نفاع يدعو للإسراع بانجاز المركز اللوجستي الأردني في هنغاريا
30-09-2012 02:19 PM
عمون - دعا القنصل الفخري للمملكة في هنغاريا المهندس زيد نفاع الى الإسراع بانجاز المركز اللوجستي الأردني في هنغاريا الذي تعطله اجراءات بيروقراطية رسمية.
وقال نفاع في مقابلة مع وكالة الانباء الأردنية (بترا) في بودابست ان استحداث مركز لوجستي في هنغاريا سيسهم في تسهيل عملية نقل البضائع والمنتجات الأردنية إلى السوق الهنغارية واعادة تصديرها للسوق الأوروبية والاستفادة من موقع هنغاريا الجغرافي وعضويتها بمنظومة الاتحاد الأوروبي ودول "الشنجن".
وعبر عن امله بان ينجح الأردن بالتوقيع على بروتوكول لانشاء المركز والانتقال من مرحلة وضع الاستراتيجيات الى الواقع العملي والاتفاق مع الجانب الهنغاري على استحداث المركز وان تكون الحكومة والقطاع الخاص شركاء في ذلك وان لا يكون محتكر لجهة او مؤسسة بعينها.
واشار نفاع بصراحة الى ان الاجراءات البيروقراطية عند الجانب الأردني هي المعيق الأول لاحداث المركز بالاضافة الى التغيير المستمر بالحكومات والجهات الرسمية والأشخاص المعنيين ما عطل العمل بالرغم ان الزيارة الملكية الى هنغاريا عام 2007 اعطت زخما كبيرا لإنشائه.
واكد المهندس نفاع وجود اهتمام هنغاري كبير بانجاز المركز على وجه السرعة بخاصة من قبل رئيس الوزراء الهنغاري الحالي وهم جاهزون لاستحداثه في الوقت الحاضر باي اتفاق لكنهم بحاجة الى تنفيذ الية عمل المركز من الجانب الاردني. وقال ان الجانب الرسمي الهنغاري والقطاع الخاص مهتم كذلك باستحداث مركز لوجستي للبضائع الهنغارية في الأردن لتغطية احتياجات السوق المحلية واسواق الدول المجاورة والعراق ودول الخليج ما يخفف من اجور النقل والشحن على المستوردين والتجار. ووصف نفاع العلاقات الاردنية الهنغارية التي انطلقت منذ عام 1964 بالاستراتيجية والقوية والمتوازنة على الدوام وشهدت تحولات كبيرة بخاصة لجهة القطاع الاقتصادي والتجاري منها بالرغم ان الميزان التجاري ما زال يميل لصالح الاصدقاء بالجانب الهنغاري. وقال ان وتيرة علاقات البلدين تسارعت اكثر منذ عام 1998 وحدث فيها تحول كبير بعد اطلاق حملة اعلامية بجهود شخصية لتعريف المواطن الهنغاري بالمملكة والترويج السياحي وفتح خط طائرات عارضة الى العقبة حيث تم نقل 350 الف سائح هنغاري إلى الاردن على مدار خمس سنوات. وأضاف ان الحملة نقلت رسالة سياسية واضحة تقول بان الاردن بلد جميل ومضياف ومحب وصديق للشعوب الأخرى وان الامن والامان الحقيقي موجود بالأردن ما اعطى فرصة كبيرة لرجال الاعمال والمستثمرين لاخذ المبادرة وزيارة الاردن والتعرف على الفرص الاقتصادية المتوفرة. واكد ان السنوات العشر الماضية شهدت توقيع العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الثنائية بمجالات الصحة والنقل وادارة المياه والثقافة والبحث العلمي وحماية وتشجيع الاستثمار والزراعة والسياحة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والعقاقير المخدرة.
