عمون - دانت نقابة المهندسين الزراعيين بشدة الفلم الذي اساء للرسول الاعظم عليه السلام , وقالت في بيان نشر امس " ان المساس والانتقاص من العقائد والاديان لدى جميع الشعوب لا يمكن وصفه ابدا على انه جزء من حرية التعبير , وانما هو اعتداء على المقدسات والقيم التي لا تحيا الانسانية بدونها .

واضاف البيان ان الاساء ة الى الى رسولنا الاعظم عليه السلام نبي الرحمة والهدى هو امر لا يقبله المسلمون على اختلاف الصورة التي تمت الاساءة فيها , كما اننا لا نقبل ابدا ان تتم الاساءة الى جميع الرسل والانبياء والى عقائد الشعوب ومقدساتها , ونا فلم " براءة المسلمين " الذي تم نشره هز كيان ملايين المسلمين واغضبهم وافقد البعض صوابهم , فاريقت دماء واشعلت فوضى وثارت قلاقل هنا وهناك بسبب شقي دعي افسح له مجال من الحرية لم يحسن استخدامه ,فاشقى من بعده , فوجب على العقلاء في هذه الارض ان يحاسبوا زمرة الاشقياء الذين اعاثوا في الارض الفساد .

وشدد البيان على ان تصوير هذا الاعتداء على انه حرب بين الاسلام والمسيحية هو امر مرفوض وبعيد كل البعد عن الصواب , فنحن والمسيحيون في هذا البلد والوطن العربي نعيش على ارض واحدة , لنا قواسم مشتركة تجمعنا من قديم الزمن , وان كان الذين اساؤوا للرسول الاعظم عليه السلام ينتمون الى المسيحية , فانها لن تلغي هذا الحياة الطويلة بيننا .

وذكر البيان ان الاساءة التي تركت جرحا غائرا في النفس , وادمت القلب , وافقدت العقل رشده وصوابه , هو ما يفعل بابناء واخوان الرسول الاعظم عليه السلام في سوريا , وبورما , وعديد الدول التي تراق فيها دماء المسلين كما يراق الماء من فم السقاء , وتحرق اجسادهم الطاهرة كما تدب النار في هشيم الارض , هذا الاعتداء وهذه الاساءة لا تقل حجما ووزنا عما اسيئ للرسول الاعظم عليه السلام به , وان هذه الغضبة هي ما يجب ان تعم جميع الاحرار في العالم دفاعا عن هؤلاء المظلومين المنكوبين .

وطالب البيان الحكومة الاردنية باستدعاء السفير الامريكي في الاردن وتحذيره من مغبة التعويل على حكمة ورجاحة عقل الاردنيين في التعامل مع هذه الاسفافات والطلب بشدة الى حكومته باقاف هذه الاعتداءات على المقدسات حرصا على مصالحهم في المنطقة , وكذلك توجيه السفير الاردني في واشنطن الى تحريك دعاوى قضائية ضد هذه الزمرة الفاسدة باسم الشعب الاردني , وكذلك دعوة الامم المتحدة الى استصدار قرارا يجرم المساس والانتقاص من العقائد والقيم الدينية للشعوب جمعاء , و كذلك الى توحيد الجهود عربيا وعالميا للخروج بمشروع يعرف العالم بكافة شعوبه بسيرة الرسول الاعظم عليه السلام و تبين المساحة العظيمة في دين الاسلام للحوار والنقاش حول جميع القضايا بلا استثناءات او قيود .