الشاعر عمر أبو الهيجاء يوقع ديوانه الشعري "بلاغة الضحى"
26-09-2012 05:04 PM
عمون - وقع الشاعر عمر أبو الهيجاء ديوانه الشعري "بلاغة الضحى" وقرأ منه، وذلك في منتدى الرواد الكبار مساء الثلاثاء 25 ايلول الجاري، كما شارك في الأمسية التي أدارها المدير التنفيذي للمنتدى عبدالله رضوان، د.عباس عبدالحليم عباس ناقدا، بالاضافة لمشاركة موسيقية قدمها الفنان نبيل شرقاوي، كما ألقت رئيسة المنتدى هيفاء البشير كلمة ترحيبية، وكان ابو الهيجاء الذي قرأ على فترتين، أولها قصيدة "ونصعد الجبل"، من خارج الديوان، كما اختتم بقراءات أخرى في نهاية الأمسية التي حضرها عدد من المهتمين، وأختتمت بتوقيع الديوان.
كلمة هيفاء البشير
تحية طيبة لكم جميعاً ، مع عميق الترحيب بحضوركم الطيب هذا لنحتفي بأحد مبدعينا الذين اختاروا أن ينحازوا إلى قصيدة النثر ، هذا النوع من الشعر ، الذي بدأ يأخذ دوره وحجمه في الإبداع الشعري العربي بعامة والأردني منه بخاصة
ضيفنا هذا المساء هو الشاعر عمر أبو الهيجاء والذي يجمع بين الأدب والإعلام ، وهو صاحب صوت شعري خاص به ، ونحن هذه الليلة نحتفي بتوقيع ديوانه الشعري الجديد ( بلاغة الضحى).
ويسعدنا أن نستضيف أيضاً الناقد المعروف الدكتور عباس عبد الحليم عباس في إضاءة عن تجربة عمر أبو الهيجاء ، كما ويزداد هذا المساء ألقاً بمشاركة الموسيقي نبيل شرقاوي وهكذا يلتقي الشعر مع النقد مع الموسيقى ، فأهلاً بكم وبضيوفنا في هذا المساء الجميل بحضوركم .
السيدات والسادة ،،،
كما وأحب أن أذكركم أعضاء وأصدقاء وصديقات بأن برنامج المنتدى الإجتماعي وبعد نجاح تجربة الطيق الشعبي السلطي في الشهر الماضي ، سيقدم للمنتدى وضيوفه في 17/11/2012م طبقاً شعبياً جديداً وهو
" المسخن مع الكنافة النابلسية " مؤكدة أهمية إبراز الترث طعاماً وزِياً شعبياً معاً ، والبطاقات موجودة لمن ترغب لدى الإستقبال .
كما أن قاعة رفيق اللحام في الطابق الثاني تستضيف حالياً معرض الفنانة التشكيلية المبدعة مها المحيسن .
فأهلاً بالجميع في هذا اللقاء الدافء بحضوركم جميعاً أعضاء وأصدقاء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
“ بلاغة الضحى: " .. قصائد على مشارف القلب د.عباس عبد الحليم عباس
لم يعد الشعر كما يقدمه ديوان (بلاغة الضحى) أغنية ذاتية، أو بكائية منكفئة على النفس، إنه حالة من التأمل الإيجابي، والاشتباك مع الحدث سياسياً وفكرياً، وجميعاً وذاتياً، وطنياً وكونياً، وعلى مستويات الماضي والحاضر والرؤية الشعرية للمستقبل. بلاغة الضحى محاولة لتجاوز العادي والمألوف إلى بلاغته متخذاً من الضحى زمناً نفسياً، ومفردة تتناسل منها معاني الضحيّة والتضحية.
ولعل في قصائده الثلاث عشرة دلالة ما على محمول هذا الرقم والانتحاء بالديوان ناحية قاسية من جلد الذات وإدانة الجماعة ، والشجاعة في الاعتراف بمرارة الحلم وألم الواقع.
أيتها البلادُ
المحملة بأثقال الجنود
المهرولين إلى نحرك
على مرفأ الشمس
سأمد قلبي في ليل السابحين في الدم
أتوكأ على حروف المدينة
......
نهتف للفجر
للشجر في ربيعنا
ونشم التراب
ومع أنّ قصائد هذا الديوان كتبت ما بين العام 2009 والعام 2011 إلا أنها تعانق حاضر الأمة وتعيش مشكلاتها بنمط عالٍ من الشعرية، وتمثّل فني لما آلت إليه الأمور من تنازلات وفوضى وعبث، ومن هنا، ومن خلال متابعة لما كُتب عن هذا الديوان من نقد وتعليقات يبدو لي أن انحياز عمر ابو الهيجاء لقصيدة النثر والابتعاد عن الوزن وايقاع قصيدة التفعيلة هو بأثر من هذا الخراب الكلّي الذي يتأمله ديوان (بلاغة الضحى)، ولعلي أسأل هنا: ما الذي بقي موزوناً في حياتنا؟ ما القيم التي لا تزال تحتفظ بإيقاعها هذه الأيام ، واستمرارها الهارموني الرتيب في عصرنا؟! لقد دهمنا الوقت فتوقفنا عند عتبات الضحى، نرقب تراجعنا وخسراننا وهزائمنا على كل المستويات، العاطفية، و الوطنية، والاجتماعية، والاقتصادية والسياسية وغيرها.
