لاجئون سوريون بالأردن: نعاني نقص الطعام
05-09-2012 04:25 AM
عمون - مصدر حكومي قال إن المشكلة تكمن في أن برنامج الغذاء العالمي المسئول عن توزيع الوجبات الذي يستعين بموظف واحد فقط
ليث الجنيدي - تصوير : صلاح ملكاوي - عن الأناضول
قال لاجئون سوريون في مخيم الزعتري شرق الأردن، إنهم يعانون من سوء تغذية ونقص في الوجبات المقدمة لهم .
وأوضح أبو أحمد الحوراني لاجئ سوري (31 سنة)، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء الثلاثاء، أن اللاجئين بالمخيم "يعانون من نقص في الوجبات الغذائية وإن توفرت فإنها لا تصلح للتناول لتعرضها للتعفن كما تفوح منها رائحة كريهة" .
"التوسل والرجاء بالحصول على أي شيءٍ يؤكل".. هذا ما بدأ به أبو قاسم الحايك، لاجئ سوري كلامه مع مراسل الأناضول، حيث قال إنه "لم يأكل شيء منذ يومين نظراً لعدم حصوله على وجبات الغذاء المقررة له".
أما أبو حاتم لاجئ سوري 32 عام، فاشتكى من عدم وصول الطعام اليه وآخرين نظرا لسوء التوزيع.
من جانبه، قال خالد البريك نائب المدير العام لتكية أم علي، إحدى الشركات المسئولة عن تقديم الوجبات الغذائية للاجئين، إن جميع الوجبات يتم تجهيزها بالتعاون مع شركة تابعة للجيش الأردني داخل عمان وقد تم انتداب التكية لهذه المهمة من قبل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة .
وأضاف البريك أنهم مسؤولون عن تقديم وجبتي الإفطار والغداء بحيث تحتوي جميع العناصر الغذائية والوحدات الحرارية ، موضحا أن عدد الوجبات اليومية المطلوبة منهم يحدد بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي حيث يتراوح العدد من 6 آلاف إلى 10 آلاف وجبة يوميا، وباقي الوجبات تقدمها جهات أخرى بتنسيب من برنامج الغذاء العالمي .
ويقوم برنامج الغذاء العالمي بإحالة العطاءات على شركات التغذية كتكية أم علي وغيرها لكونهم هم من يدفع ثمن ذلك الطعام.
من جهته، كشف مصدر حكومي مسئول، طلب عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه، لمراسل الأناضول أنه يتم فحص كل وجبة بحسب موعدها دون تأخير من قبل المختصين التابعين لبرنامج الغذاء العالمي وللحكومة الأردنية لضمان تقديمه للاجئين السوريين على أحسن وجه .
وأشار إلى أن المشكلة تكمن في أن برنامج الغذاء العالمي يستعين بموظف واحد من إحدى الدول العربية وهو المسؤول الوحيد عن توزيع الطعام، مشيرا إلى أن عدم كفاية الكادر المسؤول عن التوزيع تؤدي إلى تأخر توزيع الوجبات في أوقاتها مما يؤدي إلى تعفنها وفسادها بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف أن عدم التوزيع بطريقة صحيحة يحول دون وصول الطعام للجميع.
وتصل مساحة مخيم الزعتري إلى 11 الف دونم ويضم قرابة 27 ألف لاجئ.
وشهد المخيم في وقت سابق أعمال شغب من قبل اللاجئين السوريين لسوء الخدمات التي يتلقونها .