وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
عايد الخزاعلة
14-11-2007 02:00 AM
الانتخابات النيابية في الاردن هي نوع من انواع تغيير المزاج العام للمواطن، فبعد مرور فترة الاربع سنوات بما فيها من كدر ونكد لا بد من الحراك حتى لو كان حول انفسنا !وهذا الحراك فيه تحريك اقتصادي واجتماعي مؤقت ، فعلى الصعيد الاقتصادي تتحرك بعض القطاعات من صحافة واعلان وغيره اما على الصعيد الاجتماعي فتتزايد المجاملات الزائفة فتجد المرشحين يصلون ارحامهم وأرحام غيرهم المقطوعة !! وكأني بشياطينهم قد صفدت كما تصفد في شهر رمضان وتتزايد الصدقات بشكل سخي فظاهرها نقي وباطنها تقيوي . أما الاليات التي يلجأ لها نواب المستقبل للوصول والحصول على المكتسبات والامتيازات والمركبات ،فيمكن اجمالها بما يلي:
1. التحفيز للمشاعر العشائرية لبعضهم
2. واستدرار الحنان الطائفي والجهوي للبعض الاخر
3. ومداعبة الاحاسيس الدينية وهدا النوع يمتاز أصحابه بالخبرة المؤسسية
4.التحفيز الاقتصادي للفقراء من القوم
5. الرقص على حبال الديمقراطية والتنور السياسي لمن لا رصيد له عند الناس
6. وأخيرا هناك نوع يسخر كل هذه العناصر معا فهو عشائري وفقيه وجهوي ومحسن وليبرالي معا
اما السؤال المهم فلماذا يريد هؤلاء المرشحين جميعا التضحية بمالهم ووقتهم وأحيانا بماء وجهم من اجل المواطن !!
غريب هدا التدفق بالحب والاحترام والانفاق وبدون مقدمات ....
ومريب هدا الانعطاف الخيري نحو الجماهير المهترئة من الطفر!!
لكن يجب التنبه بأن هده الاعمال الصالحة جميعا هي مؤقتة كزواج المتعة ولذلك وجب على الناخب ان يبحث عن المرشح فخير الاعمال أدومها وان قل ... ولكن المهمة صعبة للغاية فهي كمن يبحث عن دبوس في كومة قش..
المشكلة اننا لا نضع مواصفات للنائب بل ان مواصفات المرشحين هي ما يفرض علينا فهي تأتي خبط عشواء..
والادهى من ذلك كله ان هناك نفرا من المرشحين ممن لا يرى اعوجاج رقبته ،لذلك ننصح هؤلاء النفر بالخروج بما بقي من ماء الوجه قبل فوات الاوان...