندما يشعر هذا "الجرسون" بالاهتمام من قبل الزبون فالاكرامية تكون من نصيبه وغالبا ما يعتمد الجرسون في مواسم الصيف على الاكراميات التي تكون سخية في بعض الاحيان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :