الرئيس المصري يدعو النظام السوري الى الرحيل
05-09-2012 07:23 PM
عمون - دعا الرئيس المصري محمد مرسي في افتتاح اجتماعات وزراء الخارجية العرب اليوم الاربعاء، النظام السوري الى الرحيل .
وقال إن "على النظام السوري أن يعتبر من دروس التاريخ.. الآن وقت التغيير في سوريا، ولا مكان للإصلاحات".
واضاف مخاطبا النظام السوري "لا تزال هناك فرصة لحقن الدماء، ولا تتخذوا القرار الصحيح في الوقت الخطأ، ولا تستمعوا إلى الأصوات التي تغريكم للبقاء، فلا مجال للتأخر باتخاذ قرار يوقف حقن الدماء، الآن ما زال هناك بعض الوقت لحقن الدماء".
وتابع "إن لم تفعلوا فإرادة الشعوب غلابة، ونحن مع الشعب السوري، لينال كافة حقوقه بإرادته.. وعلى الجميع أن يدرك أن الشعب السوري اتخذ قراره".
وقال مرسي "إن دماء الشعب السورى فى رقاب الدول العربية جميعا"، وطالب "بالتحرك السريع لوقف نزيف الدماء" في سوريا".
ولفت الى إن سوريا "لها مكانة خاصة في قلب كل مصري.. وأن مصر وسوريا تجمعهما الثقافة والحضارة والتاريخ والعروبة والإسلام".
وتطرق مرسي الى الوضع الفلسطينى فقال "إن القضية الفلسطينية ستبقى الضرورة والقضية الأولى للأمة العربية، ولن تنهض الأمة العربية بغير حل عادل للقضية الفلسطينية".
وأشار الى انه "لن نقبل أن يبقى الشعب الفلسطينى تحت نار الإحتلال، فنحن فى حاجة كدول عربية إلى الوقوف بجانب الحق، وتوفير الدعم لأشقائنا الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم المستقلة".
واعلن أن مصر ستظل داعمة لأى تحرك، تقرره القيادة الفلسطينية للحصول على عضوية الأمم المتحدة، وقال إنه "من غير المقبول الموافقة على مصطلح عملية السلام، من دون وجود جهود جادة تحقق ذلك."
وشدد مرسي على أن مصر "سوف تستمر بكل قوة فى احتضان الأشقاء الفلسطينيين، حتى يقرروا ما يجب أن يكونوا عليه من وحدة واتفاق".
واعتبر ان "ثورة 25 يناير لم تكن مجرد تحرك قام به الشعب المصري من أجل كرامته فقط، ولم تكن معنية بالشأن المصري، ولكنها كانت إعلانا عن رغبة شعب مصر فى العودة لكي يحتل مكانته الطبيعية بعد خروج مصر من منظومة العمل العربي لفترة".
وقال الرئيس المصري "نعود من هذا التهميش الذى عشنا فيه على مدار العقود الأخيرة، لدور مصر التاريخي الطبيعي المتفاعل المتكامل"، معتبراً أنه "إذا نهض العرب تنهض الدنيا، وإذا غابوا نرى العالم غائبا"، لافتاً الى أن "قدراتنا كعرب على مواجهة التحديات التى نعيشها تتوقف على تطوير آليات العمل العربي المشترك". (يو بي اي)