عمون - طالبت نقابة المعلمين الاردنيين /فرع الطفيلة بإطلاق سراح الموقوفين وقالت " نطالب باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ".

واهاب في بيان صدر عنها الاثنين بالتخلي عن العقلية العرفية والابتعاد عن مقارعة الامور بالقوة .

وتاليا نص البيان :

بيان صادر عن نقابة المعلمين الاردنيين /فرع الطفيلة

قال تعالى : } وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{ صدق الله العظيم سورة آل عمران اية 104

أن مشروع نقابة المعلمين الأردنيين الذي بدأناه قبل عامين ونيف اصبح واقعا نتفيأ ضلاله الوارفه , ذلك المشروع الذي لم يكن في يوما من الأيام مغامرة أو مجازفة , لكنه المشروع الذي يحفظ كرامة المعلم وحريته وحقوقه بعدما امتهنت على مدى عقود من الزمن , ذاك المعلم الذي لم يكن يوما بمنأى عن مجتمعه وشعبه ووطنه. ولما كان المعلم الأردني اهلاً لذلك فقد خرج عن صمته كباقي اقرانه من الشعب الأردني البطل ليثور على الفساد والظلم والإستبداد , ووضع نصب عينيه محاربة ذلك النهج القائم على التهميش والتوريث والمجاملة والمحاباة , النهج الذي أدى الى أن استشرى الفساد في اروقة الدولة واركانها .

ان الواقع الاردني المرير استفز ابناء الوطن دفاعاً عنه وصوناً لمقدراته , ولما كان المعلم هو صاحب القيادة والريادة الذي يعلم الخير لأبنائه صباح كل يوم ومع طالع كل شمس , فمن باب أولى أن يتصدر الحدث ويقود الجماهير وأن يكون الركن الأساسي في تصحيح المسار , بعد تلك الجملة من المغالطات السياسية والتخبطات الإقتصادية التي كان عنوانها تهميش الشعب الاردني تهميشا لا يليق بمكانته ولا برجاحة عقله , فقد قامت الحكومات الفاسدة والجهات الأمنية البائسة التي تحكم البلاد بالقبضة الأمنية بمصادرة افكار ابناء الوطن وسلبهم حرياتهم ونكلت بهم سجنا وحرماناً من الوظيفة .

واننا في نقابة المعلمين الأردنيين فرع الطفيلة إذ نؤكد على حق المواطن الاردني في الدفاع عن مقدرات بلاده وعن سيادة قراره الوطني بأساليب سلمية كفلها الدستور الأردني كما كفلتها كل المواثيق والعهود الدولية ومن هذا المنطلق فإننا نطالب بإطلاق صراح كافة المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم الزميل بسام ذياب العمايرة الذي تم إعتقاله بطريقة لا تليق بمكانته البشرية كما لا تليق بمكانته العلمية معلما ومربيا واستاذا فاضل .

واننا نهيب بصانع القرار في الأردن ان يتخلى عن العقلية العرفية ويبتعد عن مقارعة الامور بالقوة وان يأخذ من الحوار منهجا وطريقة للوصول بالأردن الى بر الأمان وتجنيب البلاد والعباد ما يخشى ويحذر من ازمات تدفع بالمواطنين الى العنف والتطرف .

نقابة المعلمين الاردنيين

فرع الطفيلة

الاثنين 17- 9-2012م