عمون - اصدرت الجبهة الدستورية لشباب البادية الشمالية بيانا جاء فيه:

لقد تغير كل شئ في هذه البلاد ما عدا سياسة الأخوان المسلمين حيث قضوا العشرون عاماً الماضية في تلقين الشعب والوطن مبادئ التشكيك والتظليل الإعلامي لكسب المزيد من النقاط على حساب شعب لا زال ينتظر من يصدقة القول لذا تعلن الحبهة الدستورية لشباب البادية الشمالية رفضها المشاركة في المسيرة التي تنوي الحركة الاسلامية القيام بها في 5 / 10 / 2012م وتدعوا الجبهة كافة القوى الوطنية والشعبية الى عدم الانضمام لهذه المسيرة التي تعبر عن رأي أحادي الطرف لا يمثل سوى أقل من 5 % من رأي الشعب .. اننا نستغرب مثل هذه المناورات التي تقوم بها الحركة الاسلامية باستغلالها للأزمات الأقليمية والداخلية لتحقيق مصالح جهوية في ظرف يتصف بالخطورة يتطلب من الجميع التزام الحد الأدنى من الحكمة للحفاظ على النسيج الوطني ..


ان المعارضة بمفهومها السليم ان تقدم حلولاً للمشاكل وبرامج مقنعة وواقعية وليس القيام بأعمال تخل بأمن واستقرار الناس واثارة اعمال التهييج والتجييش في بلد يتكون نسيجة الاجتماعي من اطياف عدة لا يجوز العبث بتجانسها والسير بوحدتها الى الهاوية .. لتحقيق مكتسبات جهوية في ظروف اقليمية ملتهبة تستوجب الحفاظ على كيان الدولة وليس المساهمة بانهيارة وفقدان كل شئ .. اننا نرى ان رفض المشاركة في العملية الإنتخابية من قبل الاخوان المسلمين هو بمثابة الهروب من الاستحقاق الدستوري الى الأمام لإبقاء الأزمة قائمة ولقد كانت كل حواراتهم مع الحكومات المتعاقبة تنصب على عدد مقاعدهم التي يريدونها في المجلس النيابي وليس نزاهة الانتخابات وقانون الانتخاب كما يرددون في العلن وغايتهم النهائية هي ادارة البلاد عبر تشكيلهم للحكومة رغم افتقارهم لأية خبرة سياسية دولية او خبرة ادارية لأدارة الدولة حيث يعتبرون انفسهم التكنوقراط الجددالقادرين على حل مشاكل البلاد والعباد في لمسة سحرية واحدة وهذا يخالف الواقع الحقيقي لهم ..


لذا فأننا تعتبر دعوتهم لمقاطعة الأنتخابات هي بمثابة تحريض شعبي للإنتقام من الوطن في لحظة حرجة كان من المفترض ان يستخدموا فيها الحد الأدنى من الحكمة .. وفي العرف الديمقراطي فأن جبهة العمل الأسلامي تعتبر اقلية تحاول مصادرة صوت الأغلبية وهذا مخالف لكل القوانين والأعراف التشريعية والتعاليم الإسلامية .


الجبهة الدستورية لشباب البادية الشمالية.. المنسق العام/ خالد العون