تقرير بريطاني: قياديون في طالبان مستعدون لمفاوضة واشنطن
10-09-2012 05:22 PM
عمون - أفاد تقرير بريطاني، أن حركة طالبان الأفغانية على استعداد تام لإدانة القاعدة والسماح للولايات المتحدة بالاحتفاظ بعدد من القواعد العسكرية في افغانستان لأجل طويل، والموافقة على اتفاق ينهي 11 عاما من النزاع مع حلف شمال الاطلسي.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الإثنين نقلا عن التقرير الذي صدر عن المعهد الملكي للخدمات المتحدة ( روسي)، أن حركة طالبان مستعدة للانفصال عن تنظيم القاعدة كجزء من التسوية، ومنفتحة بشأن تعليم البنات، لكنها تعارض بشدة الدستور الذي تعتبره دعامة لحكومة الرئيس حامد كرزاي.
وأضافت، أن التقرير اعده المعهد استند إلى لقاءات مع اربعة من كبار قادة طالبان وجميعهم من المقربين للملا محمد عمر زعيم طالبان لم يكشف عن هوياتها من بينها وزيران في حكومة طالبان السابقة أحدهما مقرّب من الملا عمر، وقائد سابق للمجاهدين ومفاوض سابق لحركة طالبان، ووسيط أفغاني يتمتع بخبرة واسعة في التفاوض مع طالبان.
وقال التقرير أن حركة طالبان يمكن أن تقبل بوجود أميركي للولايات المتحدة تعمل من خلاله قواتها انطلاقاً من خمس قواعد في قندهار وهرات وجلال أباد ومزار الشريف والعاصمة كابول، طالما أن هذا الوجود لا يؤثّر على استقلال البلاد ودينها.
وأضاف أن مقاتلي الحركة لن يتفاوضوا مع حكومة كرزاي لأسباب تتعلق إلى حد كبير بسجلها في الفساد ولا يثقون بها لتنظيم انتخابات نزيهة، لكن الحركة ستكون منفتحة للتفاوض على وقف إطلاق النار كجزء من تسوية شاملة.
وأشار التقرير إلى أن وقف إطلاق النار "يتطلب تبريراً إسلاميا قوياً وحجب أي تلميح على أنه يمثل استسلاماً من قبل طالبان، مقابل قبول الحركة بوجود أميركي عسكري طويل الأجل في أفغانستان".
ونقلت الغارديان عن مايكل سيمبل، أحد واضعي التقرير ومبعوث الاتحاد الأوروبي السابق إلى أفغانستان، قوله أن " هذه الشخصيات تمثل وجهات نظر بارزة لكنها ليست سائدة حتى الآن وسط حركة طالبان، وأن هناك جزء من الحركة لا يرى إمكانية في تحقيق نصر عسكري ويعتقد أن وقف إطلاق النار سيكون له معنى".
--(بترا)