الملتقى الأردني والفلسطيني الوطني التحرري النهضوي
15-09-2012 02:18 PM
عمون - سعى الملتقى الأردني والفلسطيني الوطني التحرري النهضوي بكل جد وعمل دؤوب خلال هذه المرحلة وفي هذه الظروف التركيز على العديد من الثوابت الأساسية أهمها ما يخص وحدتنا الداخلية وحق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف من البحر إلى النهر، بعد إجراء العديد من اللقاءات في المحافظات وتجسدت باعداد الندوة الحوارية التي ضمت أعضاء الملتقى الأردني والفلسطيني الوطني التحرري النهضوي وبالتعاون والتنسق مع الفعاليات الشعبية وأبناء المخيمات والتي اقيمت في بلدة بشرى \ محافظة إربد بتاريخ 9\9\2012 ، بعنوان (معاُ سوياُ من أجل توجية الوحدة الوطنية نحو أهدافها السامية ).
أولاً : قدم الملتقى الأردني والفلسطيني الوطني التحرري النهضوي ورقتين عمل من خلال أعضائه:
1- فواز محمد ابو جنيب الفايز
2- ثروت سلامة العمرو
ثانياُ: تقدم الحضور بمداخلات على شكل كلمات حيث كانت على النحو التالي كلمة الكاتب والصحفى مصطفى الأسعد عن أبناء مخيم إربد ونادي الجليل حيث أكد في كلمته تقديراً وتلبية لأدبيات الملتقى وانطلاقة برنامجه الهادف إلى تعزيز جبهة الوطن الداخلية حيال الظروف الطارئة التي يمر بها الأردن لنتوافق بالألتفاف حول قيادته بتعديلات سياسية حديثة وعدالة وظيفية ورخاء اقتصادي وعدالة تعليمية بعيداُ عن الفوارق.
وأكد الأسعد أنهم في المخيمات يرفضون استدراجهم إلى نفق الربيع العربي، محافظين على أمن واستقرار وطننا العزيز، وقدم الأسعد لمحة تاريخية عن العلاقة الحميمة بين شرق النهر وغربه، مستذكرا بطولات نشامى الأردن درع الوطن وسياج أمنه وقلعة صموده.
كما استذكر الأسعد التعاون بين الشعبين الأنصار والمهاجرين في ملاذ آمن لتخفيف معاناة التشريد والنكبة ريثما تنصاع الدولة المستحدثة إسرائيل إلى قرارات الشرعية الدولية بالعودة والتعويض بناء على قرار 194 والذي أكد بطلان شرعيتها إلا اذا استجابت إلى القرار الدولي ولكن لا حياة لغاصب قاتل.
وقد تميزت الندوة الحوارية بحضور نسائي حيث كان لهن نصيب في هذا الحوار البناء فقد تقدمت الناشطة الاجتماعية هيفاء الصفدي بكلمتها التي تناولت دور الهاشميين في وحدة الأمة العربية ودورهم في المحافظة على القدس وهم الذين قدموا وما زالوا يقدمون للحفاظ على عروبة القدس وقدسيتها.
وفي ربوع شمال الأردن كان النصيب الأكبر للأكاديمين وأساتذة الجامعات في الحديث في هذه الندوة حيث تقدم الدكتور محمود شتيوي واستهل مداخلته بقول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" مؤكداُ بأن العلاقة الأردنية الفلسطينية قد تجسدت في الوحدة الوطنية ووحدة المصير والهدف والنسب والتداخل الاجتماعي عن نظيرها في العالم العربي، مؤكدا أن الأردنيين من أصول فلسطينية لهم كامل حقوق المواطنة وعليهم كما على أخوانهم من الأردنيين نفس الواجبات خاصة فيما يخص الدفاع عن الوحدة الوطنية والتي هي صمام الأمن والأمان والأزدهار في الأردن.
وأكد الشتيوي أن ثوابت الدولة الأردنية هي الوحدة الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وحق العودة والتعويض. في حين شارك الملتقى في هذه الندوة الدكتور يوسف الربابعه حيث ركز على مفهوم المواطنه ، وحث الملتقى على ان يكون هنالك حل قانوني لهذا المفهوم، والدعم من أجل إعداد مؤتمر وطني من أجل الوقوف على حل المشكلات بما تخدم تعزيز الوحدة الوطنية في الأردن. وعدم إستغلال العلاقة الأردنية الفلسطينية لمأرب شخصية وثمن على جهد هذا الملتقى في رص الوحدة والصف في خدمة الوطن.
ثالثاُ: بدأت أعمال الندوة بالسلام الملكي وآي من الذكر الحكيم وتقدم المضيف "الشيخ عمر محسن العنبر" لهذه الندوة بكلمه ترحيبية بالحضور، وتحدث فواز محمد أبو جنيب الفايز مرحبا بالحضور الكرام، منوهاً إلى أهداف الملتقى ومسيرته الخيره مؤكداً أننا في الأردن وفلسطين جسد واحد، من الصعب والمستحيل أن يفصل منه جزء دون أن يتألم أو ينزف دما.
