تصادف موعد وصولي الى مطار الدوحة لحضور حفل انطلاقة دوري نجوم قطر، مع اطلاق صافرة نهاية مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الاسترالي ليأتي الاستقبال من جانب موظفي الاتحاد القطري بإبتسامة معهوده وبكلمة: مبروكين. عندها أدركت أن النشامى فعلوها.

في الفندق انهالت التهاني، الزملاء العرب الذين حضروا الى الدوحة لنفس الغاية، يباركون ويشيدون بالفوز الثمين، فيما بدا الاجماع واضحاً على حكمة الأمير علي بن الحسين وقيادته المتميزة لكرة القدم الأردنية حتى أن أحد الزملاء من البحرين قال: في كثير من الاتحادات وعند أول خسارة يتم الاستعناء مباشرة عن الجهاز الفني للمنتخب، لكن الأمير علي يملك رؤيا متميزة فهو يمنح الثقة للجهاز واللاعبين وقت الشدائد ما يفسر اصرار النشامى الدائم على تقديم قصارى الجهد، فهم جديرون بالثقة.

في الدوحة شعرت بقيمة اضافية للانتصار التاريخي لمنتخب النشامى على أحد أبرز المنتخبات الأسيوية، فكل من التقيت يبدأ الحديث بالمباركة وبالاشادة بما يحققه منتخب النشامى والمكانة التي وصل اليها الى جانب استعراض اسماء النجوم بل ومعرفة أدق التفاصيل عنهم!.

نعم لقد شعرت بمزيد من الفخر والاعتزاز، فالنشامى برهنوا مجدداً أنهم يرفعون الرأس، وزميلي في الرأي عقبة العبادي كسب رهان التوقعات عندما أعلنها قبل أيام من المباراة: منتخبنا سيفوز بنتيجة 2-1. فكان ردي: لو فزنا فإنني سأشير الى توقعاتك في زاويتي فالمهم أن نفوز لأن الطريق لا يزال طويلاً وشاقاً.

amjadmajaly@yahoo.com
الرأي