السبيل: غذاء اللاجئين في الزعتري فاسد
10-09-2012 01:29 PM
عمون - قالت صحيفة السبيل اليومية ان مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان كشف عن تخلص برنامج الطعام العالمي في مخيم الزعتري، من وجبات فاسدة مستبدلا إياها بوجبات فاسدة أيضا.
وذكر المركز في تقريره الذي أعلنه أمس حول زيارته للمخيم، أن الوجبات الغذائية رغم كفايتها، إلا أنها غير صالحة للأكل البشري، وتتردى نوعيتها بسبب سوء النقل والتخزين.
ووفق الإفادات التي استمع إليها فريق المركز في زيارته التي نفذها الأسبوع الماضي، يجري استعمال بعض اللاجئين بالأجرة في برامج توزيع الطعام والشراب والإمداد والخدمات، ما يثير حفيظة اللاجئين والبغضاء في المخيم، كون ذلك يزيد فرصة حصول هؤلاء العمال، على مواد عينية أكثر وأنظف وأسرع، لصالح لاجئين من طرفهم.
وبشأن الأوضاع الصحية، ذكر المركز انتشار القمل والحشرات والبعوض والذباب في المخيم، كون الماء المستخدم للغسيل مسببا القمل، وكمية الشامبو الموزع لا تكفي، مما زاد من انتشار الأمراض.
وبحسب التقرير لا توجد رعاية ومساندة للمعاقين حركيا، ومعظم المرضى من الأطفال أصيبوا بالأمراض الصدرية "الربو"؛ بسبب غبار المخيم ومسيل الدموع، الذي تم استخدامه مؤخرا من قبل قوات الدرك؛ لتفريق المحتجين في المخيم.
وفيما يخص لوازم السلامة الشخصية والسلامة العامة، لفت التقرير إلى عدم وجود أحذية خفيفة، وملابس غيارات للتبديل، وتنقص أدوات الاستخدام الشخصي، ولا يوجد حلاق شعر للرجال.
ويشكو اللاجئون بالزعتري من نقص حليب الأطفال، وأن طاقم مفوضية الأمم المتحدة تعمد عدم صرف حليب الاطفال، تجنبا للحالات المرضية ولتشجيع الإرضاع الطبيعي.
وأفاد لاجئو الزعتري بأن عددا من اللاجئين في المخيم تم تهريبهم إلى الخارج، بواسطة سيارات الإسعاف، وضاغطات النفايات؛ إذ يتم وضعهم في صناديق كرتونية مقابل مبلغ مئتي دينار.
وشدد المركز على ضرورة العمل السريع على تزفيت أرضية المخيم وما حولها، أو رصفها بحجر الحصمة؛ منعا لتناثر الغبار، وافتتاح أكشاك تجارية لتلبية الاحتياجات الضرورية والأساسية للاجئين.
ودعا إلى توفير فرص عمل للشباب اللاجئين، تتلائم وظروف المخيم، للحد من الاضطرابات والشغب، الناتج عن أوقات الفراغ لديهم، وتنظيم كفالات الخروج من المخيم مما يراعي الظروف الإنسانية للاجئين في المقام الأول.
وشدد على ضرورة تخصيص إسكان للنساء؛ مراعاة للخصوصية ومنعا للاختلاط والتحرش؛ إذ وردت معلومات غير مؤكدة عن حالات تحرش، واغتصاب للنساء السوريات بين صفوف اللاجئين.
وأوصى المركز بالعمل على رسم خطة طوارئ لفصل الشتاء، وتأمين اللاجئين بإمدادات شتوية، لاستقبال البرد القارس في صحراء المفرق، وربط المخيم بشبكة الكهرباء، بدلا من العمل على الطاقة الشمسية، والتي يقتصر عملها على ساعات محددة، ما يعرض اللاجئين إلى الاعتداء عليهم، أو سرقتهم أو أية ممارسات، أخرى غير أخلاقية قد تحدث فيما بينهم.