عمون - رصد هشام سوالقة - أكدّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "أن تركيا لا تتحمل الإهانات الموجهة لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بأي حال من الأحوال، ولا استفزاز شعور المسلمين في مختلف أنحاء العالم".

وتابع رئيس الوزراء الذي يتزعم حزب العدالة والتنمية " أن حرية التعبير عن الرأي لا تعني إهانة الأنبياء والرسل، وإهانة الأديان والمعتقدات، وإهانة القيم الإنسانية المقدسة للمجتمعات".

وأضاف أردوغان في رسائل تحذيرية بثها عبر حسابه على "تويتر" فجر الإثنين أن على الغرب أن يتخذ موقفا ثابتاً وواضحاً ضد الإسلاموفوبيا، وقال " لو أظهر الغرب حساسية ضد إهانة البعض لمشاعرنا سنرى أن غالبية المسائل ستحل وحدها".

وفي شأن الحفريات الإسرائيلية ومحاولة إسرائيل لتشويه القدس قال رئيس الوزراء التركي " إن الحفريات الإسرائيلية بالقدس تشكل خطرا يهدد مقدساتها، وسبق أن أرسلنا عددا من المعماريين والمتخصصين ونبهوا لخطورة هذه الحفريات".

وأضاف " أقول لليهود إن كنتم تعطون قيمة للبشر، فلزام عليكم أن تتبعوا تعاليم توراتكم، مع علمي أنه لاعلاقة للإدارة الإسرائيلية الحالية بالتوراة مطلقاً".

وتابع اردوغان " أن العهدة العمرية التي أمنت المسيحيين على كنائسهم وممتلكاتهم في مدينة القدس كانت صكا لاحترام الاديان، مقابل ما نراه الآن من الاسلامفوبيا" ، واضاف : "إن القدس تمثل للشعب التركي مدينة السلام والأخوة والتسامح".

وزاد " أن الرغبة التي تؤرقنا ونريد تحقيقها، هى جعل مدينة القدس مركز السلام العالمي، وذلك من خلال نشر السلام والاستقرار بها" ، ولفت الى إن الآلام التي يشعر بها الفلسطينيون في المدينة المقدسة، يشعر بها أخوتهم الأتراك، هكذا كان حالنا تجاههم بالأمس، ومازالنا على هذا النحو اليوم.

وقال أن مسلمي ومسيحي العالم لن يسمحوا لليهود بمواصلة طمس تاريخ المدينة منذ ألاف السنين بهذا الشكل ، وقال " واجب علينا عدم ترك القدس عرضة لإجراء تعديلات عليها بغرض مسخ هويتها الأصلية، كما يفعل اليهود حاليا ساعين لطمس تاريخها المسيحي والإسلامي".

وبين انه " يحتم على الجميع بذل أقصى جهده لفرض حماية مشتركة على الميراث الديني والثقافي بمدينة القدس " ، وتابع" أن تركيا دائما تشعر بأن عليها مسؤولية تاريخية حيال القضية الفلسطينية".

وختم حديثه بالقول " أن قلب الشعب التركي يبدأ بالخفقان بشكل سريع ومتلاحق ما إن ذكر اسم القدس على سطح الأحداث السياسية".