"الاعتراف بحقوق اللاجئين اليهود من البلدان العربية" ..
10-09-2012 04:46 PM
عمون - ( اسرائيل اليوم – من يوري يلون - المؤتمر الدولي في موضوع "العدل للاجئين اليهود من أصول الدول العربية" افتتح امس في فندق متسودات دافيد في القدس بمبادرة الكونغرس اليهودي العالمي، وزارة الخارجية ووزارة المواطنين القدامى.
هدف الاجتماع هو رفع قصة اللاجئين اليهود من الدول العربية الى جدول الاعمال العام، السياسي الداخلي والخارجي في البلاد وفي أرجاء العالم، في ظل طرح شهادات شخصية من اللاجئين أنفسهم، والعمل ايضا على المستوى السياسي والدولي لحث تشريع واعتراف بهوية وحقوق هؤلاء اللاجئين.
ومؤخرا اطلق في وزارة المواطنين القدامى مشروع غايته التوثيق الشامل لسيرة حياة اللاجئين اليهود في البلدان العربية. وذلك من أجل جمع شهادات وتسجيل أملاك اللاجئين اليهود الذين اضطروا الى ترك بلادهم الاصلية بسبب الاضطهاد والمعاملة المعادية من جانب الحكم. والتطلع هو لان يقام في المستقبل صندوق دولي حسب صيغة كلينتون، هدفه اجراء بحث معمق في منح تعويضات للاجئين اليهود، مثل المطالب القائمة من جانب اللاجئين الفلسطينيين.
وبعث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحية مصورة للمؤتمرين قال فيها ان "الحكومة مصممة على احلال العدل لهؤلاء اللاجئين. لقد أهمل العالم العربي اللاجئين الفلسطينيين واستغلهم كأداة مناكفة ضد اسرائيل، بينما اسرائيل التي كانت في حينه دولة صغيرة، نجحت في استيعاب اللاجئين اليهود من البلدان العربية وجعلهم مواطنين منتجين".
وكان بادر الى عقد المؤتمر وتنظيمه أمين عام الكونغرس اليهودي العالمي، دان دايكر، نائب وزير الخارجية داني ايالون، ونائبة وزير شؤون المواطنين القدامى د. ليئا نس. واشار المنظمة الى انه يوجد 856 الف لاجيء يهودي سليلي البلدان العربية، 200 ألف منهم وجدوا ملجأ في الولايات المتحدة، في كندا وفي اوروبا، بينما نحو 600 ألف هاجروا الى اسرائيل. ويشكل سليلو اللاجئين اليوم نحو نصف سكان اسرائيل. وأشار دايكر الى أن "السبب الاساس في أن تتحقق العدالة للاجئين اليهود هي وحدة الاراء في هذه المسألة. فهذه ليست مسألة اسرائيلية بل مسألة يهودية. ولاول مرة توجد حكومة في اسرائيل تعمل يدا بيد مع المنظمات اليهودية لتحقيق حقوق اللاجئين. وحدة التطلع، الارادة والجهد لعموم الجاليات اليهودية بقيادة الكونغرس اليهودي العالمي، الى جانب قيادة اسرائيل، ستحقق النجاح".
نائب الوزير ايالون قال: "لقد قررت حكومة اسرائيل وضع كل ثقل وزنها في الموضوع الذي سيكون له أيضا آثار سياسية ولا سيما في سياق المفاوضات. هذه ليست محاولة لوضع عراقيل أمام المفاوضات. مسيرة السلام الحقيقية يجب أن تكون قائمة على اساس الحقيقية التاريخية كي تبقى. يوجد لاجئون عرب – ويهود".