قصائد (بلاغة الضحى) هي أسئلة نتمسك بها بعد أن أفلت منّا زمام الإجابات:
أصرخ بملء العتمة
من اضرم النار يا بلدي؟
أعنية للحزن
وأطلق في أقصى المدن
غراب الموت
ونام في جرحنا
أسئلة تفيض كرغوة الحلم
على عشب اليدين
وتطلّ على كتاب المذبحة
تقرأ تفاحيل الارصفة
وتمعن بالخراب
قصائد عمر ابو الهيجاء إدانة قاسية لواقع مرّ بئيس، وهو في الوقت نفسه، استنهاض لهمم استكانت إلى أرض الدعة والراحة أو تكاد:
يا أيها الوطن الذبيح
أعرني دمي ثانية
لأعيد إليك الندى
ما عاد جندك يتقنون
غير اصطياد
فراش البيوت
ولا شك أن التزام الشاعر بقضية الإنسان بأوجهها المختلفة مسألة تثير كثيراً من القلق والشك في القدرة الجمالية والكفاية الفنية التي يستطيع الشاعر تمثلها ، تحت وطأة الموضوع الذي يفرض عليه قدراً من الإيصال والوضوح، وفي الوقت نفسه قدراً من الشعرية والفن... فإلى أي حدّ تمكن الشاعر من ضبط هذه المعادلة؟
تبقى الإجابة متروكة لإحساس المتلقي، وذائقته وتفاعله.
لا أفضلّ أن أمارس في هذه القراءة دور الناقد الممنهج ، بمصطلحات نقدية تقنية غائمة .. بقدر ما أريد تقديم إضاءات نقدية بين يدي هذه النصوص، وربما أشير بعد هذا الإطار العام الى مجموعة من الملاحظات:
1- اللغة:
يقدّم عمر أبو الهيجاء في بلاغة الضحى مستوى لغوياً يراهن على انفلات المعنى من أسر الإبهام والغموض الناجم عن اتساع الرؤية وضيق العبارة، ويحاول النأي عن التبسيط والتسطيح اللذين يفقدان الكلمات شعريتها وبعدها الجمالي، وهي مهمة ليست باليسيرة، ولا سيما إذا كنّا أمام رؤية شعرية عميقة،
وتجربة فنية ناضجة، تقدّم للقارئ رسالة ، وتحرص على قوتها الفكرية، وتأثيراتها النفسية، لذا يلمس القارئ جهداً واضحا من الشاعر في اختياراته اللغوية، وفي امتلاك لغته الخاصة،حتى لا يبدو وقد اجتر نفسه، أو تجارب الآخرين.
اللغة في بلاغة الضحى تمارس كثافتها بشكل لافت، ولا تميل إلى الشرح والتطويل، إنها لغة تدرك طبيعة الشعر، وكينونته. وسهولته الممتنعة:
حين تمرّين
اقرأ التفاصيل الخجولة
على أبواب القلب
أعيد سؤال الروح
وشحوب الأوراق بين يدي
كل شيء لدي
يدل عليّ.
وربما يبدي الشاعر هذا الإدراك ، من خلال اعتباره اللغة كائنا يتسم بتناقضات واضحة – وهي بالفعل كذلك ، فباللغة نمارس حبنا ولطفنا ، وباللغة نمارس كرهنا وعنفنا ، لذا يلمس القارئ حاجة واضحة لالتفاتات الشاعر لعالم اللغة وحواريته المستمرة مع كائنات هذا العالم :
أتوكأ على حروف المدينة
--------------
مستأنسا باللغة ، لفهم سر الطبيعة والأشياء
--------------
وأمشي على إيقاع الكلمات
--------------
لا أقمار تمشي في الكلام
--------------
أطير كرف حمام في حزن المفردات
هل يحفظني ريشي المنتوف على وجع الكلمات
--------------
أنا من علّق أحرف دمه على خشب البواريد
-------------
تمشي في وحل الأقدام مزهوة بلغة الشهداء
------------
وعشاق تركو في شقوق الصباح وردهم ، وناموا في الكلام
------------
وكل رحلة إليك لغة وناي
------------
إلى غير ذلك من التجاذب مع مكونات العالم اللغوي ، واتخاذها موضوعا بحد ذاتها للتعبير عن وعي فني بقدرتها على رفد الشاعر بأفكار وصور يجدد بها تراكيب النص الشعري وجسده المادي .
