في حضرة الوطن .. الامن أولاً
د. مالك هاني خريسات
04-09-2012 01:27 PM
عمون- تعالت الاصوات ، وتوالت الاراء والتعليقات ، واطنب الكتاب في سوق التحليلات حول مفهوم الامن الناعم ومارافقه من مغالطات وتأويلات.
فالبعض يظن ان الامن الناعم هو لين وخوف ،وتهاون وضعف ؛متناسين ان الامن لاينقسم الى ناعم وخشن بل ان الامن هو الامن ؛ ولكن الاختلاف يكمن فقط في تطبيق معيار التناسب في استخدام القوة او التسلسل والتدرج في استخدامها وفقا للضوابط المحددة في القوانين الناظمة لها وبما ينسجم مع الظروف والمستجدات وماتتطلبه ضرورة استخدام القوة في حماية الوطن وصيانة الارواح والممتلكات.
في حضرة امن الوطن والمواطن تُستنهض سواعد رجال الامن البواسل لينسجوا ثوب التضحية والايثار والبطولة في كل شارع وحي وبادية وريف وقرية ومدينة ومحافظة ؛ فهاهم رجال الامن العام ضباطا وضباط صف بعامة، ورجال البحث الجنائي المتميز بخاصة ؛ قد اثبتوا للراي العام انهم رهن اشارة امن الوطن والمواطن وانهم الرجال الرجال الاوفياء المخلصين الذين نذروا انفسهم لخدمة الوطن فلا تلين لهم عزيمة ولايثنيهم عن اداء الواجب مقالة مغرض اوقول جاحد او نظرة متشائم.
وماعملية الكمالية وماتبعها من عملية منطقة الهاشمي الشمالي لبرهان ساطع ودليل قاطع على جاهزية وحرفية رجال البحث الجنائي ؛ فالعملية ناجحة رغم ان المعطيات والتداعيات صعبة من حيث المكان والتوقيت الا ان التقدير وادارة الحدث الامني كان ناجحا بامتياز في كيفية استخدام القوة في الوقت المناسب لمنع تفاقم الامور واعادة استتباب الامن بسرعة وحرفية.
ومن هنا لا بد ان ندرك جميعا ان نعمة الامن لاتوجد الا بوجود مقوماتها ولاتدوم الابدوام اسبابها؛ ففي ظلال الامن تعمر الاوطان وتحفظ الاعراض والاموال، ويعم الخير ويسود النظام وتستمر عملية التنمية وتستقيم حياة بني الانسان.
فالامن قوة وحزم وسرعة استجابة ،والقوة في غير موضعها ضعف واستكانة لان الامور تقدر بقدرها؛ فالوطن محصن بابنائة المخلصين الملتفين حول الراية الهاشمية ،وقوي متين بيقظة اجهزته الامنية فهم انشودة مجد يهتف بها كل اردني صادق امين يستظل بنعمة الامن والامان؛وهم عين الصقر الساهرة ليل نهار لتبقى الاردن واحة امن واستقرار.
شكراً لمدير الامن العام على صبره وهدوئه وصراحته ، وشكرا لرجال الامن البواسل منابت الرجولة وسيوف العزة والشهامة ؛ متمنين للمصابين الشفاء العاجل.