غربان في الاردن تنعق وتشتم دول الخليج .. بارعة زريقات
02-09-2012 04:33 PM
غربان في الاردن تنعق وتشتم دول الخليج رغم مساعداتها السخية لاقتصاد المملكة
بمزيد من الاسى والحزن ننعى اليكم ضمائر بعض الكتاب والسياسيين الذين بدأوا يخلطون الحابل بالنابل و يكيلون الاتهامات لدول الخليج بشكل غير مبرر وبطريقة تخرج عن نطاق النقد البناء والنص الاعلامي الهادف الذي يجب ان تكون له رسالة محددة يستفيد منها القراء.
وفي الاونة الاخيرة تعالت اصواتاً لا تمثل الا نفسها لتهاجم دول الخليج الشقيقة بسبب تأخر مساعداتها المالية للاردن,رغم ان تلك المساعدات كانت منذ البداية مشروطة تتطلب اعداد خطط تنموية يستفيد منها الشعب الاردني,ولكن بما ان الحكومة الاردنية في واد والشعب في واد,فإن تلك الخطط تأخرت ولم توضع بعد" والله اعلم ان كانت ستوضع", لذلك فإن العربية السعودية وغيرها من دول الخليج طلبت توضيحاً عن سبب تأخر خطط التنمية الامر الذي ادى لتأخر وصول المساعدات .
ولكن ان تحدثنا قليلاً بالمنطق يجب ان يكون لدينا يقين بأن دول الخليج بحكوماتها وشعوبها تهتم بمصالح الاردن وشعبه ولا ينكر احد وجود علاقات سياسية واجتماعية طيبة بين الخليج والاردن , ولكن تداعيات الازمة السورية بدأت تلقي بظلالها وتخلط الاوراق, حيث بدأ البعض يهاجم دول الخليج بمبرر وبدون مبرر ويكيل الاتهامات ويخون ويلعن متناسياً كل ما قدمته تلك الدول للاردن منذ عشرات السنين.
لا يمكننا ان ننسى وجود اعداد كبيرة من الاردنيين في دول الخليج , يعملون ويقيمون هناك ويتم الترحيب بهم واحتضانهم, كما اننا لا يمكن ان ننسى مقولة بلاد العرب اوطاني , اي ان البلاد العربية جميعها تعتبر موطن لكل عربي.
ولكن ما يقوم به البعض يزرع بذور الفتنة والفرقة بين العرب من خلال تحميل دول الخليج اخطاء الحكومات الاردنية , وتأخيرها لخطط التنمية , ناهيك عن الفساد المستشري في الاردن والذي يشكل عائقاً في وجه الاصلاح المنشود.
ويمكننا ان نحدد موطن الخلل من خلال استعراض المبالغ الطائلة التي قدمتها ولاتزال تقدمها حكومات دول الخليج للمملكة, ورغم ذلك يبقى الاردن يعاني من ازمات اقتصادية وديون واحوال معيشية صعبة, لان الحكومات والمؤسسات الاقتصادية لا توظف هذا المال لمصلحة الشعب بسبب وجود كم كبير من الفساد والمفسدين.
لذا فإن الاجدر ان نقوم باجتثاث الفساد الموجود لدينا واصلاح امورنا الداخلية قبل كيل الاتهامات وجلد الاخرين الذين كانوا ولا زالوا يقفون الى جانبنا.
وان كان ما يقوم به بعض السياسيين والكتاب الاردنيين يأتي في اطار النقد , فعذراً ,, لا يمكن ان يكون النقد عبارة عن شتائم واتهامات باطلة دون وجه حق ولا يجوز ان ننكر فضل دول الخليج في انعاش الاقتصاد الاردني بصورة دائمة , حيث قدمت الكويت 250 مليون دولار للأردن سنويا لمدة 5 سنوات يوم الخميس الماضي في اطار الدعم المقدم من دول مجلس التعاون الخليجي لانعاش الاقتصاد الاردني.
جهود مشكورة ومساعدات سخية تقدمها دول التعاون الخليجي للاردن بشكل مستمر ولكن ما نحتاج اليه هو استثمار حقيقي لتلك الاموال لمصلحة الشعب الاردني ,وتقديم مشاريع تنموية يستفيد منها المواطنون ,وفي حال تمت الاستفادة من تلك المنح سسيتغير واقع الشعب الاردني وسيعيش حياة رغيدة.
لذلك من الاجدر ان نركز على الشؤن المحلية ونراقب كيفية تصرف الحكومات الاردنية مع الاموال الممنوحة بدلاً من كيل الاتهامات وشتم دول عربية شقيقة تربطنا بها علاقات وثيقة على مر السنين, فنشامى الاردن تعودوا على حفظ الجميل ومقابلة الاحسان بإحسان.