وبرغم هذا المستوى الأنيق من التعامل مع اللغة ، وحرص الشاعر على المضي فيه عبر مختلف موضوعات القصيدة ، إلا أنه لا يتورع في اقتحام مستويات اللغة المحكية والمفردة الشعبية أو العادية وجعلها بمستوى لغة رفيعة تقدم نفسها بطاقة شعرية جمالية تؤكد خبرة الشاعر وقدرته على إعادة صياغة قيمة الكلمات عبر توظيفها في سياقات مناسبة داخل القصيدة ، وأمثل هنا بكلمات مثل :
دوختني
ميجانا
البواريد
عجنَتك
الحجلة
بوابة اللويبدة
ابن السمّوع
تقرصني
هذا، ولا يمكن الحديث، بطبيعة الحال، عن جماليات اللغة بمعزل عن المخيلة والصورة الأدبية في النص الشعري، وهو موضوع الملاحظة الثانية.
** الصورة الفنية:
يفاجئنا عمر أبو الهيجاء في بلاغة الضحى بفيضان من الصور والأخيلة المبتكرة في قصائة الديوان جميعها، ولا شك ان تفسير ذلك يعود إلى قدرة الصورة على التعبير والاختراق والتأثير في عصر الصورة الذي بات فيه كل شيء يخضع لبعده البصري وقدرته على النفاذ عبر البصر، وهذا الجانب إدانة غير مباشرة من الشاعر لسيطرة البصر على البصيرة، واللمحة الخاطفة على صفاء الفكر والتأمل، فالعالم شلالات من الصور التي لا يوقفها حتى الموت نفسه:
تحاصرني أقدام الغبار
وأنا أبحث عني فيّ
....
أطل من الشرفات
القلب يفر مثل طفل تأكله الذكريات
هل يحفظني ريشي المنتوف على وجع الكلمات
يا لقلبي المتكاثر في الشظايا
كل المرايا تقرصني من طرف القصيدة
وشرفاتي تئنّ من تكاثر دمي في الجهات
فالديوان برمّته يقوم على (بناء تصويري) يعي ضرورة تحديث الصورة وتعميقها، وفي الوقت نفسه يدرك خطوة السقوط في متاهاتها وسريالتيها؛ فعلى سبيل المثال يمكن الإشارة إلى أن استراتيجيات التصوير في ديوان ( بلاغة الضحى ) تجسد جوهر الحداثة في الشعر المعاصر، والذي يتمثل في قدرة الشاعر على الخلق والابتكار، وتقديم الجديد، ليس على مستوى القصائد فحسب، إنما على مستوى القصيدة الواحدة نفسها، لنتجاوز مقولة عنترة (هل غادر الشعراء من متردم).
وبالعودة إلى طبيعة البنية التصويرية يعمد الشاعر دائماً على زرع بذرة المعنى في الصورة وعدم تركها سابحة في الهواء، وهو ما يجعل صورة عمر أبو الهيجاء مختلفة عن صور أعلام معروفين في حركة الشعر الحديث ، ممن يتركون للصورة سيطرتها على تركيبة الجملة فيخسرون المعنى، ونجد أنفسنا أمام صور غاية في الإبهام واللامعنى، وربما نجد شيئاً من هذا عند شاعر كبير بعرف النقاد والحركة الشعرية المعاصرة كأدونيس.
ومثال توضيحي بسيط هنا هو قول أدونيس:
الغائب قبل الوقت
أسألتَني؟ مُتْ أوّلاً، أو فَاشْتعِل كالجُرح واهبطْ في رمادي واسألْ... أتَسألُ عن بلادي؟ جسدي بلادي. من أنتَ؟ هل واكبتَ هَرْولةَ الكواكبِ وانْحدرتَ مع السّيولِ طلعتَ في شفتَيْ جدارٍ زَهْرةً؟ ألَبِسْتَ أجنحةَ الفَراشةِ، غبْتَ في أحشاء صَخْرهْ وبسطتَ راحتَكَ، افترشْتَ الشّمسَ، صِرْتَ هسيسَ غابَهْ
أسمعتَ أجراسَ الجبالِ تَرنُّ في عُنُقِ السّحابَهْ؟ مَن أنتَ؟ آ ، ها... ذاتَ مرّهْ كنّا، مشينا ذات مرّه: أنتَ عبدُ الطّريقْ خِرْقةٌ في الطّريقْ. أنتَ جبّانَةٌ وعاده... وأنا الفتْح والرّياده... وتحت أهدابي مَدى أحضنَهْ تَشْبَحُ، والأشباحُ والأمكنَهْ قوافِلٌ للخبز والبقولْ والزّهَرُ الطّالعُ والأنهارُ والسّهولْ أحصنةٌ تشبحُ، والصّهيلْ جرحٌ، وللجبالِ وَسْوَساتٌ... نسَجتُ من معارجي أجنحةٌ للصّبرِ واحتضنتُ الينبوعَ والجُمانةَ البيضاءَ والمرايا
نلاحظ أن قرائن الدلالة تكاد تختفي كليا حين توغل آليات التصوير في إبهامها وغموضها ، مما يكد ذهن المتلقي في البحث عن المعنى ، ويخسر بالتالي جزءا كبيرا من الناحية الجمالية ، وبطبيعة الحال لست هنا بمقام المقارنة أو الموازنة بين أبو الهيجاء وأدونيس ، كما أنه لا يختلف اثنان على شاعرية أدونيس وتمكنه من ناصية شعر الحداثة ، ولكن الشاهد لا يتجاوز غايته المحددة . وهي أنّ آلية الضبط المعنوي في الصورة عند أبو الهيجاء تراعي متعلقات الدلالة ، وتخشى انفلات المعنى ، أو إرهاق القاريء في البحث عنه ، ففي المثال السابق مثلاً، كلمات مثل :
* تحاصرني
* أبحث عنيّ
* القلب يفر
* ريشي المنتوف
* الشظايا
* المرايا تقرصني
* شرفاتي تئن.
