facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الأردنيون حسموا خياراتهم بالمشاركة الايجابية


عمر كلاب
26-09-2012 06:01 AM

سارع نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد الى اقفال باب المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، عشية تصريحات ادلى بها رئيس الوزراء الاسبق فيصل الفايز، كشف فيها الفايز عن اقتراح باضافة صوت ثان للناخب على مستوى المحافظة ليرتفع بذلك عدد الاصوات للناخب الواحد الى ثلاثة اصوات «صوت للدائرة الانتخابية وصوت لمقعد المحافظة وصوت للقائمة الوطنية» وهو ما كانت جماعة الاخوان المسلمين قد طالبت به سابقا.

الاقتراح كان قد تقدم به الفايز للجماعة خلال وساطة شاركه فيها نائب رئيس الوزراء الاسبق جواد العناني وقوبلت الوساطة بارتياح سياسي وشعبي، بوصفها - رغم فردية وشخصية مبادرتها - فرصة لتخفيف الاحتقان السياسي المصاحب للعملية الانتخابية، التي بدأت بتحقيق مكاسب شعبية ظهرت على ارقام المسجلين للانتخابات المقبلة.

اقفال باب المشاركة مقرونا باشتراطات حزبية حسب تصريحات بني ارشيد، لا تغيب عنه الحصافة السياسية فقط، بل يظهر اختلالات جوهرية تعاني منها الجماعة على مستوى التفكير السياسي وعلى مستوى فهم اللحظة السياسية الراهنة، فقد اعادت الجماعة اشتراطاتها بتعديل الدستور وتعديل قانون الانتخابات مما يشير الى ان موقف الجماعة بالمشاركة ليس موقفا مرتبطا بالتطور السياسي واحداث التغيير الداخلي بل موقف مربوط بحسابات سياسية للجماعة ذاتها، فقد سبق ان اعلن امين عام جبهة العمل الاسلامي «الذراع السياسي للجماعة» حمزة منصور تجاوز الجماعة لطلب اعادة فتح بوابة التعديلات الدستورية في المواد «34،35 ، 36» لما بعد الانتخابات البرلمانية مقابل الغاء الصوت الواحد حسب تعبير الجماعة والحزب، واكد ذلك اكثر من قيادي اسلامي مثل نبيل الكوفحي واحمد الزرقان.

وعندما سؤل منصور عن شكل إلغاء الصوت الواحد قال اضافة صوت ثالث للناخب وهو نفس القانون الذي تقدمت به حكومة عون الخصاونة القريبة من جماعة الاخوان المسلمين، واعتبرت الجماعة القفز عن اقتراح الاصوات الثلاثة لحكومة الخصاونة تراجعا من الدولة عن الاصلاح.

رفض الجماعة المشاركة، رغم تحقيق مطالبها يعني ببساطة انها لا ترغب بالمشاركة الا بعد حسم ملفات اقليمية ابرزها الملف السوري الذي شهد تطورات جذرية مؤخرا بتجذير المعارضة الداخلية وارتفاع صوتها وقوتها امام طبول الحرب التي نادت بعسكرة الثورة وتسليحها وتنادي بالتدخل الاجنبي في سوريا.

وهو الوقت الذي اضعف نهج الجماعة في الاردن ودفعها الى التراجع عن مطالبها السابقة باضافة صوت للناخب والعودة الى المطالبة بتعديلات دستورية، مما يتطلب تمديد عمر المجلس النيابي الحالي الذي تصفه الجماعة والحزب بانه غير ممثل للشعب الاردني.

الكثبان المطالبية المتحركة للجماعة تكشف عن مأزق داخلي فقد ارتفعت مؤخرا اصوات داخل الجماعة والحزب تطالب بمراجعة موقف المقاطعة والتراجع عنه والدخول في العملية السياسية، التي اطلق الملك العنان لها دون سقوف او محاذير فكل القوانين بما فيها الدستور او ابو القوانين مطروحة للتعديل والمراجعة في البرلمان المقبل بل ان عرضا توافقيا من حزب التيارالوطني ثاني اكبر الاحزاب الاردنية رفضته القيادات السياسية في حزب جبهة العمل يدعو الى التوقيع قبل الانتخابات على مذكرة تضمن تعديل قانون الانتخاب الحالي يتم طرحها في اول دورة عادية للبرلمان المقبل.

اقفال باب المشاركة السياسية والدعوة الى مسيرة حاشدة يجري التحضير لها اوائل الشهر المقبل على قدم وساق، تؤشر بان الجماعة تسعى الى تأزيم الحالة السياسية والوصول الى نقطة صدام مجتمعي تكون رافعة التأجيل الانتخابي ومولدة لحالة داخلية مشابهة لما يجري في الاقليم المحيط والمجاور قوامه انسداد الافق والدخول في دائرة القلق الوطني التي يصاحبها غياب الامن.

تصريحات بني ارشيد المناقضة لتصريحات قيادات اسلامية سابقة، تشي بأن الجماعة تعاني من ازمة داخلية جراء ضبط مواقيتها على ساعة الاقليم وليس على التوقيت المحلي والوطني، تجد طريقها في التعبير من خلال التراجع عن المطالب ورفع سقفها كلما تحقق المطلب الاول اضافة الى ارهاب كل صوت يدعو الى الحوار الوطني الشامل والدخول الى الاصلاح من تحت قبة البرلمان لا من الشارع، وهي تعلم جيدا ان الاصلاح عملية تراكمية تعتمد البناء الدستوري والقانون من خلال المؤسسات الدستورية وليس من خلال الشارع او الضغط بالخارج.

فالشارع وحراكه لهما هدف واحد هو الوصول الى الحوار المنتج والايجابي والذي يحقق المطالب التوافقية للشارع الاردني بكل ألوانه وليست المطالب الحزبية الضيقة مهما كان اتساعها.

ولعل هذا التناقض هو الذي افقد الجماعة دسمها الشارعي وجعلها تطالب حتى المرضى بالمشاركة في مسيرتها المقبلة، بعد ان استجاب الشارع لصوت الحكمة في اجراء الاصلاح المنشود عبر بوابة التمثيل الشعبي في البرلمان فاقبل المواطن على التسجيل للمشاركة دون التفات الى اصوات التعطيل الوطني الذي سئم من ثنائية الحكومة - الاخوان ويسعى الى تعميق البناء الوطني بالوصول الى البرلمان القادم من رحم الناس والحكومة الحاصلة او الممثلة للائتلافات البرلمانية.

ارهاب الجماعة للاصوات المنادية بالمشاركة الايجابية والتغيير عبر البرلمان المقبل لن يحقق اهدافه، بعد ان استشعر المواطن ان افاق التغيير مفتوحة وان كلمة السر لها هي الانتخابات البرلمانية القادمة.

الدستور





  • 1 كاتب ... 26-09-2012 | 10:55 AM

    كتاب ..

  • 2 المحامي محمد ابو غنيمة 26-09-2012 | 10:59 AM

    طيب يا استاذي ليش الحكومة لم تعدم وسيلة لاقناع المواطنين للتسجيل الا ولجأت اليها , الاخوان جزء من المقاطعين والجزء الاكبر من المواطنين , انـــــــــــا مقاطع ولســــــت من الاخوان

  • 3 ... 26-09-2012 | 12:10 PM

    bla bla bla bla bla

  • 4 عبدالله شاكر المومني - مستقل 26-09-2012 | 12:59 PM

    أستاذ عمر ، مع إحترامي لما كتبت ،فإنه لا يمس حقيقة الموقف ، فالقانون الحالي مجير ، و لا نستطيع من خلاله تحقيق مشاركة مخلتف الأطياف للوصول للحكومات البرلمانية التي ستخطط لمستقبل الأردن و الأردنيين

    كأردني مستقل لا أنتمي لأي حزب أو تنظيم، و لكني أنتمي للأردن و ترابه ولأخواني من هذا الشعب الأشم، أقول بأن هذه المرحلة يجب أن تتسم بالوضوح و الشفافية في الطرح و تطبيق الطروحات ، ولا تجوز هذه ( المغمغة ) و التفنن في إظهار تقصير أحد الأطراف لكسب راي الأردنيين الذين لم يحسموا خياراتهم كما تفضلت

    لما تقدم ، فإني اقول لك بان قلمك و ما كتب لن يغير من الواقع شيء و لا يجوز لك الإستخفاف بعقول الأردنيين الذين يرون التخبط الحكومي كما يرون الشمس وضح النهار ، والإسلاميون ( وأنا لست منهم أبداُ ) منذ بدأت الحراكات كانوا صمام أمان لعدم تطور و تأزم الموقف و لا أعتقد بان لهم اي مصلحة للتصعيد وحتى في ظل تزايد التعنت الحكومي وإصرار الحكومه على الإستخفاف بالأردنيين تماماً كما تفعل أنت

  • 5 ابو عبيدة الحرحشي 26-09-2012 | 01:24 PM

    كل الطخ على الاخوان المسلمين هذه اشاره على انهم على حق

  • 6 سالم المبيضين 26-09-2012 | 01:41 PM

    ابدعت اخي ابو مؤاب

  • 7 m 26-09-2012 | 03:15 PM

    ومين وكلك تحكي عن ال شعب؟؟؟؟؟؟؟عالي شايفه اكثر الشعب مقاطع والدليل كل هاي الدعاية الغير مسبوقة وجزء منها مقالك

  • 8 اردني 26-09-2012 | 05:14 PM

    عزف منفرد....

  • 9 مواطن ضمان 26-09-2012 | 07:38 PM

    حلوا مشكلة الضمان الاجتماعي المدمر لنا اضمن لكم 80% من الشعب سيذهب للانتخابات و اذا لم تحل مشكلة الضمان لن تروا اي شخص ينتسب لهذه المؤسسة و لا تستهينوا بهذا الامر !!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :