انقذنا .. بقلم محمود الإيراني
10-09-2012 04:42 PM
عمون - هي صرخة اطلقها يا سيدي و انا الرجل، و لست المراة التي نادت المعتصم, هي صرخة اطلقها و لم يحتلنا الروم او يغتصبوا كرامتنا، و لكنا نعاني من أبناء جلدتنا اكثر، مولاي احببناك ولازلنا نحبك و بايعناك وجددنا البيعة و قد ضاق الحال و كثر السؤال و شح المال، وعز الفاسد و ذل الصالح وتصدر الكذاب و توارى الصادق، وانتشرت الرذيلة و اندثرت الفضيلة وعمت الفوضى وهرب النظام.
مولاي أنت الحاكم بأمر الله و المسؤول عنده عنا، هلا انقذتنا من أشباه الرجال و أزلام السرقة و الضلال، والله ساد الخوف وقل الأمن و الأمان، مولاي لاالجوع نشكي و لا الفقر نبكي إنما الكرامة نرثي، والله أن نفقد الولد أهون من أن نفقد مكاننا في الوطن.
مولاي هي صرخة خوف وألم، فنحن أصحاب البيت يا ابن ال البيت، و نشعر في الغربة فيه و قد عمه الغرباء و تجولوا فيه و داسوا على كل ناموس بسلاح المال و اشتروا ذمم الرجال بل أشباه الرجال .
مولاي انت مقصد شكوانا و منتهى عزنا وسلوانا، نستغيث بك بعد الله أن تعيد الأردن لنا وتعيد علينا كرامتنا فيه و تحمينا من الدخلاء و تلزمهم حد الضيف و علينا حق المضيف.
مولاي من تمادى من الفاسدين إنما استغل سعة صدرك و ورجاحة عقلك و توسمك الخير في الرجال، و لكنهم يامولاي على عكسك ضيقوا الصدور، حاسدون حاقدون، يجمعون المال و يقضون المصالح و حتى و إن الأرض بعدهم تبور.
مولاي أعد علينا عمان عاصمة العز والفخار، نحن مضارب بني هاشم نقري الضيف و لحقه بالبتار نحن الضارب، اما أن يدخل علينا الضيف بسيفه و أن يشتري بماله من ضعاف النفوس الذمم و الضمائر فلا هلا بالضيف وان لم يعجبه فليغادر.
مولاي يعز علينا أن نشكو ضيق الحال و نرفع يدينا لغير الله بالسؤال، مولاي عم الفقر و كثر الجور وفي كل بيت أردني عزيز من يفكر بالهجر.
نعم يا مولاي إن إستمر الحال و أضحى البقاء محال فمن الهجرة لامحال و هذا ما لانتمناه، أن يفرغ الوطن من أبنائه المخلصين المحبيين و يصبح مرتعا للغرباء و أزلامهم الصاغرين .
محمود سيف الدين الإيراني