فكل هذه القرائن تنمو داخل البناء التصويري لتقدم للقارئ طرفا من المعنى ، وتمنح الدلالة وجهتها الأخير.
من وجهة نظري تبقى الصور الهيكل البنائي الأساسي لبلاغة الضحى، ومن هنا فقد لا حظت في قراءتي للبناء التصويري الكلي للديوان أن الشاعر بذل جهداً فائقاً في هذا السياق، وفي العرف النقدي، نحن نعد الشاعر (صانعاً) وعليه نفهم لمذا أهدى ت.س. اليوت ديوان (الأرض اليباب) إلى الصانع الأمهر.. إزرا باوند. ولعل قراءة أولى لديوان ( بلاغة الضحى ) توضّح لي ولكم طبيعة هذا الجهد... أي الجهد التصويري الذي سأكتفي بهذا القدر من تناوله مع أنه بحاجة إلى دراسة مستقلة.
** التناص في ديوان بالغة الضحى.
نعرف أن التناص هو محاورة فنية بين نصوص الشاعر ونصوص أخرى أو موضوعات معرفية أخرى، تثري النص وتعمق أبعاده الدلالية، ولا شك أن تجربة الشاعر الحديث وثقافته الجمالية والموضوعية تفرض عليه مثل هذه الاشتباكات، وهو يثق بأن القارئ المعاصر قارئ مثقف، وعلى درجة من الوعي بهذه الإشارات (التناصات)
من خلال قراءة تفصيلية (لبلاغة الضحى) تحاور الشاعر مع نصوص ورجعيات متعددة : دينية وأدبية وسياسية وتاريخية وفنية وغير ذلك، وربما نقف
في هذه الورقة على بعضها، أعنى المرجعية الدينية، فالشاعر يجد في شخصية سيدنا يوسف عليه السلام نموذجاً للقهر واحتمال الظلم والصبر على جور ذوي القربى، ولعله نموذجاً صالحاً للإسقاط النفسي والواقعي والفني على حالة أمة برمتها، وقد لفت عمر أبو الهيجاء النظر في التتاصات المتعلقة بهذا الجانب وغيره ببراعة فنية نادرة في إظهار إشاراته التناصية بحذر واندماج ميسور مع جماليات الجملة الشعرية، وفي الوقت نفسه يبدي رغبة ما في إخفاء هذه الإشارات بحيث يغدو اكتشافها من قبيل السهل الممتنع، ويعتمد هذا الاكتشاف على تمثل شمولي للدلالة في القصيدة أو الديوان بأكمله.
لقد تعامل الشاعر مع قصة يوسف تعاملاً جمالياً خاصاً، فلجأ إلى بعض الكلمات الدالة المحيلة إلى القصة القرآنية وترك لنا مسارات التأويل، يقول:
الجهات خليج الشظايا
انكسار الملوحة في كأس الحياة
انفصال صور العائلة عن خرائط
الليل والنهار،
الجهات مريضة بالراحلين
عن وضوح الجب
(فالجب) هو جبّ يوسف عليه السلام (والعائلة) هم يعقوب ويوسف عليهما السلام واخوة يوسف، أما الليل والنهار فربما يؤولان استناداً إلى الآية الكريمة ((يا أبتِ إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)). ولتعميق صحة هذا التأويل يبحث القارئ عن إشارات أخرى سائدة لنجد:
لي في حدود العشق مفردةٌ
وتأويل شاعر لم يترك في منازل الحياة
غير ريش المنافي
وسرد طير على حجر الغمام
خمسون قنديلاً
في غيابة الجب
وخيوط ضحاي مطفأة
ولي عتمة أيامي
أيّنا يبدأ الرقصة
ويطلق في اليد الحسام ؟؟
وحين نتقدم قراءة النصوص تزداد إشارات المرجع وضوحاً ونجد:
أتمم غناءَك
لا أخوة لك
هناك أكثر من جبّ في صحرائنا
ودمك المهدور
لم يزل مثل شجرك عالياً
غريباً مثلي
غربتنا احترامنا
في حيوات كثيرة
أعترفُ الآن
يا صديقي، والدم العربي يفور
في الميادين والساحات
موت في كل الجهات
ومن التناصات الدينية التي يلجأ إليها الشاعر لشحن الدلالة بمعطيات جمالية راسخة في الذاكرة عبر اشتباكها بالمعرفة الدينية والتاريخية، تلك التي وحّد فيها بين صورتي الشاعر (موسى حوامدة) و(يوسف وموسى عليهما السلام)، فقصيدة (حين ألقى السجن أثقاله عليك) المهداة إلى صديقه الشاعر موسى حوامدة تتعامل مع المرجعيات التناصية بطريقة تعتمد في بنائها على عناوين أعمال حوامدة وتدخلها في هيكل القصيدة لتغدو جزءاً مستعاراً من خارجها ، لكنها جزء أساسي في بنائها:
اعترف الآن
بأني رقصت طويلاً طويلاً
مع شجرك العالي
ورحت أفتش عني فيك
لأرى فلسطين في عينيك
وأرى محابر التاريخ حين تسردها
في حروفك المشتعلة على بوّابة القلب
ها أنا اصرخ
باسم الشهداء الأنبياء
يااااااااا موسى
.......
