محمد بن زايد .. مدرسة في القيادة و التواصل * المحامي فيصل البطاينة
09-09-2012 01:24 PM
تعود بي الذاكرة الى نهاية العقد الثامن من القرن الماضي حين كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في زيارة الى الأردن وشرفني وقتها بزيارة خاصة الى منزلي الكائن في عمان وكان وقتها قائدا لسلاح الجو الاماراتي، ومنذ ذلك الحين عرفت بأنه سيحتل مكانة لا تقل عن المكانة الاقليمية والدولية التي وصل اليها في ايامنا هذه لاعجابي بحديثه وبفكره ونظرته الواقعية للاوضاع الحالية والمستقبلية.
تمر الأيام وتتلوها السنون واثناء زيارتي الحالية لابني المقيم في دولة الامارات اذ بي التقي مع الشيخ الكبير ولي عهد امارة ابو ظبي في قصره بعد طلبي موعدا من مكتب سموه للسلام عليه "ليس الا" وذلك من خلال اتصال ابني بالموظفين النشامى في بروتوكول سموه حيث تفاجأت بتحديد الموعد في اليوم التالي لطلبي له وتشرفت على ضوء ذلك بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في قصر البحر واعجبت كل الاعجاب بما شاهدت من دفء للعلاقة بين الشيخ وشعبه وضيوفه كما اعجبت بذاكرته حين استقبلني بكلماته الدافئة "سعدت بشوفك" وبترحيبه الحار ، مثلما ادهشني تواضع هذا القائد حين استذكرت امامه فضل دولة الامارات على الأردن واذ به يرد علي باستذكاره لفضل الاردن خلال الفترة التأسيسية لدولة الامارات وهذا لا يكون الا من شخص كبير القلب عالي الشأن.
هذا وبعد ان غادرت قصر البحر جالت في خاطري كثير من التساؤلات والمقارنات ، فلماذا لا يحذو موظفو ديواننا الملكي حذو مكتب سموه وبروتوكوله؟ كما لماذا لا تقتدي بطانة مليكنا ببطانة محمد بن زايد؟
واخيرا فانني لا اتعجب من المكانة التي وصلتها دولة الامارات والأهمية التي اكتسبها شيوخها وبالاخص محمد بن زايد لان قوة الرجل تبدأ من قاعدته ، فالقصور المشرعة ابوابها امام الضيوف من باب اولى انها مفتوحة لمواطني دولة الامارات وهذا ما شاهدته بأم عيني من حرارة التواصل واللقاء بين محمد بن زايد ورعيته، فرأيته يربت على كتف هذا تارة ويرسل افراد حاشيته لتلبية طلب ذاك تارة اخرى.
واختم خاطرتي هذه بشكري العميق للأمير الجليل وحاشيته، وبالدعاء لمليكنا بأن يرزقه بطانة صالحة كما رزق الشيخ محمد بن زايد.
حمى الله الأردن والأردنيين وان غدا لناظره قريب.