رفض فكرة اقامة مناطق آمنة في سوريا وهروب 229 الفاً إلى دول مجاورة
31-08-2012 05:55 AM
عمون - انتقد المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انتونيو غوتيريز الخميس بشدة فكرة اقامة مناطق آمنة للمدنيين داخل الاراضي السورية، مؤكدا ان هذا المقترح يتناقض والقانون الانساني.
وقال غوتيريز خلال اجتماع لمجلس الامن على المستوى الوزاري خصص لبحث الازمة في سوريا ان "المبدأ المعترف به دوليا هو ان لكل انسان الحق في البحث عن ملجأ في بلد آخر والحصول عليه".
واضاف ان "هذا الحق لا يمكن تعريضه للخطر، مثلا عبر اقامة ما يسمى +مناطق آمنة+ او ترتيبات اخرى مشابهة".
واكد ان "التجربة اظهرت للاسف انه نادرا ما يكون بالامكان تأمين حماية وامن فعالين في هكذا مناطق"، في اشارة واضحة الى مجزرة سربرنيتسا (البوسنة) في 1995 والتي وقعت في جيب كان موضوعا رسميا تحت حماية الامم المتحدة.
وفي الاجتماع نفسه دعا نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون الى الحذر من اقتراحات "المناطق العازلة" او "الممرات الانسانية"، مؤكدا ان "هذه المقترحات تطرح مسائل خطيرة وتتطلب بحثا دقيقا وحاسما".
الأمم المتحدة : هروب229000 مواطن سوري من البلاد إلى الدول المجاورة
و قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اليو م الخميس إن عدد المواطنين السوريين طالبي اللجوء في الدول المجاورة " ينمو بسرعة" كل يوم وان 229000 سوري قد سجلوا أسماءهم حتى الآن كلاجئين في تركيا والعراق ولبنان والاردن.
وقال رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس أمام مجلس الامن إن النزاع المسلح في سورية قد أدى إلى " أزمة انسانية عميقة ومأساوية" في المنطقة.
وقالت الامم المتحدة إن ما يقدر بنحو 5ر2 مليون مواطن سوري قد أضيروا جراء القتال المحتدم داخل بلادهم . وقالت إنه كانت هناك مطالبة بمبلغ 180 مليون دولار لمساعدة السوريين لكنه لم يتم تسليم إلا نصفه فقط في حين أن الموقف الإنساني يزداد سوءا.
وقد طلبت الأمم المتحدة من الحكومة السورية أن تسمح لمنظمات الإغاثة بدخول البلاد بصفة عاجلة حتى يمكنها تسليم المعونة لمن هم بحاجة إليها.وكالات.