مسيرة الحسيني تحذر من المماطلة بالإصلاح (صور)
21-09-2012 06:16 PM
عمون - أفرجت الأجهزة الأمنية بكفالة مساء الجمعة عن أحد المشاركين في مسيرة للحراكات الشعبية والشبابية ضمت العشرات وانطلقت من أمام المسجد الحسيني في عمان عقب صلاة ظهر الجمعة، بعد توقيفه إثر هتافات "عالية السقف"، فيما نظمت بالتوازي مسيرة للموالاة.
ووفق منظمي المسيرة فإن قوات الأمن اعتدت على الناشط صهيب خليل "دون سبب" ، فيما اعتبر الناطق الإعلامي باسم مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب أن التوقيف جاء على خلفية رفض المشاركين في المسيرة الالتزام بخط سيرها، وعند محاولة رجال الأمن الزامهم تعالت أصوات المشارك صهيب إلى حد تجاوز القانون في هتافاته، ما دعا رجال الأمن إلى توقيفه.
وأدانت المسيرة سياسات الحكومة في تكريس مبدأ الصوت الواحد والتضييق على الحريات وخلق الأزمات.
وطالب المشاركون بالمسيرة الحكومة بإطلاق كل المعتقلين من اعضاء الحراكات الاصلاحية وان تكون جادة في الإصلاح السياسي الحقيقي محذرين من سياسة المماطلة والمراوغة.
وأصدر الحزب الشيوعي الأردني بيانا عقب توقيف صهيب جاء فيه :
نفذت أجهزة الأمن تهديداتها باعتقال الناشط البارز في الحراك الشبابي والشعبي وعضو الحزب الشيوعي الأردني الرفيق صهيب عسّاف أثناء مشاركته في فعالية نظمها الحراك وسط البلد احتجاجا على استمرار اعتقال كوكبة من نشطاء الحراك الشعبي والشبابي وتحويلهم إلى محكمة امن الدولة.
إمعان الحكومة في اعتقال نشطاء الحراك الشعبي والشبابي رغم التنديد المحلي والعالمي الواسعين يعبر عن ضيق صدر الحكومة بالرأي الأخر ومحاولة يائسة من جانبها للتلويح بالعصا الغليظة في وجه الحراك الشعبي والشبابي لإرهاب نشطائه و ثنيهم عن مواصلة النضال من اجل تحقيق المطالب العادلة للحراك في الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية .
التحاق الرفيق صهيب بكوكبة معتقلي الحراك الشبابي لن يثنِ شبيبة الحزب، تماما كما هو الحال بالنسبة لشبيبة الأحزاب القومية عن التصدي لنهج تضييق الخناق على الحريات الديمقراطية والعامة وفي مقدمتها حرية التظاهر والتجمهر وحق التعبير .
إن حزبنا الشيوعي يدين بأشد العبارات اعتقال الرفيق صهيب عسّاف ويشجب استخدام عناصرالأمن والبلطجية العنف غير المبرر أثناء عملية الاعتقال التي تمت على مرأى من رجال الإعلام و عدسات كاميرات وسائل الإعلام التلفزيوني والإذاعي والمقروء ويطالب بإطلاق صراح الرفيق صهيب وسائر الموقوفين دون إبطاء .
إلى ذلك ذكر المركز الاعلامي الأمني في مديرية العام في بيان أنه وبعد ظهر الجمعة انطلقت مسيرة في العاصمة عمان من امام المسجد الحسيني وسط البلد وتواجد رجال الأمن العام بالمكان لحماية المشاركين بها ، ورافق هذه المسيرة خروج مسيرة اخرى في نفس المكان فأوجد رجال الأمن العام المتواجدين طوقاً أمنياً فصل المسيرتين عن بعضهما البعض فبقيت واحدة في المؤخرة والثانية في المقدمة باتجاه ساحة النخيل .
وتابع المركز الاعلامي أنه وفي منتصف الطريق المؤدي من المسجد الحسيني باتجاه ساحة النخيل في وسط البلد قرر المشاركون في المسيرة الأولى انهاء فعالياتهم وعندما طلب منهم أن يتابعوا مسيرهم الى الأمام أو الى اليسار حيث وجود شارع فرعي بالقرب من المكان رفضوا ذلك وطلبوا العودة بنفس المسار الذي جاؤوا منه علماً أن المسيرة الثانية كانت ما تزال خلفهم الأمر الذي قد يعرضهم للاحتكاك معها .
وبين المركز الاعلامي أن المشاركين في المسيرة المذكورة عادوا أدراجهم الى الخلف وقامت الشرطه بالفصل مرة أخرى بينهم وبين المسيرة في الخلف وأثناء ذلك قام أحد المشاركين في المسيرة بالتجاوز على القانون باطلاق هتافات مسيئة ومخالفة للقانون وعندما قام رجال الأمن العام بمحاولة القاء القبض عليه قام بعض ممن معه من المشاركين بالمسيرة بالاعتداء على رجال الأمن العام بالضرب محاولة منهم لثني رجال الأمن العام عن أداء واجبهم والقاء القبض عليه مما أدى الى اصابة بعض أفراد الشرطة والقاء القبض عليه وسوقه الى مديرية الشرطة المختصة .
وأشار المركز الاعلامي أنه وحال وصول الشخص المضبوط الى مديرية الشرطة المختصة فقد تم احضار الطبيب الشرعي للكشف على حالته الصحية والجسدية - كما جرت العادة عند القاء القبض على أي شخص لاثبات حالته الصحية والجسدية- وتبين أنه مصاب بمرض القلب ولأسباب انسانية صحية فقد تم اخلاء سبيله بالكفالة لحين استكمال كافة الاجراءات .