أعترفُ الآن
باني أنشدت شظاياك
رحت مع أسفار موسى
وحين صعدت منازل القلب فيك
باركتني (سلالة الريح وعناوين مطرك)
فصورة النبي موسى عليه السلام حاضرة في هذا المشهد الذي يدمج بين الشاعر والنبي، ونزداد اقتراباً من جزيئات الصورة في قوله:
قم يا صديقي خذ عصاك
هشّ بها هذي الأدران عن مسرح الروح
.....
أتمم غناءَك
لا أخوة لك
هناك أكثر من جب في صحرائنا
فهذا الدمج بين صورة الشاعر وصورة النبي يتكئ على معطى تاريخي وواقعي يؤكد ملامح الإلتقاء بين رسالة الفن والجمال الحقيقي، ورسالة النبوات والخلاص الإنساني بمعناه الأجمل.
وقد استعمل عمر أبو الهيجاء كل عناوين موسى حوامدة ، وجعلها تندغم في البناء الشري الكلى للقصيدة ، لتكون عناوين مثل : شجري أعلى / سلالتي الريح عنواني المطر /موتى يجرون السماء / أسفار موسى /وغيرها
لقد كانت تقنية التناص في ديوان (بلاغة الضحى) إضافة جمالية للبناء الفني في الديوان كلّه، ومع أنني اكتفيت بجزء يسير من هذه الإشارات والتناصات، إلا أنّ ثمة إشارات اخرى كثيرة بحاجة إلى تحليل وتأويل، سواء تلك التي استند إليها الشاعر من مرجعيات إسلامية أو مسيحية، أو صوفية وأدبية، سياسية وتراثية شعبية وغيرها.
سيرة
الاسم : عباس عبد الحليم عباس.
الجنسية : أردني.
تاريخ الميلاد :1965 م.
الحالة الاجتماعية : متزوج.
المؤهلات:
- دكتوراه لغة عربية/ أدب ونقد (بتقدير ممتاز)الجامعة الأردنية/2008-2009م
- دكتوراه لغة عربية/ الأدب الحديث (بمرتبة الشرف)القاهرة/2001م
- ماجستير لغة عربية/ النقد الأدبي (بتقدير ممتاز)جامعة اليرموك،الأردن/1991م
- بكالوريوس لغة عربية / فرعي تربية/(بتقدير ممتاز) جامعة اليرموك/1988م
الخبرات:
1- مشرف أكاديمي ، ومنسق اللغة العربية ومحاضر بكلية الدراسات اللغوية/ الجامعة العربية المفتوحة/عمّان/منذ 2002م
- محاضر غير متفرغ / مركز اللغات / الجامعة الأردنية/ عمان/الفصل الأول-2002م2
3- مدرس لغة عربية للناطقين بغيرها (البنك الإسلامي للتنمية /جدة) 1420 هـ - 1423 هـ
4- مدرس ورئيس قسم اللغة العربية للمرحلة الثانوية/جدة /1991-2001م
5- محاضر غير متفرغ بقسم اللغة العربية/كلية الأندلس /عمان 1989-1990م
6- مساعد بحث وتدريس بقسم اللغة العربية /جامعة اليرموك1987-1990م
الأبحاث -أ
* عشرات الأبحاث و المقالات في مجالات( اللغة والنقد والأدب / والثقافة والتعليم) في صحف ومجلات ثقافية وأدبية محلية وعربية.
الكتب -ب
*المنشور: 1- إحسان عباس بين التراث والنقد الأدبي .
2- أوراق مبعثرة : دراسات في الثقافة والفكر
3 - كتاب ( قضايا النقد الأدبي ) للثانوية العامة / بالاشتراك (وزارة التربية التعليم / عمّان)
4- كتاب ( حسني محمود :الضفة الأخرى )
5 -كتاب ( أشرعة السؤال : حوارات خالد الكركي )
6- كتاب ( أصوات تراثية )
قيد النشر
7- كتاب ( لذة النص وبهاء القراءة :تجارب في النقد الأدبي)
8- كتاب (التعليم عن بعد والتعليم المفتوح : آفاق في خدمة المجتمع والهوية)
المشاركات:
المشاركة بعدد من المؤتمرات وورش العمل و الندوات الفكرية والأدبية.
(الأردن / الرياض / تونس / الجزائر/الكويت / إندونيسيا/ الشارقة )
--------------------------------------------------------------
:العضويات
- عضو رابطة الكتاب الأردنيين
- عضو رابطة الأدب الإسلامي
- عضو الشبكة العربية للتعليم عن بعد والتعليم المفتوح
- عضو هيئة تحريرومشرف لغوي لمجلة( مدى للتعليم المفتوح )
- عضو لجنة تحكيم جائزة القصة القصيرة لطلبة الجامعات الأردنية /جامعة الإسراء مايو 2005
- عضو لجنة التأليف والتطوير لمناهج اللغة العربية (وزارة التربية ) الأردن (تأليف وحدتين في كتاب قضايا أدبية / للثانوية العامة /2007-2008.
ونصعد الجبل
عمر أبوالهيجاء
هي رقصة واحدة،
ونصعد قاسيون،
نبارك ياسمين الشام،
نطمئن على الحمام الأموي،
ونلقي عليه السلام.
هي رقصة واحدة،
نغذّ الخطى
حاملين زوادة عشق قديم،
نحج إلى الغوطة
والسبع بحرات،
نمضي لفلسطين واليرموك المخيم،
تعلو جراحاتنا
قصيدة
وغناء متيم،
أوقفني/
ظلي على باب توما،
في ساحة المرجه
في القابون في المزة والميدان،
أوقفني في إدلب وحماه
أوقفني في الشاغور في دمشق
حمص والعباسيين،
أوقفني وقال:
"زينو المرجه والمرجه لينا
شامنا فرجه وهي مزينه"،
هي رقصة واحدة،
أوقفني/
في صفحة منفاي،
ولم يزل يكمل إيقاع اللغة،
ممتلئا بالخيول،
ملتحفا هذا الياسمين،
هي رقصة واحدة،
يا بردى..الألم،
ونصعد الجبل.
ويجرحني الناي
عمر أبوالهيجاء
"الأردن"
1
أيها الذاهبون إلى طفولة التراب،
تجرحني الكلمات،
ويجرحني الناي،
أيها الذاهبون إلى آخر الليل،
دليلي إليكم هذي الحراب،
أنا سيد الحزن،
ألوذ بدمي
وكفني
انتظرت طويلا،
حلمت كثيرا،
ومشيت يسبقني لهاثي،
راسما شكل العودة،
فيا قلب..،
قل لي:
من أين كل هذا الرحيل..؟
2
الطرقات/
تغفو في أحذية المارة،
المارة وحدهم يتراكضون داخلهم،
غير أنهم يعرفون تماما،
فراغ البلاد من عشاقها،
الطرقات/
هرستها المركبات،
ولم تزل..
تحنّ كثيرا
لأحذيتنا
لتنام
مطمئنة علينا.
3
المرأة جغرافيا الروح،
أسطورة الأخضر في جلباب الأرض.
المرأة أول النبض،
والمرأة نص الحياة،
ترتيلة صوفيّ،
فاض جسده في ملكوت الوجد،
المرأة بسملة الورد.
4
كل الذي كان لي،
ليس لي الآن،
قلبي
أوراقي
كتبي
دمي
و أشيائي الكثار،
كلي تناثر في أبجدية
امرأة رسمتها داخلي،
توحدت فيها على وجع،
صرنا أنشودة،
على فم الصبيان.
5
على بعد معركة أو يزيد،
قلت لأمي هي ميتة واحدة،
قالت: قل ما تريد،
قلت: مذبوحا أنا من الوريد الى الوريد،
ياااااااااااااا أمي/
أرى المدن تنام على دمي،
وحرام أصبح عليّ فمي،
على بعد مجزرة أو أكثر،
نوّسنا شمس الرؤيا،
ونمنا في حضرة النفي طويلا،
هذي البلاد ..يااا أمي
فخاخ عسكر.
6
أربّي الإيقاع بالضوء،
أربّي الموسيقى لليل أسطوري،
وأشاكس إيحاء الورد بالقبل،
وأسائل الريح عن وجوه مرّت بي،
وما تركت في صحف التاريخ
غير الخجل،
أربّي القصيدة داخلي،
تاركا أبواب المخيّلة مشرعة،
أرتشف ملء جراري حروفا أصابها البلل،
فيا عصف الروح ،
ما أجج نار الجرح في ساحنا
غير فدائي شهيد،
فانهض فينا .. ألا
إنهض أيها البطل.
7
في الخمسين ،
ينام الشيّب في الرأس،
وأسائل الليل عن مداه،
كل ليل أرضعته برق الروح،
ورفعت قامتي للصبح،
عانقت سفر الأيام،
شممت العمر..عن كسل،
فأي حلم لم يغادرني قليلا،
وأي درب أوصلني لنهب الريح،
كل ما في الأمر جراري فارغة،
ودمي على وتر الحياة معلق،
وجسدي شاااااااااااخ في الطين.
8
رأيتني
أتمشى معي
ويدي تعانق يدي،
ضحكت منيّ بسخرية،
سلفادور دالي،
لأني رأيتني،
ذات حلم متشظ
مريضا بالحب،
أتمشى في
لوحة دمي,
بيد وحيدة،
والأخرى تكشف
غطاء أبيض عن جسدي.
9
في البيت الزجاجي،
كل شيء ينام في الوضوح،
وأنا لا عاصم لي،
غير تكاثر دمي،
في تكسّر المرايا،
هل قلت شيئا..؟
في البيت الزجاجي،
كلنا ضحايا الشظايا.
10
كمن أصابه البلل/
حين لفه الغيم في شراشف السهل،
ومضى تجرّه سفن الآلهة صوب الجبل،
كمن يقصّّ رؤياه في جزر الخراب،
ويظل مجللا بمائه،
يحرث المدن بالنظرات،
قارئا الموت في لوحة العطاش،
والماء هو الماء في نصوص الأرض،
والعاشق المتوحّد يأخذه إيقاع السراب.
11
في الرحلة/
كنا مشجّرين في صحن الأرض،
كان الضحك يسّآقط من أطرافنا،
ضحكا مصلوبا قرب مثلث الروح،
ضحكا مشبعا بالبكاء "اليرموكي"،
في الرحلة/
كنا مفخخين بالأمل،
نلوك الطرقات
ونقبل خد التراب
نصلى والجبل إمامنا.
12
أربعة كنا/
نمطر الحرف على أرض القصيدة،
نشرب النبع الصافي،
نسمي الأشياء بليلها،
ونرسم إيقاع الجرح
في المسافات البعيدة،
أربعة كنا/
"أبوحمدية والخطيب وساري"،
لم نزل متشحين بالموسيقا،
يسكننا الانزياح وكثافة الكلام،
نطيّر الكواكب،
في مآذن الريح،
ويتبعنا الحمام،
أربعة كنا/
نمطر غيم الحرف،
في أردان البلاد.
13
وأطلق قلبي راقصا،
في عربات الليل،
تتقدمني نساء يغتسلن باشتعالي،
وأقول للريح كثيرة،
هي نيراني،
أنا النار والثلج،
أجدل حكايا التراب
وكل امرأة لاذت بنشيدي،
كي يبقى/
الحلم
مشتعلا
بإيقاع الحريق.
سينَاريو اللّوحة
في اللوحةِ أكثرُ من شرطيٍّ ضرير،
وأكثرُ من شاعرٍ يموت في حبرهْ.
.....
في اللوحةِ نواحٌ هَرِمٌ يجثوُ على ركبتيهِ،
وخيالاتُ وردٍ ناعسٍ ملّ التأملَ في الوجوه.
......
في اللوحةِ توابيتٌ لنا، من دون مشيِّعينْ،
أسماؤنا وحدَها على الطرقات قناديلْ.
......
في اللوحةِ مطرٌ يحترقُ،
وسقوفٌ من ضحك الطفولةِ وملحِ البيوت.
......
في اللوحةِ أفواهٌ تتقنُ الغناءَ المرَّ،
تمشي في وحْل الأقدامِ مزهوةً بلغة الشهداء.
......
في اللوحةِ شرفاتٌ للحبِّ،
وعشّاقٌ تركوا في شقوق الصباح وردَهم،
وناموا في الكلام.
......
في اللوحةِ أمي تمضي في ترابها،
وأبي يسنّ نايَهُ في عراء المدن،
وأنا خانني الرصاص.
......
في اللوحةِ رؤوسٌ ينقرُها الطيرُ وأثداءٌ مجفّفةٌ،
وحمّالاتُ صدرٍ بأيادٍ تجتاح بطوناً نحاسيةً.
......
في اللوحةِ فراغاتُ أرواحٍ تتجوّلُ خفيةً،
وقنّاصونَ مدجّجونَ بالموت.
......
في اللوحةِ ماءٌ منسكبٌ في فم الشمس،
ماءٌ يتصاعد في صحراء الوحدةِ وأحلامِ التراب.
......
في اللوحةِ لا صوتٌ في جبة الوقت،
لا غناءٌ في انفجار القلبِ على منصة المواجع.
......
في اللوحةِ دخانٌ هاربٌ من رموش الأرض،
وأسفارٌ بأجنحة فراشاتٍ تجادل دهشة الأزهارِ.
......
في اللوحةِ عاطلونَ عن البهجةِ،
وأماكنُ مزدانةٌ بالعتمة والخيبات.
......
في اللوحةِ فزعٌ للأجساد،
تجاعيدٌ لصورٍ مطعونةٍ بالشّهقات.
......
في اللوحةِ ماءٌ كثيرٌ،
ومدنٌ تلهثُ في حقول الجفاف.
......
في اللوحةِ هتافاتٌ، شعاراتٌ، راياتٌ،
وجوهُ مصبوغةٌ بالأعلام،
وطلقاتُ جنودٍ تتقنُ صيّد الأجساد.
......
في اللوحةِ نعاسٌ دَبِقٌ،
يلامسُ فحيحَ العتمةِ،
والليلُ يفرد عباءتهُ،
مضاجعاً سريرَ الأحلام.
......
في اللوحةِ سلفادور دالي،
يتعكَّزُ على شاربيهِ،
ونساؤه عاريات يشربنّ ألوانهُ بجماجم القردة.
......
في اللوحةِ شعراءٌ،
قاصونَ،
روائيونَ،
نقادٌ،
فنانونَ،
وكرّاسٌ يأكلهُ الفراغ.
......
في اللوحةِ امرأةٌ،
تكنسُ ما عَلِقَ من غبارٍ،
على صفحة العمر.
......
في اللوحةِ دمٌ ساخنٌ،
وأيادٍ كثيرةٌ
تصفّقُ
"دون
اتضاح".
......
في اللوحة أشياء وأشياء وأشياء،
وأشياء أخر.
قصائد قصيرة
عمر أبوالهيجاء
1
حين مررتُ ببابها
هزّني ترابُ يديها،
خررتُ ساجداً على أعتابها،
قالت: "جُنَّ الولدُ" ،
رحتُ من فَرْطِ لهفتي،
أغنّي عنابَها،
ناديتُها داخلي،
كان صوتيَ صاحياً،
ودمي ماضٍ في ترابها،
ولمّا هَمَمْتُ الرحيلَ،
عاتبني صوتي ودمي،
لأني لم أبِتْ
ليلي
في محرابها.
2
- إعتذارية –
دونما رقصٍ أو موسيقا،
حدَّثني قلبي المعلونُ.
وراح يغنّيها بجنونْ.
هي ريحُ الغوايةِ قتلتني على مَهَلٍ،
وظنّتْ بي الظنونْ.
حملتُ كلَّ هذا الليل بكفّي،
كي أكحِّلَ هذي الجفونْ،
قالتْ: ببراءة الحرفِ
صغيرةٌ أنا،
ودمعُ الشعراءِ،
في القصائد فنونْ.
قلتُ أعتذرُ عن حضوري فيكِ،
مسافرٌ أنا،
سأتركُ ناري تحرقُ ناري،
لعلّي أكون في دفتر العاشقينَ معنّى،
أو لا...أكونْ.
3
هنا/
في أقصى الأرضِ،
كثيرٌ من التفاصيلِ،
شيءٌ من الغرامِ،
حيواتٌ معطَّلةٌ،
أسئلةٌ حيرى في مُخيِّلَةِ المدنِ،
ودمعٌ تخثّر في الخيامْ.
هنا /
في أقصى الأرضِ،
ضجيجٌ أرصفةٌ متعبةٌ،
تئنُّ من وَقْعِ الأقدامِ،
وفي أقصى الروحِ،
ثمّةَ شرطيٍّ
يصادرُ في الحلّقِ
الكلامْ.
السيرة الذاتية: عمرابوالهيجاء ( شاعر وصحفي)
* التحصيل العلمي: دبلوم محاسبة 1982
* عمل سابقا سكرتيرا تنفيذيا لرابطة الكتاب الاردنيين لمدة سبع سنوات.
* العمل الحالي: محرر ثقافي في جريدة الدستور الاردنية
* عضو رابطة الكتاب الاردنيين سنة 1993
* عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب
* عضو فرقة مسرح الفن الاردنية
* عضو الهيئة الادارية لفرع رابطة الكتاب الأردنيين في اربد
لأكثر من دورة سابقا
* عضو نقابة الصحفيين الاردنيين
* عضو اتحاد كتاب الانترنت االعرب
- الاصدارات الشعرية:
* "خيول الدم"، 1989 دار ابن رشد – عمان.
* "أصابع التراب"، 1992 دار قدسية للنشر – اربد.
* "معاقل الضوء"، 1995 دار الينابيع للنشر- عمان .
* "أقل مما أقول"، 1997 دار الينابيع للنشر- عمان، نشر بدعم من وزارة الثقافة.
* "قنص متواصل"، 2000 دار الكرمل للنشر- عمان، نشر بدعم من أمانة عمان الكبرى.
* "يدك المعنى ويداي السؤال"، 2001 دار الينابيع للنشر- عمان، نشر بدعم من وزارة الثقافة.
* شجر اصطفاه الطير 2004 منشورات امانة عمان الكبرى.
* "أمشي ويتبعني الكلام"، مختارت شعرية 2007 منشورات امانة عمان الكبرى.
* على مهلك أيها الليل" 2009 المؤسسة العربية للدراسات والنشر- بيروت، وبدعم من وزارة الثقافة الاردنية.
* "بلاغة الضحى"، بدعم من وزارة الثقافة، الموسسة العربية للدراسات والنشر- بيروت.
* وكتبت عنه رسائل ماجستير مع شعراء آخرين.
وله العديد من الكتب المشتركة مع آخرين.
- وله قيد الطبع:
* حوارات في الفكر والثقافة "حوارات عربية".
*وبث التلفزيون الاردني فيلم عن تجربة الشاعر عام 2004 في فقرة "بوح الذاكرة" وعنوان الفيلم( على غير عادته قال الشاعر: نعم).
• شارك في العديد من الاماسي الشعرية محليا وعربيا مثل: مهرجان جرش اكثر مرة ومهرجان المربد لأكثر من دورة وغيرهما من المهرجانات الثقافية والابداعية محليا وعربيا.
• كتب عنه العديد من الدراسات النقدية محليا وعربيا، وترجمت العديد من قصائده الى اكثر من لغة اجنبية.