أمير قطر يطالب بنقل السلطة في سوريا
30-08-2012 07:37 PM
عمون – رصد - قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني انه لا يمكن أن يكون تطلع الشعب السوري للحرية والكرامة والعدل استثناء.
وأضاف الشيخ حمد في كلمته أمام مؤتمر قمة عدم الانحياز في العاصمة الإيرانية طهران، إنه يجب دعم مطالب الشعب السوري ومساندتها ووضع حد لمأساته وتنفيذ القرارات والمبادرات العربية والدولية بوقف أعمال العنف وقتل المدنيين الأبرياء، ونقل السلطة من خلال اتفاق سياسي يحقق طموح ومطالب الشعب السوري المشروعة.
ونوه الأمير بالدور الهام الذي قامت به حركة عدم الانحياز في دعم حركات التحرير في العالم وتمكين الشعوب من تقرير مصيرها، مؤكداً ضرورة مواصلة حركة عدم الانحياز لهذا الدور إزاء جميع الشعوب التي تتعرض للعدوان والاستبداد والقمع وجرائم الحرب والإبادة.
وقال الامير "إن انشغالنا بقضايا الربيع العربي، خاصة مطالب الشعب السوري البطل، لا يجب أن تلهينا عن قضية العرب المركزية، فلسطين"..
ولفت الى إن إسرائيل تقوم حاليا بتكثيف أنشطتها الاستيطانية وتصعيد وتيرة تهويد القدس والتضييق على الفلسطينيين، في تحد واضح فاضح للشعوب العربية وللمجتمع الدولي.
وأضاف "في هذا المقام، علينا في حركة عدم الانحياز دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المادية والمعنوية من أجل حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، ونيل كل حقوقه المشروعة، ووضع حد للجرائم التي ترتكبها إسرائيل يوميا ضد هذا الشعب المقاوم، وإنهاء الحصار الظالم على قطاع غزة، وغير ذلك من الممارسات التي تعتبر خرقا صارخا للمبادئ والشرائع الإنسانية والدولية وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف".
كما شدد على أن ما يشهده العالم العربي من أحداث وتحولات تاريخية يؤكد على حق الشعوب في التطلع إلى الحرية والكرامة والعدالة والتنمية والقيم الكونية.
وقال "يجب على دول المنطقة أن تعي الآن أنها في المرحلة القادمة ستكون في حاجة إلى التعايش بدل الهيمنة، حتى تنتقل المنطقة إلى مستقبل يسوده الاستقرار والرخاء والأمن والتنمية المستدامة، والتي من دونها لا يمكن لمنطقتنا أن تتطور وترتقي إلى ما نصبو إليه جميعا".
وكانت قمة دول عدم الانحياز انطلقت الخميس بدورتها السادسة عشرة في العاصمة الايرانية طهران بحضور ممثلين عن أكثر من مئة دولة من الحركة بينهم 50 رئيس دولة وحكومة.