على خطى حكومتنا .. "حماس" تحجب مواقع إخبارية
10-09-2012 05:40 PM
عمون - غزة - "سكايز" - أصدرت وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة "حماس" المقالة في غزة، قراراً يقضي بحجب المواقع الإلكترونية المخلة بالآداب (المواقع الاباحية)وبعض المواقع الاخبارية ، وألزم القرار جميع شركات الإنترنت حجب تلك المواقع ابتداء من أول أيلول/سبتمبر 2012.
وقال مدير عام الإدارة العامة للتراخيص المكلف كمال المصري لوكالات أنباء محلية، إن فكرة حجب المواقع الإلكترونية المخلة بالآداب كانت تراود شركة الاتصال منذ ثلاث سنوات تقريباً، لكن ركزت الوزارة في بداية الأمر على إيصال الإنترنت لجميع المواطنين ومن ثم ركزت على القضايا التي تتعلق بالإنترنت.
ولفت الى أن الوزارة أبلغت الشركات قبل فترة طويلة بوجود نية لديها حجب المواقع الإباحية، وقبل شهر تم إبلاغهم بوجود قرار بذلك، مشدداً على ان الوزارة ستتخذ الإجراءات العقابية بحق كل من يخالف هذا القرار بناء على قانون الاتصالات رقم /3/ لعام 96 وقانون العقوبات الفلسطيني.
ومع بداية تطبيق القرار اشتكى عدد من الصحافيين من حجب مواقع اخبارية، فقد قالت الصحافية المستقلة سامية الزبيدي على حائطها على موقع "فايسبوك" (Facebook)، أنه في أول يوم لتطبيق القرار لم يفتح الموقع الاخباري "عرب 48" وكذلك موقعي "هوتميل" (Hotmail) و"فايسبوك" وظهرت على شاشة حاسوبها رسالة تفيد أن الموقع محظور لانه يحتوي على مواد مخلة بالآداب.
ولفتت الزبيدي في تعليق آخر لها على "فايسبوك" أنه بعد حجب تلك المواقع بربع ساعة، عادت لتفتح، معتبرة أن وزارة الاتصالات تجرب بالمواطنين دون اهتمام بأهمية الوقت خصوصاً لدى الصحافيين.
في حين رأت مراسلة موقع جريدة "المصري اليوم" باللغة الانكليزية الصحافية عبير أيوب أنها تعتبر قرار حجب المواقع الاباحية "نوعاً من التمسح بالدين، فالاصل في الإمتناع عن الحرام كونه متاحاً فيبتعد الإنسان عنه طواعية لا كرهاً"، مضيفة: "وإلا لحجب الله شجرة التفاح عن آدم، وشل يد قابيل قبل أن تقتل هابيل، فالإختيار حق إنساني، والله منحه لعباده، ولا يستطيع إنسان أن يمنع إنساناً آخر عن ممارسة حقة الشرعي في الإختيار بين الحلال والحرام".
من جهتها، كتبت قناة "روسيا اليوم" على شريطها الاخباري أن مكتب "روسيا اليوم" في قطاع غزة قدم مذكرة احتجاج لوزارة الاتصالات في الحكومة المقالة تفيد أن موقعه الالكتروني محجوب في غزة.
وكان عدد من المواقع الإخبارية الفلسطينية تعرض لعطل وعمليات حجب، يوم السبت 1 أيلول/سبتمبر 2012، مع أول يوم لتطبيق وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غزة قرار حجب المواقع الإباحية على شبكة الانترنت.
وقالت وزارة الاتصالات في تصريح لوسائل الاعلام على لسان وكيلها المساعد سهيل مدوخ إنّها تلقت شكاوى بحجب موقعي "عرب 48" و"الرسالة نت" الاخباريين، وتمت معالجة الأمر وعودة عمل الموقعين كالسابق، موضحة أنها تواصلت مع شركات الانترنت في قطاع غزة بعد وصول شكاوى بحجب مواقع لا علاقة لها بالإباحية، وتبين أنّ المشكلة كانت في تصنيفات المواقع لدى بعض الشركات.
ونبهت الوزارة - بحسب وكيلها المساعد - على أن الخطأ وقع في شركة انترنت واحدة، فهناك 91 تصنيفاً للمواقع الالكترونية عالمياً، والوزارة لم تطلب من شركات الانترنت سوى حجب تصنيف واحد وهو الاباحية من دون أن تُحدد عناوين وأسماء تلك المواقع، مؤكدة أنه رغم عدم وجود دوام حكومي يوم السبت الماضي إلا أن الوزارة تابعت بشكل مستمر وعلى مدار اليوم مدى تطبيق الشركات لقرار الحجب.
والجدير بالذكر أنه في قطاع غزة كانت تتم "فلترة" المواقع الإباحية طوال ما يزيد عن الثلاث سنوات الماضية، لكن في السابق كان المواطن يستطيع رفع "الفلترة" عن المواقع الإباحية من خلال طلب يتقدم به صاحب اشتراك الانترنت إلى الشركة التي تقدم له الخدمة، لكن اليوم لا يستطيع فعل ذلك، فالحجب إجباري.
"سكايز"