البطاقة الانتخابية .. قيمة مضافة في النزاهة
د. مالك هاني خريسات
11-09-2012 06:19 AM
نحن نعرف ان لحظة الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية قد حانت؛ الا ان هنالك من يسعى الى اذكاء الشعور لدى المواطن بالاحجام عن المشاركة واضطراب اللحظة، وتعكير المزاج العام الاردني.
فالوطن بحاجة الى شراكة تلزم الكل بالتناصح والتفاهم ؛ لعدم الوقوع في المزالق والمآزق. فالاردن لايحتمل مزيدا من الاخطاء، ووقت الاصلاح ظاهر بلا التباس والتباطؤ فيه يثير الارتباك ويضعف الشعور بالاحساس في المسؤولية؛ فالانتخابات تبدو هي المهمة الفورية للاقتراب الى وضع نقطة الاصلاح فوق سطر الديمقراطية.
فالمؤسسة الدستورية المكلفة بالاشراف وادارة العملية الانتخابية في كل مراحلها هي الهيئة المستقلة للانتخاب ؛ الفاعل الحقيقي والمستقل في البناء التنظيمي العام للدولة؛ والاداة الرئيسة في اعادة بناء الثقة لدى المواطن الناخب والمقترع المشارك في انتاج مؤسسة منتخبة انتخابا حقيقيا وبارادة حرة ونزيهة.
فالهيئة المستقلة بتطبيقها الدقيق للتعليمات الخاصة بصرف البطاقة الانتخابية وسلوكها المسلك القانوني السليم في اجراءات صرفها؛ لهو تاكيد على الجدية وعقد النية في تأصيل النزاهة قولا وممارسة.
وفي هذا السياق؛ فان الهيئة وبضمانة البطاقة الانتخابية قد حققت الف باء في ادبيات النزاهة الانتخابية؛وجرّفت أتلام التزوير في الانتخابات. من سجلات وبطاقات مقصوصة او غير مقصوصة؛ ونزعت حجاب الخوف والتردد الى الابد، واظهرت عين القانون امام كل من اعتراه لبس او شك أو ريبة في النظام الانتخابي، واوقفت فوضى الاصوات الطائرة والعابرة للمحافظات الى غير رجعة. ولهذا لا بد من ان نتسابق جميعا للحصول على البطاقة الانتخابية لنكتب معا بامانة وحرية صياغة المستقبل لينهض الاردن بمشروعه الاصلاحي الكبير بايدي كل ابنائه.
فالتحية واجبة للهيئة المستقلة على جهودها الخالصة من اجل تمتين صلات العروة الوثقى بين المواطن والعملية الانتخابية التي ستديرها الهيئة لحظة الاعلان عن موعد اجراء الانتخابات.
واخيرا ؛ اقول: اذهبوا للحصول على بطاقة الانتخاب؛ الآن، قبل فوات الاوان؛ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
الراي