وأكد الفايز أن الملتقى مستمر في لقاءاته وحواراته من أجل عقد العزم على نشر فكرة هذا الملتقى والالتقاء بألاهل والأخوة على امتداد الوطن وفي الاغتراب معلنا بأنهم في الملتقى يمدون أيديهم لكل حر شريف وغيور على مصلحة هذا الوطن العزيز باهلة للتطوع معهم من منبع القناعة والرضى ، كما أشار الفايز بأنه يجب أن نعمل على تحرير الفكر والنهوض بة ، والقيام على نزع الهواجس من خلال وضع النقاط على الحروف وتسمية الأشياء بمسمياتها ، مؤكدا بأنه يجب أن نعمل معا سويا من اجل تماسك الجبهة الداخلية للوحدة الوطنية وتوجيهها نحو أهدافها السامية التي نصبوا إليها جميعا.
وأشار الفايز إلى القبائل وعشائرها ركن اساس في هذا الصراع الداخلي، والأحزاب رافد لها، وأكد على وجوب العمل على تصويب الوضع قبل الانفلات بهذا الوطن منوها بأن هذا الوطن مستهدف للوصول به لحلول إقليمية، مستذكرا بأن هذا الشعب قد حُمل من الديون ما لا يطاق، وكأنما هنالك عناصر استحوذت على بيع مقدراته بابخس الأثمان، واليوم تلوح في الأفق بوادر المؤامرة، لتصفية قضية فلسطين وطمس هوية الشعب الفلسطيني، بغية الإفلات من قرار حق العودة والتعويض ، هذا الحق الذي التزمت به إسرائيل كشرط أساس ليتم قبولها كدولة عضو في الأمم المتحدة عام 1948، والإفلات أيضا من قرار إقامة دولة فلسطين على ارض الضفة الغربية وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.
رابعاً: يسعى الملتقى الأردني والفلسطيني خلال هذه المرحلة وفي هذه الظروف التركيز على العديد من الثوابت الأساسية وهذا ما أكدت عليه السيدة ثروت العمرو بأن أهم هذه الثوابت ما يخص وحدتنا الداخلية وتمتين الجبهة الداخلية للأردن وحق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وأكدت العمرو بأن الملتقى الأردني والفلسطيني الوطني التحرري النهضوي معني بوحدة الشعب الأردني والفلسطيني كهدفا ساميا لابد من المحافظة علية و يسعى الملتقى جاهداً إلى نشر المحبة والألفه بين ابناء هذا الوطن العزيز من خلال الحوار والتسامح والمصارحة.
وفي طرح متميز أكدت العمرو بأنه بات من الصراحة والمكاشفة أن يتم التحدث بحقوق المواطنة وما يتطلب من المواطن في الأردن كمواطن مقابل مواطنته وبكل صراحة ومكاشفة لكل مسؤول، لابد من تعريف المواطنه والمواطن ، مؤكده بأن المواطن دافع الضرائب له حقوق المواطنة، والمواطن صانع الاقتصاد الأردني أيضا له حقوق المواطنه، والمواطن المحافظ على أمن هذا الوطن له حقوقه الوطنية لا ينتقص من حقة أي حق وهذا ما نعكسه على واقع اللاجئين والنازحين في الأردن فمن يخدم هذا الوطن بأبسط شئ يقدمه لحماية أمنه ودعم مسيرته الأقتصادية لابد أن يكون متساوي في الحقوق مثلما هو متساوي في تقديم الواجبات الموكله إليه دون التميز.
وفي مداخله للكاتب والصحفي السيد يسار الخصاونة الذي أكد على التماسك ما بين الشعبين الأردني والفلسطيني، مستذكرا بأن الانتماء في الأردن هو انتماء وظيفي وكأن الانتماء ينتهي بانتهاء الوظيفه، فالأردن وتراب الأردن وقيادة هذا الوطن هي أكبر من هذا المفوم الخاطئ، مؤكدا على تجسيد العلاقة ما بين العشائر الأردنية -الأردنية وعدم التناسي لقضيتنا المركزية كأردنيين ونبذ الخلافات الداخلية فنحن أصحاب حضارة وتاريخ ومجد. وأن نهر الأردن وجوده عرضياً بمعنى أن الضفة الشرقية والغربية على ضفاف هذا النهر هي وحدة واحدة في المصير.
خامساً : وفي نهاية الندوة بادرت ثروت العمرو إلى دعوة الأخوة الأردنيين والفلسطيننين إلى تجسيد الوحدة بشكل عملي من خلال إجراء توأمة وتحالف ما بين المدن والقرى الأردنية والمدن والقرى الفلسطينية.
وقد جسدت العمرو ذلك بشكل عملي عندما طلبت المؤاخاة بين بلدة بشرى المستضيفة وبين أي بلدة فلسطينية يكون حاضراً أي أحد من أبناءها حيث تمت التوئمة بين بلدة بشرى و بلدة عراق المنشية في قضاء الخليل والذي مثلها الأستاذ والناشط في المخيمات في الأردن يونس ابو سل مؤكداً على الأستمرار بهذا النهج الوحدوي، في خدمة الشعبين والألتفاف حول القيادتين الأردنية والفلسطينية ورص الصفوف في اللحمة والوحدة. وبادر الحضور في التصفيق الحار والمعانقة مرحبين بهذه المبادرة طالبين تعميمها بين جميع مكونات الشعب الأردني والفلسطيني.
وقام على الملتقى فواز محمد أبو جنيب الفايز، عمار دخيل البوريني، ثروت سلامة العمرو، يونس سلامة عطية أبو سل.