"توفيق المجالي في الذاكرة الوطنية" عنوان ندوة في الكرك
27-09-2012 07:09 PM
عمون – محمد الخوالدة - نظمت مديرية ثقافة الكرك بالتعاون مع ملتقى الكرك للفعالية الشعبية وفي اطار برنامج يتحدث عن سيرة الرموز الاوائل من رجالات الكرك الذين تركوا بصمات في المسيرة الوطنية ندوة حول شخصية توفيق المجالي كاحد الرموز الوطنيين ابان العهد العثماني ، وقد تناول باحثون مراحل حياة هذه الشخصية الوطنية التي تركت اثرا واضحا في تاريخ الكرك النضالي ضد الظلم والاضطهاد كاول برلماني اردني في مجلس المبعوثان في اسطنبول خلال فترة الحكم العثماني للمنطقة العربية .
كان اول المتحدثين رئيس لجنة بلدية الكرك الكبرى مدالله الجعافرة الذي رعي الفعالية والذي قال ان امة لاتقدر ماضيها لاتقدر حاضرها ولاتعمل من اجل مستقبلها ، فيما اشاد بالمناضل توفيق المجالي وماسجله بشخصيته الفذة من حضور على الساحة الوطنية والقومية خلال مرحلة عمره التي قال انها وعلى الرغم من قصرها الا انها كانت حافلة بمايديم لهذه الشخصية حضورها في ذاكرة الغيارى والصادقين من ابناء الوطن .
الجعافرة الذي شكر لمديرية الثقافة وملتقى الكرك للفعاليات الشعبية هذه البادرة الطيبة طالب باستمرار هذا البرنامج بما يخلد في الذاكرة الوطنية رموز الامة من رجالتها الاوائل معربا عن املها بان يتسع البرنامج لكافة الشخصيات الوطنية من ابناء منطقة الكرك لربط ماضي المواطنين بحاضرهم ,
وقال الباحث د- سليمان الطراونة ان شخصية توفيق المجالي لم توفى حقها من التعريف وجلال القدر رغم انه كان رائد الرواد حتى قبل ان تتشكل الدولة الاردنية ، ورغم توقد ذكائه وعمق انتمائه القطري والفكري حتى اصبح وبحق مثالا حيا لكل من يود ان يقتدي ولاي وطني مهتم ،وتناول الطراونه سيرة هذه الشخصية منذ طفولتها ليكمل مشواره التعليمي في مدرسة عنبر في دمشق حيث التقى هناك الاصلاحيين العرب ، وهناك صاغ توفيق المجالي عقله الرائد فكان مجليا في كل مواقفه وجوانب حياته .
واضاف مثل توفيق المجالي وهو ابن الثامنة والعشرين الى الاستانة عضوا في مجلس المبعوثان عن منطقة الاردن فشارك في مشروع النهضة والتحرر العربيين بشاركة الافذاذ من رجالات الامة حيث كان صلب الارادة قوي رغم كل ماتعرض له من مضايقات ليصبح بحق منارة كريمة في كل شيء ، لكنها اضاف الطراونه انطفأت قبل اوانها حيث توفي في اوج عطائه وهو في عقد الاربعينيات من العمر ، ولو طايل به العمر لكان مدرسة حقيقية للاجيال اللاحقة في الفكر والريادة والقيادة والسياسة .
واضاف يحق لهذه الشخصية الفذة التي خلدت اسم الاردن حتى قبل قيام الدولة الاردنية ان يخلد اسمها ليس في ذاكرة ووجدان محبيها فقط بل ينبغي ان يكون في مناهجنا التعليمية المدرسية والجامعية متسعا لمثل هذه الشخصية الفذة ، وان تسمى باسمها معالم حضارية وان تؤرشف سيرة حياته وكل ماتحفظه الذاكرة وبطون الكتب عنه.
وقال مدير الدراسات والنشر في وزارة الثقافة هزاع البراري ان توفيق المجالي شخصية ظهرت في الزمان الصعب ولها مكانتها في الذاكرة الوطنية والقومية ، واضاف ان مرحلة توفيق المجالي كان مرحلة مفصلية فهو صاحب ريادة بامتياز كما هو صاحب تجربة لايمكن تناولها الا في سياقاتها السياسية والااجتماعية والثقافية ، فهو صاحب مشروع قومي وتجربة برلمانية رائدة وصاحب موقف يدافع عنه بجراة وصلابة .
واضاف لنقرأ توفيق المجالي علينا ان نقرا تاريخ الكرك بكل ميراثها وتجلياتها منذ نشاة هذه المدينة العريقة ومرورا بكل مراحل هذا التاريخ والعهود التي تعاقبت عليها ، مشيرا الى ان الكرك ظلت دوما المركز ومحور الاهتمام لدى الدولة العثمانية فمن امسك بالكرك امسك بالمنطقة العربية بكاملها ، واضاف ان توفيق المجالي كان ابن مرحلته القلقة التي عايشها باستقراء صادق وثبات على الراي ، حيث اطلع اثناء كان في دمشق على مايدور في المنطقة العربية والعالم من احداث مما كون لديه سعة افق واطلاع فتشكل وعيه القومي كرد على ممارسات الدولة العثمانية الظالمه ضد ابناء المنطقة العربية ، قكان عضوا في الجمعية العربية الفتاة كنقيض لجمعية تركيا الفتاة
واضاف براري انه عندما قامت هية الكرك كان لتوفيق المجالي مشاركة فاعلة فيها فسخطت عليه الدولة العثمانية حيث القي القبض عليه ليهرب من سجنه في بيروت حيث حكم عليه بالاعدام الى مصر كاول لاجىء سياسي اردني وقد تواصل هناك مع ابرز القوميين العرب
وتناول الباحث فراس المجالي الحديث عن جوانب حياة توفيق المجالي الخاصة حيث تربى في مضارب عشيرته ومنطقة الكرك على الخصال الحميدة وصفات الرجولة ، كان يجالس الشيوخ مجالسهم فتعلم منهم الشي الكثير فتولد لديه حس وطني ضد الاستبداد العثماني فكان تاليا من مؤسسي حزب اللامركزية الذي يعمل على المؤاخاة بين العرب والاتراك وبقي على موقفه حتى ظهور حزب الاتحاد والترقي الذي ساس رعايا الدولة العثمانية من العرب بالقهر والاستبداد .
واضاف كان لتوفيق المجالي علاقات وطيدة مع نواب الولايات العربية في مجلس المبعوثان حيث كان مهتما ليس بامور دائرته النيابية بل بالاطلاع على شؤون كافة ولايات الدولة العثمانية يتابع اهتماماتها وحاجاتها ويعمل على تحقيقها .، واضاف ان توفيق المجالي عمل على تسيس مشايخ الكرك لضمهم لحزب اللامركزية الذي كان احد رموزه .
واضاف انه عند اندلاع ثورة الكرك عام 1910 وقمع الاتراك لها قام توفيق المجالي وزملاؤه العرب في مجلس المبعوثان بالاحتجاج على ماحصل من ممارسات السلطة العثمانية ضد اهالي الكرك حيث سخطت عليه هذه السلطة لتتهمه بالزندقة ومحاولة اذلال الاتراك .
وفي نهاية الندوة التي ادارها الباحث واصل مبيضين شكر نشات المجالي احد احفاد الفقيد منظمي الندوة والمتحدثين فيها ، كما دعى لمواصلة هذا البرنامج لاهميته في اثارة اهتمام الاجيال بتاريخهم وطنهم ورجالاته الاوائل بما ينمي فيهم روح الاعتزاز والحس الوطني .، كما دعى لمواصلة هذا البرنامج لاهميته في اثارة اهتمام الاجيال بتاريخهم وطنهم ورجالاته الاوائل بما ينمي فيهم روح الاعتزاز والحس الوطني .، كما دعى لمواصلة هذا البرنامج لاهميته في اثارة اهتمام الاجيال بتاريخهم وطنهم ورجالاته الاوائل بما ينمي فيهم روح