عمون -خلال مؤتمر في (الشرق الاوسط) بمشاركة 150 خبير عربي

يعرض خبراء عرب الاسبوع المقبل في جامعة الشرق الاوسط لتصورات ومقترحات مستقبل التنمیة السیاحیة والفندقیة العربیة، خلال المؤتمر الدولي لتطوير السياحة والفندقة في الوطن العربي.
ويشارك في المؤتمر الذي يرعاه وزير السياحة والاثار نايف الفايز ويستمر ثلاثة أيام (6-8\9\2012) نحو 150 خبيرا عربيا ، للخروج بتوصيات تعود بنتائج مباشرة في تطوير القطاع السياحي العربي.
في هذا الصدد، قال بيان صادر عن دائرة الاعلام والعلاقات العامة في جامعة الشرق الأوسط إن السیاحة والفندقة كصناعة أصبحت تلعب دورا بارزاً في دعم اقتصادیات العدید من الدول وتنشیطھا كونھا من جھة أداة فعالة ومؤثرة في قیام صناعات أخرى، ومن جھة أخرى أصبحت مصدراً مھما للقطاعات التي تساھم في تمویل المشاریع السیاحیة والفندقیة، ناھیك عن الآثار الاجتماعیة والثقافیة والبیئیة التي تنشأ من خلال احتكاك الشعوب ببعضها البعض.
واضاف البيان إن المؤتمر ينطلق من فكرة أساسیة مفادھا أن السیاحة والفندقة عبارة عن عملیة تستوجب فھمھا والتعامل معھا ضمن ھذا السیاق، لذلك تركزت منھجیة المؤتمر على دراسة القضایا والمواضیع السیاحیة والفندقیة التي تفضي بدورھا إلى بلورة إطار تنظیمي للمؤتمر، وفي كل محور من محاور المؤتمر تم دراسة وتسلیط الضوء على العدید من الموضوعات التي تسھم في خدمة قطاع السیاحة والفندقة في العالم العربي.
ويهدف المؤتمر الذي يأتي بتنظيم مشترك بين الجامعة و أكادیمیة جلوان للتدریب والدراسات في عمان إلى عرض وتقییم التعلیم الجامعي والمھني في تلبیة حاجة السوق العربي السیاحي والفندقي، ودراسة حاجة السوق السیاحي والفندقي في الدول العربیة للكوادر المؤھلة ، وتقدیم مراجعة تقییمیة للجھود التنمویة العربیة في السوق السیاحي والفندقي، وإبراز نقاط القوة ومواقع الضعف فیھا والفرص المتاحة في السوق السیاحي والفندقي.
كما يناقش خطط ومستقبل التطور في السوق السیاحي والفندقي، وتقدیم تصورات ومقترحات لمستقبل التنمیة السیاحیة والفندقیة العربیة، وأدوار المؤسسات العامة والقطاع الخاص والمجتمعات المحلیة فیھا،و تقدیم تصورات حول أولویات التنمیة السیاحیة والفندقیة العربیة ، والتعرف على الفرص التنمویة والاستثماریة الممكنة وآلیات تسویقھا في العالم العربي في مجال الفندقة والسیاحة.
ويتناول المؤتمر تسعة محاور ، بحسب البيان، الريادية في تطوير قطاع السياحة والفندقة في الوطن العربي، وإدارة الجودة، والتكامل السياحي بين الدول العربية، والحوكمة في قطاع السياحة والفندقة وتأثيراتها على تحسین الأداء، وعلاقتها بأخلاقيات الأعمال في قطاع السیاحة، ودورها في الإصلاح المالي والإداري و استقطاب الاستثمار السیاحي.
كما يتناول المؤتمر، بحسب البيان، محاور ذات صلة بالتراث العربي واستثماره سياحيا عبر دراسة الوضع الراھن للمواقع التراثیة والأثریة وعرض نماذج في المحافظة عليها وفوائد استخدام الوسائل التكنولوجية في توثيقها.
وفي ذات السياق، يتطرق المؤتمر إلى التعليم السياحي والفندقي في الدول العربية والاتجاهات الحديثة في هذا المجال وأوجھ التنسیق والتكامل بین برامج التعلیم الثانوي والجامعي في هذا القطاع، بالإضافة لبحث التخطیط للتنمیة السیاحیة ودور المجتمعات المحلیة فيها، فضلا عن بحث واقع وآفاق الفرص الاستثماریة في القطاع عربيا من جهتين مهمتين، الدراسات الوطنیة والتشریعات الاستثماریة المعمول بھا في الدول العربیة.
ولا يغيب عن أجندة المؤتمر، الذي يتوزع على ثماني جلسات وثماني ورش عمل، بحث طرق ووسائل إدارة الأزمات الأمنیة في المجال السیاحي، والصعوبات والتحدیات التي تواجھ أمن المعلومات السیاحیة ، وإیجاد الحلول المناسبة لھ من خلال عرض التجارب العربیة الرائدة في قطاع أمن المعلومات والاتصالات السیاحیة.