عمون - قال امين عام حزب العدالة والاصلاح الدكتور ماجد خليفة النسور ان الاصلاح الذي ينشده الحزب هو رسالة جميع الرسل والأنبياء مستشهدا بالآية الكريمة ( ان اريد الا الاصلاح ما استطعت ) مشيرا ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء لإصلاح الامة وتعديل اعوجاجها وجعلها على المحجة البيضاء و مضى على نهجه الهاشميون الذين انبرت مسيرتهم للإصلاح و كان جلالة الملك عبدا لله الثاني رائدا للإصلاح في الوطن العربي مما قدمه من تعديلات دستورية وسن لقوانين عصرية وهو معلمنا في هذا المجال.

واكد الدكتور النسور ان السبب من وراء تسمية حزبه بهذا الاسم هو ان العدالة أساس لكل شئ فإذا وُجد العدل و انتشر فان كل شئ بعده سيستقيم و اذا ما عم العدل فان جميع فئات المجتمع ستعيش بود وأمان.

وبين النسور ان حزب العدالة و التنمية ليس بحزبٍ للشعارات بل هو حزب برامج ومناهج و بدراسات ممنهجة وليست بضرب من الخيال لكل القطاعات الصحية و التعليمية و الصناعية و الزراعية و لمشكلتي البطالة والموازنة.

واضاف ان الحكومة القادمة لا يجب ان تكون فقط حكومة منتخبة بل يتطلب منها التخفيف عن المواطن ورفع حالة الضنك التي يعيشها من خلال تطبيق برامج انية وسريعة ومحكمه لهذه الغاية.

واشار في تصريحات صحفية انه يجب على الحكومة القادمة عدم الانصياع لتعليمات البنك الدولي و وصفات صندوق النقد بل يجب وضع خطط وإستراتيجية اقتصادية وطنية فألاهم ماذا نريد و ليس ما يريدون و يجب ان يقوم بعملية التصحيح ابناء هذا الوطن فنحن لدينا القدرة و الكفاءة دون الرجوع لتعليمات المؤسسات الدولية المانحة.

و طالب النسور من الحكومة القادمة الالتفاف حول جلالة الملك والوقوف بجانبه ضد قوى الشد العكسي الذين ذكرهم جلالته و افسدوا علينا حياتنا السياسية والاقتصادية و الاجتماعية.

و قال انه يجب عليها ايضا ان تفتح حوارا مع الشارع و الحراك بجميع فئاته فمعظمهم من ابناء الوطن الاخيار و ما قاموا إلا لغيرتهم على هذا الوطن حتى تطمئن نفوسهم و تتحقق مطالبهم و يجب اعادة الثقة المفقودة بين المواطن والمسؤول بسبب بعض المسؤولين الذين لم يطبقوا رؤى جلالة الملك و لم يلتزموا بكتب التكليف السامي،وهذا لزام على الحكومة القادمة ان تخفف الهوه بينها وبين المواطن دون المساس بهبتها وقرارتها مع الاخذ بعين الاعتبار واقع الخدمات وايجاد الطرق المناسبه لمراقبتها .

و في رأيه عن مطالب الحراك الشعبي اشار النسور بان بعض المطالب معقولة و قابلة للتطبيق و بعضها بصورة مستعجلة و لكن ايضا هناك مطالب يمكن الا يكون قد حان وقتها و تحتاج لفترة طويلة للوصول اليها وان قانونا يُسن في المجلس و في المؤسسات التشريعية افضل من عشرين الف قانون يأتي من الشارع مؤكدا ان الحراكيون من خيرة ابناء الشعب وغيرتهم على الوطن من جعلهم يقومون بذلك والخوف فقط من ان تعبث ايادي خارجية بالشارع .

و عن الفساد وجه النسور رسالة لكل من لم يثبت عليه دليل قاطع او لم يُحاسب على ما فعل ان عليه ان يجلس في بيته و التاريخ فقط من سيحكم عليه و قال يجب ان تبدأ مرحلة جديدة و ينتهي عصر الصراعات.
و حول رده اذا ما صار و كُلف بتشكيل حكومة في الفترة القادمة اكد امين عام حزب العدالة والاصلاح بأنه لن يتوانى بان يكون جنديا من جنود ابا الحسين و سيقدم روحه قبل جهده من اجل خدمة هذا الوطن و سيخوض غمار المعركة بكل حزم وسيلتزم بتطبيق كتاب التكليف السامي بحذافيره و سيقبل التحدي لقوى الشد العكسي والمساءلة من المواطن اذا اغفل عن اي جانب من كتاب التكليف وهذا حاله وحال كل اردني شريف لا يتولى عن المعركة وقت الزحف والمهم انه لو التزم الجميع واجتهد في تطبيق الرؤى الملكية من خلال كتب التكليف لما كان هذا الحال كما هو اليوم.

و اضاف انه على الرئيس المكلف ان تكون حكومتة توافقيه و وطنية من جميع اطياف العمل السياسي بمن فيهم الاخوان المسلمين و اكد ان لديه بعض الافكار التي سيطرحها على الاخوان و التي من الممكن حسب اعتقاده ان تزيل الاحتقان الحاصل و الوصول من خلالها لنقطة تلاقي معهم .

وحث النسور الاخوان المسلمين على ان يكونوا كما عهدهم دوما عونا وسندا للأردن وللقيادة الهاشمية التي انتهجت الاصلاح منذ بداياتهم في مسيرة وسنة جدهم المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبة و انهم لن يتوانوا عن مبادئهم الاصيلة و من اهمها حفظ و حماية الامن الوطني الاردني.

و وجه النسور رسالة لجميع المواطنين الاردنيين بضرورة المشاركة الفاعلة بالانتخابات واختيار الاصلح والأقوى والاكفأ ليكون البرلمان القادم نزيها قويا و جديرا بحمل هموم المواطن و الوطن و منفذا لتطلعات جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين.