الإساءة للرسول "ص" .. ضربة "يهود"؟!
اسعد العزوني
22-09-2012 03:22 PM
عند وقوع "طوشة" أو " هوشة" في المدرسة أو الجامعة أو الحي أو حتى في العمل في غالب الأحيان، نقول فتش عن المرأة، بمعنى أن تكون المرأة بغض النظر عن عمرها، هي السبب الرئيس في المشكلة، أي أن الشابين أو الرجلين يتشاجران بسبب امرأة بغض النظر عن توصيف الحالة،فالسائد والمتعارف عليه هو أن المرأة هي سبب الطوشة.
ومعروف أن مثل هذه "الطوش" أو "الهوشات " لا تقتصر على اثنين فقط، بل تتوسع مساحتها ويكثر المشاركون فيها، ويستوون الى مستوى القبيلة أو العشيرة أو العائلة لا فرق، وبذلك تكبر دائرة الطوشة، لنجد أنفسنا أمام الحرابات العشائرية والثارات كما هو الحال تحديدا في صعيد مصر وفي الأردن.
أما بخصوص المشاكل الكبرى بين الدول والحروب الكونية، فهنا أقول: فتش عن يهود، ولا داعي للاجتهاد كثيرا للتثبت من هذا الرأي، فسجل الحروب الكونية والاقليمية موجود، وحتى أن اندثار دول وامبراطوريات وظهور أخرى، دليل على "بصمة" يهود.
معروف أن بريطانيا هي الرحم الذي انبثقت منه اسرائيل، وأن الدول العربية آنذاك كانت هي القابلة الحنونة على ذلك المولود المسخ، ومع ذلك وعندما اشتد عود المنظمات الارهابية الصهيونية، انقلبوا على بريطانيا وقتلوا جنودها وعلقوهم على قارعة الطرق، وأحرقوا ونهبوا مخازنها وطالبوها بالرحيل لأنها دولة محتلة لفلسطين؟!
وتتكرر الحالة مع الحضن الدافئ أمريكا هذه الأيام ومنذ أن بدأ البحث عما يسمونه سلاما وهو في حقيقته استسلام، بات يهود يعدون العدة لشطب أمريكا من على أرض الواقع لصالح الصين التي سرقوا لها أسرار أمريكا، وكانت عملية انهيار البرجين أول ضربة يهودية للولايات المتحدة الأمريكية.
وبما أننا نعيش حاليا فترة الاساءة الى الرسول الكريم محمد "ص" بسبب الفيلم-السفاهة-الذي تحالف لانتاجه وعرضه واخراجه أدوات يهود أمثال اليهودي الأمريكي باسيل والقبطي المتأمرك المتأسرل موريس صادق والمجنون الذي حاول حرق القرآن الكريم وهو القس الأمريكي تيري جونز، فاننا نقرأ الصفحة كاملة حيث ترافقت هذه الاساءات التي بدأت برسوم مسيئة في الدنمارك من قبل رسام مغمور في صحيفة دانماركية غير معروفة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001.
ما الذي يريده يهود من وراء ذلك؟ سؤال جوهري يضطرنا لفتح ملف عقلية يهود التقليدية، والتي تقوم على التخريب ونسف أي امكانية لتحقيق السلام العالمي، لأن هذه الفئة لا تعرف معنى العيش بسلام، وهي ترغب ببقاء العالم مشدودا باتجاه اسرائيل، وهذا ما يبرر رفضهم للسلام مع العرب سواء العاربة او المستعربة. وأن ما يريدونه عبارة عن استسلام مشروط خانق للفلسطينيين تحديدا.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو:هل يعقل أن اسرائيل التي تتباكى على السلام مع الفلسطينيين تحديدا ترفض اقامة سلام دائم وشامل معهم وهم الذين تنازلوا لها عن حقهم في بلادهم ووقعوا معها اتفاق اوسلو وقبلوا بحقها في الوجود؟
ما يريده يهود من وراء الاساءة للرسول الكريم "ص"هو تعميق الشرخ بين المسلمين والعالم بأسره حتى يبقوا الوحيدين القادرين على اللعب. اضافة الى افشال الحوار القائم بين الأديان وتحديدا بين المسلمين والمسيحيين خاصة وأن بابا الفاتيكان بيندكتوس السادس عشر زار لبنان ودعا لهذا الحوار.
كما ويهدف يهود من وراء فعلتهم افشال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد قبيل آخر هذا الشهر في نيويورك وستنظر في طلب الفلسطينيين الاعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة. ناهيك عن ضرب العلاقة الملتبسة أصلا بين أمريكا والغرب والمسلمين .
وهناك هدف آخر لهذه الفعلة المدروسة يهوديا وهي اشاعة الفوضى العالمية وفي الداخل العربي والاسلامي ليقول يهود للعالم :هاهم العرب والمسلمون لا يعيشون الا في الفوضى وهذا ما يمنعنا من اعطاء الفلسطينيين دولة مستقلة!
أما الهدف الشيطاني فهو احراج الاسلاميين القادمين الى الحكم في الوطن العربي مع امريكا والغرب ومع شعوبهم وهذا ما حصل فعلا في تونس ومصر وليبيا.
انها ضربة معلم، والمعلم هنا هو اليهود الذين يمسكون بكافة خيوط اللعبة في هذا العالم الغبي.