facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




حال العرب!!


شحاده أبو بقر
03-09-2012 07:43 PM

تقول المعلومات أن المعدل المتوسط للانفاق العسكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا, بلغ خلال الفتره بين عامي 2001-2010 , نحو 5. 5 % من الناتج الاجمالي المحلي , مقارنة مع 2.5 % في باقي أنحاء العالم , وتشير المعلومات ذاتها الى أن المنطقة المذكورة , وجلها دول عربية تتحول سريعا الى لاعب مؤثر في سوق المنتجات العسكرية , وتتوقع أن يصل حجم الإنفاق العسكري فيها الى 118,2 مليار دولار بحلول عام 2015 .

وفي السياق يقول التقرير الاقتصادي العربي الموحد الصادر عن جامعة الدول العربية عام 2011 , أن نسبة الامية في العالم العربي وصلت بين البالغين فوق سن 15 سنة حسب تقديرات عام 2008 , حوالي 28% , وهي نسبة تتجاوز مثيلاتها في جميع اقاليم العالم بإستثناء جنوبي أسيا وافريقيا .

الارقام أعلاه وبغض النظر عن مدى دقتها تؤشر وبوضوح الى أن البلاد العربية هي بالتأكيد منطقة التوهج الحضاري والحيوي الأبرز في العالم كله , والا فلا حاجة بها الى هذا الإنفاق العالي على التسلح ,وأن هذه الميزة الفريدة التي جسدتها ارادة السماء هي المبرر الأول والأهم لإهتمام العالم بهذه المنطقه تحديدا , وتهافته عليها بإعتبارها أرض الرسالات ومهبط الوحي والمصدر الأبرز للطاقه على إمتداد الكوكب .

هذه الميزه يمكن طبيعيا أن تكون نعمة أو نقمة في الوقت ذاته , وذلك وفقا لقدرة المحظيين بها على إستثمارها , فهم وحدهم القادرون على أن يجعلوا منها نعمة أو نقمة , بمعزل عما يقال عن المؤامرات والأطماع والتحديات الاجنبيه وبالذات الغربية منها , وهي أطماع تملك قوة المنطق من وجهة نظر الغرب الباحث عن مصالحه , شأنه في ذلك شأن سائر دول العالم في هذا الزمان المشبع تماما بشهية التسلط والهيمنة والإستئثار , والبعيد كل البعد عن أبسط درجات القيم الفاضله في هذا الوجود.

بمقدور عرب اليوم لو عرفوا " الله " حق معرفته , وأدركوا معنى وحجم النعم التي أغدقها عليهم دون سائر الأمم , أن يكونوا قادة الكوكب بلا منازع , لكن العقيدة عندنا هي في معظم الأحوال مجرد طقوس تؤدى , دون أن يكون ذلك نابعا عن إيمان خالص , بإعتبار أن الايمان الحقيقي هو البوصلة الفاضلة نحو التميز والقوة والغلبة والسبق والريادة وتقدم الصفوف.

مؤلم وحتى محزن أن يكون حال العرب على ما هو عليه اليوم , فبلادهم محل صراع القوى الاجنبية كافة , وهم مجرد متفرجين في المدرجات , راضين بهذا الحال كما لو كانوا منقطعين تماما عن أمة عربية خلت , فيهود الارض يستبيحون مقدساتهم وكرامتهم ويحتلون أرضهم , وكل صاحب نزوة على هذا الكوكب لا يجد عناء في اقتحام أسوارهم , وهم متلقون ومقلدون وتابعون , وبعضهم سعيد بهذا الحال , ولا أحد فيهم يعرف أو حتى يريد أن يعرف الى أين المصير , وحياتهم صارت تكتيكا بلا استراتيجيات , وجل امنياتهم أن يتغير الحال الى ما هو أفضل دون أن يكون لهم دور في هكذا تغير , وهم أشبه باللمة بعد أن كانو أمة , ولا حول ولا قوة الا بالله





  • 1 سامر العبادي 04-09-2012 | 03:23 AM

    اشتقنا لكتاباتك استاذ شحاده , كلام رائع

  • 2 محمود عربيات 04-09-2012 | 03:24 AM

    كلام معبر نأمل ان يكون للعرب دور في المستقبل خصوصا مع الربيع العربي في مصر وتونس والجزائر

  • 3 رائد الغويري 04-09-2012 | 03:25 AM

    تحليل رائع للواقع , بارك الله فيك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :