رسالة شبيلات إلى المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية
25-09-2012 02:58 PM
عمون - قال المهندس ليث شبيلات في رسالة وجهها إلى المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية "إن كل مطلب مستقل عن الأجنبي مشروع مهما علا وإن دعم النضالات من أجل تحقيقه من كل عربي مخلص واجب".
وقال شبيلات "إن عضكم بالنواجذ على رفض الطائفية والتدخل الأجنبي وعسكرة المدنيين وتمسككم بالعروبة رغم كل تقصير وإساءة من كثير من العرب لقضيتكم المشروعة ليفرض على كل مخلص أن يحترمكم وأن يتمنى لجميع قوى المعارضة أن تتوافق تحت هذه الخطوط الحمراء التي يتسبب تجاوزها سقوط البلاد والمجتمع وليس سقوط النظام وحسب".
وتالياً نص الرسالة:
الأخ رجاء الناصر المحترم
رئيس الهيئة التحضيرية للمؤتمر الوطني لإنقاذ سورية
دمشق الفيحاء
أرجو التكرم بإيصال رسالتي هذه للمؤتمر
رسالة إلى المؤتمر العتيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالأسف والإستنكارالشديدين بلغنا اختطاف المناضلين الوطنيين الأخ الصديق عبد العزيز الخير والسيد إياس عياش ورفيقهما السيد ماهر الطيان بين يدي انعقاد مؤتمركم الهام الذي يأمل كل من قرن إخلاصه بالوعي أن يساهم في بداية مرحلة إخراج سورية من المستنقع الدموي الذي أوقعها فيه استفحال انفراد العقل الأمني الوحشي في معالجة قضايا اجتماعية سياسية. فتصدى للمظاهرات السلمية بتوصيفه لها بـ"الغول!الغول!" حتى تسبب بنفسه بعد حين بظهور "الغول" : غول العسكرة والتسليح. فلا يشكك منصف في إخلاص معظم المنتفضين بالثورة، لكن الإخلاص إذا جانبه وعي وتمسك بالثوابت كالذي نلحظه من جانبكم قد يأخذ بالقضية من "الدلف إلى المزراب". فكما قال الإمام علي كرم الله وجهه الشريف عندما طالبه أصحابه بلعن الذين خرجوا عليه مقولته الخالدة: (ليس من طلب الحق فأخطأه كما طلب الباطل وأصابه).
إن عضكم بالنواجذ على رفض الطائفية والتدخل الأجنبي وعسكرة المدنيين وتمسككم بالعروبة رغم كل تقصير وإساءة من كثير من العرب لقضيتكم المشروعة ليفرض على كل مخلص أن يحترمكم وأن يتمنى لجميع قوى المعارضة أن تتوافق تحت هذه الخطوط الحمراء التي يتسبب تجاوزها سقوط البلاد والمجتمع وليس سقوط النظام وحسب.
فمنذ انطلاق الاحتجاجات في درعا الحبيبة قبل سنة ونصف ضربت مقولة أحد قياديكم الأفاضل الأخ هيثم المناع نموذجاً للوعي الكبير الذي يلجم فيه العقل والتدبير العاطفة وما تجنح إليها إذ قال بعد استشهاد أخيه على يد الشبيحة : "نعم أنا مصدوم لاستشهاد أخي ولكن سورية أهم من أخي وبوصلتنا يجب أن لا تحيد عن انقاذها فتتجه نحو الانتقام".
لقد تابعنا طوال الأحداث أدبياتكم الثابتة وأدبيات الغير فلم نجد فارقاً بينها غير إصراركم على عدم التدخل الأجنبي وإدانة الخطاب الطائفي. وللأسف فقد انطفأت سعادتنا في30 كانون الأول 2011 بالتوقيع في القاهرة على الاتفاق المقدم للأمانة العامة للجامعة العربية كوثيقة سياسية مشتركة بين هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير والمجلس الوطني السوري والتي نصت مادتها الأولى على "رفض أي تدخل أجنبي يمس سيادة واستقلال البلاد" بعدم صمود الاتفاق لأكثر من ليلة بسبب التدخلات.
إن كل مطلب مستقل عن الأجنبي مشروع مهما علا وإن دعم النضالات من أجل تحقيقه من كل عربي مخلص واجب . وفقكم الله لما فيه خير سورية الحبيبة والسلام
المهندس ليث الشبيلات