زكي بني ارشيد ولعبة الاتفاقياتعامر الراشد
15-02-2007 02:00 AM
في الوقت الذي دخلت فيه حركة حماس بوابة المجتمع الدولي وبداية تحول سياساتها واعترافها باسرائيل بعد تصريحات خالد مشعل بان اسرائيل موجودة ولا يمكن تجاهلها وان التعامل معها امر واقع وفي ظل ما رافق ذلك من اعتراف بالاتفاقيات التي وقعت من قبل السلطة الفلسطينية بعد توقيع اتفاق مكة والذي تم فيه التأكيد على حرمة الدم الفلسطيني وتوقيع اتفاقية حكومة الوحدة الوطنية بين حماس وفتح ودخول المملكة العربية السعودية كطرف رئيسي في القضايا العربية وهي الدولة التي تطبق الشريعة الاسلامية وتقود اهل السنة والجماعة في هذا الوقتيخرج علينا امين عام اكبر حزب اسلامي في الاردن بتصريحاته حول الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل والمطالبة بالغائها وهي مطالبة مشروعة فيما لو جاءت بناء على تنسيق موحد من قبل الدول العربية وباقرار عربي الا ان المفارقة أنها جاءت في وقت اعترفت فيه حماس ولو بشكل ضمني باسرائيل ودخلت السعودية كطرف رئيسي في القضية الفلسطينية وفقا لمتطلبات الشرعية الدولية، وما يدعو الى الاستغراب ان مطالبات الغاء الاتفاقيات هذا انما تأتي استمرارا لمطالبات مزاجية تطرأ بين الحين والاخر لكسب الشعبية وكان الاحرى بالامين العام ان يقرأ الواقع السياسي جيدا ويبدأ التغيير انسجاما مع ما فعلته حركة حماس وهي احد التنظيمات الاخوانية والذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع قيادتها ونتساءل هل ما قامت به حماس من اعتراف ضمني ينطبق عليها كتنظيم اسلامي فلسطيني فقط ولا ينطبق على بقية التنظيمات الاسلامية خاصة الاخوان المسلمين رحم حماس ، ام اننا ما زلنا نعيش في ضبابية الاعمال السياسية التي لا تخدم الا مصالح الاشخاص والتنظيمات وربما تخدم مصالح بعض الدول التي لا نستبعد ان يكون حرص الامين العام على سمعتها والعلاقة معها هو ما دفعه الى هذه التصريحات اكثر من أي شيء اخر وكأنه البوق الذي يدافع عن سياستها وتوجهاتها في المنطقة دون العودة الى مرجعيته التنظيمية .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة