الربيع العربي يغزو مدارسنا
27-09-2012 01:22 PM
عمون - الاء عليان - تكررت في الآونة الأخيرة اعتصامات طلبة مدارس، احتجاجاً ورفضاً لسوء أحوال المدارس أو لسبب نقص الكادر التعليمي، وفي بعض الأحيان رفضاً لعدم إيصال الخدمات لمنازل ذويهم.
احتجاجات وصلت حدّ الامتناع عن الدراسة في بعضها؛ فهل أصبحت الاعتصامات الطالبية ظاهرة أم موجة تواكب ما يسمى "الربيع العربي".
في مدرسة الغوير في الكرك امتنع الطلبة عن التدريس احتجاجا على نقص معلمين لبعض المواد التدريسية، كما هو الحال بمدرسة المبروكة في لواء ذيبان فقد شهدت الثلاثاء اعتصاماً للمطالبة بتحسين اوضاعهم.
استاذ علم الاجتماع في جامعتي البلقاء والأردنية الدكتور حسين الخزاعي قال لـ"عمون" ان الربيع العربي الذي تشهده الدول العربية أثر على طلبة المدارس واصبح الاعتصام والاضراب وسيلة للاحتجاج والتعبير عن الرأي.
واضاف د.الخزاعي ان إضراب المعلمين الذي شهدته المملكة في بداية العام اثر في الطلبة، وذلك ان الطالب يقتدي بمعلميه واساتذته.
ولفت د.الخزاعي إلى ان ما يشاهده الطالب على الفضائيات من مظاهرات واعتصامات تجتاح الدول العربية بما فيها الأردن نقلت الربيع العربي في مدارسهم، مؤكداً انه لولا الربيع العربي لما اقدم طلبة المدارس على الاحتجاج والاعتصام.
وبين د.الخزاعي ان طلبة المدارس يتأثرون بـ"سيكولوجيا الحشد" وهي روح الجماعة والعمل على تحقيق هدف معين، والخوف من الشذوذ عن المجموعة وشعورهم بالتجمع بالقوة والاتحاد.
وأكد ضرورة توعية الطلبة وارشادهم بسلبيات وايجابيات افعالهم، فمن ابرز الايجابيات لمشاركة الطالب في الاعتصامات: الجرأة في قول الحق والتفاعل مع المجتمع وتغيير نظرة المجتمع عنهم بانهم غير متفاعلين مع مجتمعهم.
ومن سلبيات الاعتصامات :الاستمرار في الاعتصام لمده طويلة والخروج عن القانون واستخدم العنف في التعبير عن الرأي.
نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة نفي لـ"عمون" ان يكون اضراب المعلمين الذي شهدته المملكة بداية العام الحالي هو من عمل على نقل سياسة الاعتصامات والاضرابات للطلبة.
وأكد الرواشدة على حق الطالب بتحصيل حقه والمطالبة به لكن بعيدا عن العنف والاعتصام والإضراب عن الدراسة.
وقال الرواشدة ان ملف التعليم شائك منذ يومه وليس وليد الساعة، لافتا إلى النقابة حتى الان لم تُمنح دوراً تنفيذياً يسمح لها بالتدخل والعمل على ايجاد حلول بشكل عملي.
واضاف الرواشدة ان النقابة عملت على ارسال ما يقارب الفي كتاب إلى وزارة التربية والتعليم للعمل على ايجاد وحده مشتركه بينهما للعمل على تهيئة المدارس وتعيينات الكوادر التعليمية.
واشار الرواشدة إلى ان ما يحدث من نقص الكوادر التعليمية واكتظاظ الصفوف يعود إلى سوء تنظيم وزارة التربية والتعليم، مبينا ان على الوزارة العمل على تعيين المعلمين قبل 6 اشهر بدلا من شهر قبل العام الدراسي لتفادي حدوث اشكاليات كما هي في الوقت الحالي.
واضاف ان النقابة تسعى إلى أن يكون لها دور حقيقي وشريك في مسيرة التعليم مع وزارة التعليم بدلا من الروابط الرسمية والشكلية.
وتابع الرواشدة ان الاكتظاظ الذي يعاني به الطلبة في صفوفهم المدرسية غير عن باقي سنين وذلك لقبول اللاجئيين السوريين في مدارس الشمال.