ولفت المهندس نفاع بانه سيتم قريبا توقيع اتفاقية عدم الازدواج الضريبي بين البلدين لتعزيز جذب الاستثمارات وانشاء مكاتب إقليمية لشركات الجانبين وانشاء المصانع وتسهيل تنقل رجال الاعمال والمستثمرين.
ولفت المهندس نفاع إلى ان هنغاريا من اكثر الدول الأوروبية استيرادا للمنتجات الزراعية الأردنية من خضار وفواكه، مشيرا إلى ان المملكة قادرة على توفير المنتجات الزراعية للسوق الهنغارية والاوروبية على مدار العام. واكد أهمية تعزيز تبادل الزيارات الميدانية بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين الصديقين لاستكشاف الفرص التجارية والاقتصادية والاستثمارية واستغلالها بما ينعكس على حجم المبادلات التجارية وتوسيع قاعدة السلع المتبادلة إضافة إلى كسب خبرات جديدة. واشار نفاع إلى المجالات التي يمكن للأردن العمل من خلالها لتطوير علاقاته التجارية مع الجانب الهنغاري ورفع قيمة الصادرات ومن ابرزها زيادة التقنية والتركيز على الطرق الحديثة في الزراعة والمواد الغذائية المطابقة للمواصفة الأوروبية.
وعدد المعيقات التي ما زالت تحول دون زيادة الصادرات المحلية الى السوق الهنغارية منها ان اسطول الشحن والنقل الأردني لم يرتق للدخول الى الاسواق الأوروبية ،مشددا على أهمية تحديثه، كما أن البضائع الاردنية التي تذهب الى بعض الدول لا يتم اعادة تصديرها مرة اخرى الى اسواق دول اوروبا بشهادة منشأ وفواتير غير اردنية.
وبين ان ذلك يحد من الشراكة والاستثمار من الجانب الاوروبي للمنتجات الاردنية كونها تصبح في هذه الحالة غير معروفة في اوروبا.
واكد نفاع ان الاردن بدأ خلال السنوات الخمس السابقة الارتقاء بمنتجاته الى مستوى المواصفات والمقاييس الفنية المطلوبة لدى دول الاتحاد الأوروبي بخاصة ما يتعلق بصادرات الخضار والفواكه، مبينا ان دخول الصادرات الأردنية الى السوق الأوروبية ليس سهلا لوجود اشتراطات فنية من حيث الشكل والنوعية وله مقاييس معينة ارتقت لها المنتجات الأردنية. واوضح ان الاردن يستطيع ان يتميز بالتصدير إلى اوروبا بالمستحضرات الطبية والمواد الكيماوية والخضار والفواكه كونه البلد الوحيد الحاصل على وضع متقدم من الاتحاد الاوروبي منذ عام 2010 ما يعني توفير الدعم السياسي والاقتصادي والاولوية في الدعم وعلى الاردن استغلال ذلك وتعزيز تواجده في اوروبا. واشار الى وجود 500 مواطن اردني في هنغاريا غالبيتهم اطباء بمختلف التخصصات الطبية ومهندسين بالإضافة الى وجود مستثمرين بقطاعات السياحة والفنادق والمطاعم والخدمات السياحية وتكنولوجيا المعلومات، مبينا ان الجالية الاردنية ترتبط بعلاقات صداقة وثيقة ومندمجة مع بعضها البعض وتتشارك بمختلف المناسبات الوطنية والاجتماعية.
وتعتبر الخضار والفواكه الطازجة او المبردة والأدوية ومواد التجميل والاثاث الخشبي أهم صادرات المملكة الى سوق هنغاريا وبلغت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي حوالي 5 ملايين يورو مقابل 26 مليون يورو مستوردات.
ويتمتع اقتصاد هنغاريا بخبرات وتجارب مهمّة في مجال صناعة وتجميع السيارات والآليّات، بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والبحث العلمي والصناعي فيما يقترب ناتجها المحلي الإجمالي من 200 مليار دولار وبحجم صادرات سنوي يصل الى 103 مليارات دولار.