الحسن : يجب ان نصحو قبل فوات الاوان
28-09-2012 04:58 PM
* الانقطاع احيانا يكون محكوما بالظروف ..
* لا يوجد سبب لمقاطعة الانتخابات ..
عمون - حذر الأمير حسن بن طلال مما اسماه "اجندات خاصة وتحريكاً لصورة خارطة بأكملها" ، موضحاً أن هذه الأمور تذكره بفترة اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي .
وأكد الامير ان العالم يعج بقضايا كبيرة وصغيرة ما يتطلب منا في الوقت الحاضر ان ننهي حالة الاخبار العشوائية والارتجال ولابد ان نستبدل هذه الحالة بالعمل الذي ينفع الناس لافتا الى اننا كلنا في مركب واحد وغير ذلك نكون معرضين للشرذمة ، لافتا الى ان الزخم الاعلامي من الاخبار غير السارة من شأنه ان يزعزع امماً.
واضاف سمو الامير الحسن بن طلال خلال لقاء جمعه بابناء عشيرة القضاة ووجهاء وشيوخ محافظة عجلون واعيانها ونوابها مساء الأربعاء في ديوان عشيرة القضاة ببلدة عين جنا بدعوة من العميد المتقاعد سلمان مفلح القضاة ان مفهوم الديمقراطية يعني الاجماع على اختيار الاولويات التي هي في خدمة الصالح العام مبينا ان المرحلة القادمة تتطلب تركيزا كاملا على المفاهيم القانونية خصوصا واننا مقدمون على مرحلة انتخابات ولا بد من الاتفاق على اولويات الاصلاح.
وشدد سموه على ان التحرر من المسؤولية هي الفوضى واسوأ انواع الفهم للحرية لان الفوضى بالتالي لا تؤدي الى نتيجة مؤكدا ان حديثه هو عن الامل والمهم هو بقاء هذا الاردن الذي نؤمن به ، ولا يهمنا التجريح او الاساءات الشخصية .
واضاف سموه انه ومن باب العتب لا يوجد سبب يعلو فوق مصلحة الوطن هذه الايام بالامتناع عن المشاركة في الانتخابات متسائلا متى سيحقق الاردن بالتقييم الغربي دستورية كاملة ، مبينا ان رأس الدولة ايا كان سيستطيع ان يمارس نفوذه في الصالح العام اذا كانت المؤسسات قادرة على تنفيذ واجباتها.
واكد ان وازعي في الحديث هو الانتماء والصدق مع الذات والصدق مع الاخر الذي هو اساس الحديث الذي يجب ان يكون في اطار حوار جاد يغلب فيه الصالح العام والخدمة العامة مخاطبا الشباب بان العصر الحالي والقادم هو عصرهم .
واضاف ان الغاية من هذه اللقاء التواصل بدافع المحبة الازلية التي تجمع بين ابناء الاسرة الواحدة ، مؤكدا ان الانقطاع احيانا يكون محكوما بالظروف التي نعيشها في هذه المرحلة الانتقالية ، كما ان العمل الجاد يؤدي الى التوصيل الى الغاية الاساسية وهي كيفية تحسين الرباط في هذا الثغر الاردني .
واضاف سمو الامير انه اذا اردنا التفاعل فانه يجب ان نقدر على الابتسامة في الظروف القاتمة مشيرا الى ان الاولوية لسيادة القانون في مناخ تسوده الثقة بما يخدم الصالح العام وان الوضع الداخلي مرتبط بالقدرة على ترتيب البيت الاردني ولملمت انفسنا وان اليوم هو للتفاعل مع القضايا الاساسية وتفويض اهل الحل والعقد ، قائلا " يجب ان نصحو قبل فوات الاوان " ، وانه آن الاوان ان يعتبر كل اردني ان الشأن الفلسطيني هو الشأن الاول .
واكد ان الهاشميين كانوا دائما يدفعون الثمن من اجل "لعبة الامم" كما حصل في العراق وسوريا ، مشيرا الى ان هناك اجندات خاصة وتحريك لصورة خارطة بأكملها تذكرنا بفترة اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي .
وتحدث خلال اللقاء الذي اداره الزميل الصحفي محمد سالم القضاة العميد المتقاعد سلمان القضاة مؤكدا على عمق العلاقة التي تجمع بين الاسرة الاردنية وقيادتها الهاشمية والتي هي نابعة من الشرعية التاريخية والدينية وتبادل المحبة ، مشيرا الى اننا في المحافظة سنبقى الاوفياء للعرش الهاشمي والحريصين على بناء الوطن وتحقيق جميع الاصلاحات التي تكفل تقدمه والحفاظ على امنه واستقراره .
كما تحدث الوزير السابق محمد نوح القضاة والنائب الدكتور علي العنانزة حيث اكدا التزام الاردنيين بالثوابت والرؤى الوطنية والاتفاق على اولويات الاصلاح وعزة ومنعة الاردن وتجاوز المنطقة العازلة بين اصحاب القرار والمواطن ، مشددين على اهمية الوفاء والولاء لآل البيت والقيادة الهاشمية والتي هي الضامن لاستقرار ومنعة الاردن .
وحضر اللقاء محافظ عجلون عادل الروسان ومدير الشرطة العميد زهدي جانبك وعدد من المسؤولين في المحافظة وعدد قيادات الحركة الاسلامية في الاردن تمثلت بالسادة عبد اللطيف عربيات ورحيل غرايبة والدكتور عبد الحميد القضاة والنائب السابق محمد طعمة القضاة .